الإثنين 2025/6/2 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 37.95 مئويـة
نيوز بار
مؤشرات التراجع السياس.... !
مؤشرات التراجع السياس.... !
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب أ.د.جهاد العكيلي
النـص :

 

 

 

مؤشرات تصنيف جودة العمل وتقييم الأداء،هما احد الأساليب المتقدمة في تقييم عمل  المؤسسات العامة والعاملين في الدولة وذلك للوقوف على إنجازات ومخرجات البرامج المطروحة على صعيد الواقع العملي..وقد يكون التصنيف او تقيم الأداء في مجال الخدمي او التعليمي او الاقتصادي، ووفق مؤشرات محددة  تقيس مدى النجاح او الإنجاز الحاصل في هذه المجالات....وهذا ما يحصل في المؤسسات العراقية ...اذ نجد البعض  يبالغ ويضخم من مؤشرات التصنيف وتقييم الأداء،ويصفها بالايجابية لذر الرماد في عيون الاخرين. واخفاء الاخفاقات في العمل مقابل استهلاك الطاقات والموارد على حساب تقدم ونمو البلد..وعندما تضع هذه المؤشرات في مقاسها العالمي وفق معايرها المطبقة  على دول عديدة، ستجد الحقائق المذهلة للحالة العراقية طوال عقدين من الزمن، وهذا ما تم اكتشافه عن طريق اهم مؤسسة دولية لجامعة (سنت كلن السويسرية ) في تطبيق مؤشر( ايكو اكس) العالمي بالتعاون مع مؤسسات دولية مرموقة لتصنيف جودة واداء عمل النخب السياسية في العراق وفق مؤشر  يضم 91 عاملا مختلفا،وهذا المؤشر طبق على عديد الدول في العالم لتصنيف جودة عمل النخب السياسية، فوجدت هذه الجامعة وفق مؤشر (ايكو اكس) العالمي, ان العراق متأخرا  في هذا التصنيف وجاء بمرتبة 146 من أصل 151 دولة، وهذا يعني ان اداء النخب السياسية في العراق لم يولد قيمة للمجتمع وفق المؤشر المذكور الذي يحوي على 91 عاملا مختلفا يقيس جودة عمل النخب السياسية، واشارت هذه الدراسة الى ان السياسيين العراقيين يميلون إلى التحكم في موارد المؤسسات لمصالحهم  الخاصة دون أن يهتموا بالبرامج التطويرية للمجتمع، بسبب الفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة، ويبدو ان المؤسسات الدولية عجزت عن توصيف الحالة العراقية الراهنة التي تتشابك فيها العوامل المؤثرة في تغير الواقع العراقي، دون ان يحدث هدر بالثروات وانعدام الخدمات. فالحالة العراقية عند السياسيين هي مفرطة في زرع الامال الكاذبة في نفوس العراقيين....والمشكلة تتجدد عندما تكون الاغلبية من الشعب صادقة في مشاعرها على قدر  فهمها وعيها الإجتماعي والثقافي ازاء الامال الكاذبة للسياسين، وبين فترة واخرى نجد المؤسسات الدولية تعيد تشخيصها للواقع المعاش من قبل العراقيين ،ثم نعيد ونكرر القول من الذي يتحمل المسؤولية  الشعب ام الانظمة السياسية المتعاقبة في ادارة حكم للبلاد.والعلم عند  الذين (يعرفون الكلم    ويحرفونه عن مواضعه....)

 

المشـاهدات 78   تاريخ الإضافـة 28/05/2025   رقم المحتوى 63397
أضف تقييـم