
![]() |
فوق المعلق الإشاعة في زمن المحاصصة |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
ببساطة تعرف الإشاعة بانها خبر ملفق ، بمعنى غير دقيق ، ولا اقول غير متحقق او غير محتمل الحدوث ،، هي خبر أو قصة متداولة حقيقتها غير مؤكدة أو مشكوك فيها. وأنها ( خبر يتم تداوله بشكل غير رسمي، وعادةً ما يجري ترويجه من شخص إلى آخر من دون التأكد من صحة المعلومات، ويمكن أن تكون بسيطة، كقصص شخصية، أو شائعات تتعلق بالحياة اليومية، أو معقدة وتشمل أحداثاً، سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية ) فهي في كل الاحوال خبر تم بثه وتم تداوله وتم انتقاله ليصل عامة الناس وخاصتهم ، ويرجح ان (الإشاعة خبر أو مجموعة أخبار "زائفة" تنتشر في المجتمع بشكل سريع و تُتداول بين العامة ظناً منهم على صحتها. و دائماً ما تكون هذه الأخبار شيقة و مثيرة لفضول المجتمع والباحثين لكنها تفتقر عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة وقوع الخبر او حدوثه ) كما يرجح باحثون … -. وتمثل هذه الشائعات جُزءاً كبيراً من المعلومات التي نتعامل معها ، بشكل يومي وقد تكون نتاج تضخيم للأخبار الصغيرة، أو اختلاقها ومن ثم إظهارها بصورة تختلف عن صورتها الحقيقية،بمعنى هي أخبار موجودة، في الغالب ، ولكن نمط إظهارها بصورة مختلفة عن حقيقتها بالتهويل والتعظيم والانتشار حتى أصبحت إشاعة. -وهناك فرق بين الإشاعة و "الشائعة" التي هي أقوال أو أخبار أو أحاديث يختلقها المصدر المجهول لأغراض خبيثة، وفي الأغلب يتناقلها الناس في الغالب بحسن نية، دون التثبت من صحتها، ودون التحقق من وجودها أصلا ً ، ولابد من التميز بين الإشاعة والشائعة ، فالإشاعة لغة اشتقاق من الفعل “أشاع”. أما الشائعة فهي اشتقاق من الفعل (شاع) الشيء يشيع شيوعاً وشياعاً ومشاعاً ظهر وانتشر، ويقال: شاع بالشيء؛ أذاعه.، - لقد انتشرت ظاهرة الشائعات في الفضاء العام حال إطلاقها وتداولها. وبعدما كانت ميادين المدن أبرز هذه الفضاءات، وبعدما كانت الإشاعة تنتقل ببطء نسبي لارتباطها بسرعة وسائل التواصل المتوفرة، (باتت اليوم تنتقل من أقصى العالم إلى أقصاه الآخر في دقائق، بعدما حوَّلت التقنية العالم بأسره إلى شاشة بحجم الموبايل ،
للإشاعة علاقة وثيقة بمجتمع متمرس بسرد القصص، كما في مجتمعنا سيما وأننا مفطورون على قدرة السرد جراء الاندماج الاجتماعي وتراكم خبرات المجتمع ، وترسخ فكرة تقوية نسيج المجتمع مقابل جماعات أخرى منافسة ، وهي في الوقت نفسه وسيلة لتعويض عن نقص المعلومات في الكثير من الاخبار التي يسرّبها الخصوم يوميا بهدف الإسقاط السياسي او الاجتماعي ومحاولة تجريد الخصوم من قدرة الادارة السياسية او الزعامة التي أنتجها عالم ما بعد 2003 ، فهي في الغالب معلومات ناقصة، السؤال ؛ هل نجح صندوق الاقتراع كمعيار لاختيار الزعامات من وقف الشائعات بأناس منتخبين من عامة المجتمع !؟ الجواب كلا لان الادارة السياسية في البلاد أوجدت اليات اخرى لممارسة الحكم بسلطة المحاصصة السياسية والطائفية التي جبت مخرجات الصندوق الانتخابي بقوانين انتخابية متحيزة ، فالكثيرون غير راضين عليها لانها صنعة الساسة الذين يتحيرون لسلطاتهم مما ولّد شرخ في مفهوم الديمقراطية بالتوافقية التي انتعشت فيها الشائعات والمناكفات ، في ظل حجب المعلومات وغياب الشفافية في مصارحة الجمهور بحقيقة ما يحدث وحجب المعلومات العامة عن الجمهور العريض مما صنع اكبر بؤرة شائعات في هذه الحقبة التي شهدت عمليات فساد غير مسبوقة ولدت فضاء هائل ومتعاظم لنمو الشائعات ، أسهمت بها ادارات الدولة المتقاتلة بالمحاصصة ونقص الدراية وتتبع القرار الذي يجيب عن اسئلة الجمهور الذي يلجا للشائعات لتفسير ما يحدث . |
المشـاهدات 133 تاريخ الإضافـة 20/05/2025 رقم المحتوى 63114 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |