يقال على مستوى الانسانيات  والعلوم ان بوسع القانون تحقيق العدل ولكنه يعحز عن تحقيق العدالة . وهذا القول يحظى بتأييد مطلق مني ومن زملاء اساتذة في القانون من مختلف الجامعات العالمية والعربية والعراقية  .وادركت ذلك من خلال مؤتمرات قانونية اقيمت هنا وهناك. اكدت هذا القول المأثور جوابا لسؤال الاخ عنوان المقال حيث سألني هل ان القانون يحقق العدالة وما هي النسبة التي يحققها؟  هكذا اجبته رغم ان هناك  في ذهني  انه يختبر معلوماتي حيث لم اكن وقتها احمل شهادة الدكتوراه..وتوقعت انه يتفاخر بنفسه  كونه حاصل على الاستاذية في الرياضيات  وينظر الى من اقل منه شهادة بنظرة استهزاء .الامر الذي  جعلني اتعرف عليه وافهم قصده جيدا  من السؤال الذي سألني به. لقد خاب توقعي لحظة تعرفي عليه .وقد سبقت هذه اللحظة كلمات ثناء،من اخوة اعزاء اثق بهم  فضلا عن اطلاعي على سيرته الذاتية.التي تحمل في مضمونها ان الدكتور  اكرم برزان شخصية علمية وانسانية توزن بالذهب..شخصية تشع منها كل صور المحبة والتسامح والالفة ..يحمل سمو اخلاقي مفعم بالتواضع ونقاء القلب.شخصيته غير مصطنعة  حيث لم تعرف لغة الاستثناءات مطلقا بل كان متفوقا في حياته الدراسية .كان مجاهدا في الفكر وفي العلم همه ايصال المادة العلمية الى طلبته. تشهد له مدينته بأنه انسان عصامي ومثقف بدرجة امتياز وفي  مختلف المجالات.منذ نعومة اظفاره ادرك ان رتبة العلم اعلى الرتب الانسانية.فكان رجل برتبة انسان ذو اثراء اخلاقي وصاحب حكمة بوعاء مملوء بالاستقامة والصلاح.ينأى  بنفسه بعيدا عن الاحقاد  ليسمو بروحه صلابة وكبرياء.عالمه الجامعي او المهني كان عبارة عن مسرح عطاء دائم اذ  نال الدكتور اكرم عدد هائل من التشكرات والقلائد الابداعية لاخلاصه في العمل حيث حصل على كتب شكر وزارية فضلا عن الجهات المعنية والمؤسسات المهنية. نثر على امتداد خدمته الجامعية ورودا على شكل بحوث علمية لتغني المكتبة العلمية بمواضيعها  الهادفة.خلال مدة عمله عاصر الكثير من الاكاديميين الذين تعلم منهم الكثير حيث عمل مع زميله الاستاذ،الدكتور كمال حامد ياسر رئيس الجامعة الحالي  .عندما كان عميدا لكلية علوم الرياضيات والحاسوب واستلم منه عمادتها حين تكلف الاول بمنصب المساعد العلمي لرئيس جامعة ذي قار.هذا غيض من فيض سيرة الاستاذ الدكتور اكرم برزان الحسناوي الحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة هندية قبل ٢٠٠٣ حيث تحسب له كونه تحدى النظام البائد وسافر على نفقته الخاصة حبا بالعلم .وجسد ذلك حين استلم رئاسة اقسام علمية وعمادة كلية العلوم لمدة عشر سنوات كانت مزدهرة بالنجاح والاخلاص.. هذا الانسان الذي وصفه احد  الاصدقاء بأنه انسان واسع المدارك .ويعرف ماذا يريد .ويفعل ما يلزم  من منبت المكارم والفضائل.فهو علم من اعلام الوطنية والوفاء والاخلاق الكريمة ، يحب الخير ويتفانى  من اجله. وفقه الله ووفق امثاله لما فيه الخير والازدهار.