الأربعاء 2025/6/4 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 29.95 مئويـة
نيوز بار
خطْ ما تراه اصيلا
خطْ ما تراه اصيلا
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

عمار محمد اغضيب

 

فيضٌ دنا

فَتوارى العسرُ يا قلمُ

قد كان أسراً أتى من بعدهِ العِظَمُ

 

عزمٌ على الهجرِ قد أغشاك ناحيةً

ثمَّ ارتقاك وشاحُ الوصلِ يا كَلِمُ

 

تقضي ليالٍ أسيراتِ الشتا مدداً

إذ ترسمُ العُتمَ في ظلماءِ تنهزمُ

 

أو في وضوحِ نهاراتٍ لها شطَطٌ

إذ تُسفِرُ الشمسُ نوراً نالَهُ السأمُ

 

لم يُجدِك الهجرُ إذ زادتْ وقد كثُرتْ

عند الطريق شِدادٌ حينَ ترتسمُ

 

أنثرْ مدادُكَ لا قسرٌ ولا وَجَلٌ

يدنو فكلُّ سرابٍ عنك منصرمُ

 

لا تُصغِ سمعك إن قالوا تُشابِهُنا

رسمُ المرايا صنيعُ الوجه يقتسمُ

 

قد أجبروك تُحابي الصمتَ معتزلاً

أو تقتفي أثراً إذ ساقه العدَمُ

 

خُطْ ما تراه أصيلاً يشتهي صحفاََ

وِدُّ السَّما مطرٌ زادتْ بهِ النِعَمُ

 

اَطلِقْ حروفاً رأتْ في حبسها وطناً

من خلفِ أسوارها تسمو بها قِممُ

 

بيتٌ عَلَتْهُ حروفٌ ترتوي أملاً

أسمى بِناءً ولا يعلو به الهرمُ

 

لاحَ الخِتامُ إلى كُرَّاسِنا و دَنا

إنَّ المَرامَ قريبٌ منكَ يا قَسَمُ

 

عاوِدْ إيابكَ فالقِرطاسُ منتظرٌ

لا ينفعُ الشوقَ حينٌ منكَ نغتنمُ

 

كُفْ نأيَ حرفك قد يسمو لنا ظفرٌ

لمْ يَبقَ لِلشَّمْسِ وجدٌ فيهِ يُعْتَلمُ

 

هادِنْ جراحَك لا تَركنْ إلى نَصَبٍ

اُشدُدْ بأزرِ المُنى فالجرحُ يلتئمُ

 

جاءتكَ تسمو بناتُ الفكرِ عاشقةً

ترنو إلى حوضك الأبهى فتبتسمُ

 

هوِّنْ عليك فما للروحِ مُعتنقٌ

إلا قيادَكَ يا مِن فيه أعتصمُ

 

هوِّنْ عليك ففيكَ اليومُ مُؤتملٌ

أمَّا الوِصال فقد جادتْ به الهِممُ

 

أثقلتُ باللومِ عذراً منك يا قلمُ

ما فارَ بالقلب يطفو حين يحتدمُ

 

من لي بغيرك أسمو عند نازلةٍ

هذي طيوري إليك اليوم تحتكمُ

المشـاهدات 312   تاريخ الإضافـة 01/06/2025   رقم المحتوى 63596
أضف تقييـم