ضياء المرسومي

حين تتكلم الكرة بإسم العراق

ليلة الخميس لن تكون مجرد أمسية عابرة في روزنامة التصفيات بل حدثًا وطنيًا بامتياز تُرفع فيه الأعلام قبل صافرة البداية وتُختبر فيه الروح قبل التكتيك.

إنها مباراة تنطق فيها الكرة باسم العراق ويتحدث فيها الجمهور بلسان الوطن ففي مثل هذه المحطات الكبرى لا يكون الرهان على مهارة لاعب فقط بل على صوت مدرجٍ يهدر من أول دقيقة وعلى جمهور يصنع الفارق حين يؤمن ويشتعل.

جمهورنا الوفي لطالما كان أكثر من مجرد متفرج في المدرجات إنه قلب ينبض بالحماس وروح تضيء أجواء المباراة  ومصدر قوةٍ في اللحظات الصعبة واليوم ومع اقتراب المواجهة الحاسمة نحتاجه أكثر من أي وقت مضى فالحضور الجماهيري في هذا التوقيت الحساس ليس فقط دعمًا للمنتخب بل رسالة بحجم العراق تقول إن الكرة لا تزال تحيا بقلوب أهلها.

هذه المباراة فرصة لا لنكسب نقاطًا فقط بل لنستعيد الثقة والروح والانتماء فالمنتخب بحاجة إلى جمهور لا يتأخر عن النداء وإلى إعلام لا يشكّك بل يُساند وإلى منظومة تؤمن أن الانتصار الحقيقي يبدأ من الشارع وينتهي في الشباك.

حين يدخل اللاعبون الملعب يوم الخميس سيتطلعون إلى المدرجات بحثًا عن الأمل فلنمنحهم الأمل ولنجعل من صوتنا نشيدًا ومن وجودنا درعًا ومن حبّنا طاقة تُلعب بها المباريات وتُحسم بها النتائج.

في النهاية هي مباراة قد تُكسب أو تُخسر على الورق لكن على الأرض لا نخسر حين نتوحد ولا نتراجع حين نحضر.