الأحد 2025/6/1 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 23.95 مئويـة
نيوز بار
الكاتبة والناقدة رند الأسود : لا أفضّل الخوض في التعبير المفرط عن الإيحاءات الحسية أثناء الكتابة ، وإنما أسعى لإثارة عقل القارئ
الكاتبة والناقدة رند الأسود : لا أفضّل الخوض في التعبير المفرط عن الإيحاءات الحسية أثناء الكتابة ، وإنما أسعى لإثارة عقل القارئ
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

   

حاورها/ علي صحن عبد العزيز

في كتاباتها تجد الموضوعية والمهنية وهي تتفاعل مع البيئة الثقافية والاجتماعية بأمتياز، وضيفتنا الإعلامية والناقدة (رند الأسود) إلى جانب هذه الصفات فهي كثيرة التواصل والكتابة في جميع الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية لتكتب في مخاضات الأدب والثقافة والشخصيات الفنية ، ومما لا شك فيه أن رسالة  الكتابة رسالة مقدسة يسعى من خلالها الكاتب إلى تشخيص الخلل للمشهد الثقافي والادبي وفق رؤية فلسفية محايدة الغاية منها معالجتها والوقوف عليها

، فالكتابة عند (رند الاسود) فنّ وتجسيد لمواقف لا يمكن أن تكون عابرة بل تعني تأمّل تلك المواقف والشواخص وتسليط الضوء عليها والبحث عن زوايا جديدة تبعث التساؤل بدلالات حتمية، بل تحرص على تحريضه على فتح آفاقه بشكل جديد ودالة لتُحرّر الدهشة والتفاعل في اعماقه.

(جريدة الدستور) حاورتها في جوانب عديدة ومختلفة وكانت هذه الأجوبة الواردة.

*يقال بأن الكتابة الوجه الآخر للكاتب...بماذا تفسرين هذه المقولة؟

- الكتابة فكرة أراد أن يطرحها الكاتب ويعبر عنها، وليس بالضرورة أن تكون حالة يعيشها ، بل قد يكون تأثر بها واراد طرحها وصياغتها من وجهة نظره.

* بذرة الكتابة عن شيء ما ...كيف تتكون الفكرة لديك؟

- دائمًا بنظري أن الكاتب مشاعر وأحساسيس مرهفة تختلف عن بقية الناس، فالأحساس أهم أبواب الدخول إلى عالم الكتابة  فأذا كنت لا تستشعر الحالة التي أمامك لن تستطيع نقلها بتفاصيلها وأفكارها وأفراحها والآمها على الورق، الإحساس بالحالة نواة تكوين بذرة الكتابة.

* لديك الكثير من الكتابات عن بعض الشخصيات ..هل تقرأين عنها وتوظفينها في موضوعك؟

- بالتأكيد لن أستطيع التعبير عن حالة معينة بدون دراسة تأريخها من جميع الجوانب وأستقدامها في المقال بصورة صحيحة، ومن المهم جدًا التأكد من صحة المعلومات أثناء الدراسة لتوظيفيها في المقال، فأنا كناقد شديدة الأعجاب بكل كاتب يتحرى الدقة من كل معلومة قبل أن يسطرها في كتاباته سواء كانت كتب

أو مقالات.

* أيهما أصعب بالكتابة النهاية أم البداية؟

- بالطبع البداية فهي عملية خلق نص أدبي يتم من خلاله طرح الفكرة والتعبير عنها.

* ما مدى تأثير أضطراب المزاج والقلق على الكاتب؟

- للأسف الكتابة مثلها مثل كل الهوايات والمهن تتأثر جدًا بأضطراب المزاج والقلق وبالوضع الصحي أيضًا ، وبالنسبة لي بالفترة الاخيرة توقفت برهة من الزمن عن الكتابة بسبب الظروف الخاصة التي تحيط بالأنسان وبرأيي هذا أسوء ما يصيب الكاتب على الإطلاق.

* متى تنتهي علاقتك مع القارىء بمجرد الأنتهاء من الكتابة؟

-القارئ من يحدد العلاقة ، فأذا كان قد تأثر بالفكرة التي طرحتها في مقالاتي فلن تنتهي علاقتنا أبداً، وبرأيي دائمًا صداقة الكاتب والقارئ مبنية على إختيار الأخير فنحن كقراء نختار كتابنا المفضلين.

*كتب الفلسفة هل لها تأثير على تنمية وتطوير إمكانية الكاتب؟

- بالتأكيد لها دور أساسي على تطوير إمكانيات الكاتب وعمق النص المكتوب، فمن أيام السومريون كان للفلسفة دور جوهري بالأدب والتاريخ، بدليل ملحمة كلكامش التي أراد بها كاتبها إيصال رسالة فلسفية عن الخلود.

* أغلب الكاتبات تنأى بنفسها الكتابة عن التابوهات الثلاثة لماذا؟

- برأي الشخصي من الأفضل للكاتب الإبتعاد عن الكتابة عن المقدسات لأنها أكبر وأعظم من أقلامها، إضافة إلى أنني لا أفضل الخوض في التعبير المفرط عن الإيحاءات الحسية أثناء الكتابة لأنني أفضل اثارة عقل القارئ أكثر، إما عن السياسية فهي مسار في تغيير دائم.

* انت أمام ثلاثة ....المثقف والقارىء والناقد ...ماذا تقولين إليهم؟

- للمثقف اقول أقرأ ما ينفعك وينمي قدراتك العقلية، وللقارئ كذلك أقرأ ما يسعدك وللناقد أنقد بحزم لكن بدون إهانة لشخص الكاتب وبدون استهزاء، لأن هذه الأمور تحدث كثيرًا في الوسط الثقافي.

* بصراحة ...هل يزعجك النقد؟

- ابدًا ..لكنني لم أتعرض للكثير من النقد في حياتي، وعلى العكس حصلت على تكريمات عديدة من أعلام الصحافة.

* حدثينا عن أنطباعك عن أمانة المترجمين فيما يتعلق بترجمة النصوص الأدبية والثقافية؟

- الترجمة علم بحد ذاته ، ولكن وللأسف تتعرض لأنتهاكات كثيرة، فأحيانًا يحتاج النص إلى فن لكنه يترجم حرفيًا فلا يكون بالمستوى المطلوب وهو أمر للأسف مرة اخرى ، لكن هناك أسماء أثرت أقلامها الساحة الأدبية وهي معروفة حاليًا في الأوساط الثقافية.

* كثرة المطابع سلبية الأثر أم إيجابية التأثير؟

-  نظرا لكثرة النشاط الثقافي وحركة المؤلفين  فالمبقابل تنشط آلة الطباعة وتدور ، فلا يمكن أنكار أن البلد في الآونة الأخيرة شهد حركة ثقافية أقوى من سابقاتها ، فكلما أستقر الوضع كلما أنتشرت الثقافة أكثر، وبرأيي فهي ظاهرة إيجابية جدًا، وهي كذلك دليل على كثرة المؤلفين والقراء وتنوع العروض من حيث نوع الورق وجودة الطباعة.

* لمن تقرأين عالميًا وعربيًا وعراقيًا؟

 - في الجانب الأول ما زلت شغوفة بالاعمال الكلاسيكية واقرأ للمعاصرين أيضاً ، أما عربيًا فأنني أقرأ لنجيب محفوظ واحسان عبد القدوس، عبد الرحمن منيف، رضوى عاشور، وعراقيا لغائب طعمة فرمان والتكرلي وعلي حسين (الخال) وعلي الوردي وفرح صبري ، وأي عمل يستحق ويضيف لمخزوني الثقافي والمعرفي.

* الكتابة للرجل أسهل عندك ام للمرأة... أم تكتبين للنخبة وعامة الناس؟

 - بالتأكيد لعامة الناس ودائمًا أتبع أسلوب السهل الممتنع في الكتابة سواءً كان الكاتب رجل أو امرأة ، وأي شخص لامست حروفه قلوب قراءه فهو كاتب ناجح.

* شيئًا عن بداية رحلتك مع الكتابة؟

- كانت بداية الرحلة منذ طفولتي حينما تأثرت جدًا برواية الفرسان الثلاثة للكاتب الفرنسي (الكسندر دوما) الأب وودت وكنت في حينها لم أتجاوز (عشرة سنوات) من العمر ان أكتب رواية مشابهة لهذه الأسطورة وما زال الحلم قائمًا في ذاتي.

* هل توافقين أذا ما تدخل المحررين في الصحف والمجلات بالمواد التي ترسلينها إليهم؟

- بصراحة لا أحبذ التدخل ، ولكنني أتقبله في حدود المعقول خصوصًا أذا كان تنبيه على خطأ غير مقصود صدر مني، وأغلب الصحف محرريها من الصحفيين البارزين في عالم صاحبة الصحافة في العراق ، ولا ضّير إبدًا التعلم والأستفادة من خبراتهم.

المشـاهدات 230   تاريخ الإضافـة 20/05/2025   رقم المحتوى 63139
أضف تقييـم