الأحد 2025/6/15 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 45.95 مئويـة
نيوز بار
أبيض /أسود صخب الحروب وتضارب المصالح!!
أبيض /أسود صخب الحروب وتضارب المصالح!!
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب مازن صاحب
النـص :

 

 

تسارعت التساؤلات حول العدوان الصهيوني الجديد على الأراضي الإيرانية.. فيما بقيت غزة تحت حرب الجوع.. وكلا الحالتين تجسد أنماط فجة من العنجهية الإسرائيلية.. من دون مواقف عربية واسلامية ودولية غير ذلك التنديد والشجب والاستنكار.

ما الذي تكشف عنه هذه العنجهية الإسرائيلية.. وما يعني ذلك في ميزان الحسابات الاستراتيجية..؟؟

واقع الأمر.. ان ازدواجيات المواقف وعبور حاجز الدستور والقوانين النافذة.. تجعل الكثير من متداولي التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي امام اما الاندماج فوق مستوى المصالح الإيرانية.. او الاستغراق في الضد والتشفي المتاح في الفضاء الرقمي.. فيما لم تبرز اي استحقاقات وطنية مخلصة لوضع التعريف المطلوب للعدو والصديق في الحد الأدنى المقبول.

كل ذلك يؤكد ان عراق نظام مفاسد المحاصصة والمكونات وكل حزب بما لديهم فرحون.. غير قادر اليوم للحفاظ على سيادة اجواءه.. ومنع استخدامها لضرب دولة جارة.. او منع الدولة الجارة استخدامها للرد .

اما الحديث عن المواقف ما بين نموذج الطاووس الأمريكي دونالد ترامب.. وتفاعلات نتاج إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد.. تجعل العراق  خارج حسابات الجالسين على مقاعد المفاوضات حول المستقبل القريب.. بل مجرد رقم ممنوع من الصرف.. تتلاعب به الأقدار وسياسات دول أخرى.

وفق هذا المنظور.. ستبدأ نبرات التحليلات تخلط الأوراق في صخب الانتخابات المقبلة.. ويشتد الشحن الطائفي.. والتنابز بشتى النعوت.. ليس من أجل عراق واحد وطن الجميع.. بل كل يريد إثبات موقفه امام الاغيار.. إيران وامريكا.. تركيا ودول الخليج العربي... من أجل الوصول إلى كراسي مجلس النواب ومنه لتكرار تقاسم كعكة السلطة... وماذا بعد؟؟

ان شاء الله تكون نيران الحروب بردا وسلاما على كل العراقيين.. لكن ثمة تحولات نوعية تتطلب مناقشةً عراقيةً بحتة.. واتخاذ القرارات المطلوبة لاستخراج واقع جديد يؤهل العراق ليكون فاعلا في العقود المقبلة.. يحافظ على مصادر المياه الوطنية لتامين الزراعة.. وعدم هجرة الريف إلى المدينة.. ويمتلك منصات بحرية كافية  لتامين تجارته مع العالم.. ويمد طريق التنمية.. من أجل ازدهار اقتصادي متوقع... والعمل على تقليص الكلف الاستراتيجية لكل ذلك من خلال سياسات عمل عراقية.

نعم هذه الحرب الصهيونية العالمية الثالثة على الأمة العربية الإسلامية.. فهل عراق اليوم قادرا على خوض غمارها؟؟

هل نوقشت هذه القضية امام صناع القرار في كيان الجهاز الحكومي.. وكيانات الدولة العميقة.. والأخرى الموازية.. وهل توصلت إلى نتائج موضوعية.. ما بين القتال.. وفق تصور يجد في موقف المرشد الإيراني الأعلى حالة فتوى لابد من الاستجابة السريعة لها من فصائل حزبية عراقية مسلحة.

واذا كان القرار الذهاب إلى الحرب.. ما انواع الاستعداد التي وفرتها تلك الجهات المعنية بالحرب  لضمان النصر فيها؟؟

الاجابة الواقعية.. ان تضارب المصالح حتى داخل بعض الفصائل الحزبية المسلحة.. تدخل في حالة التخبط فقط من أجل ذات المصالح الضيقة بعناوين حرب مقدسة.. من دون بوصلة تنظر لمستقبل عراق واحد وطن الجميع.

اما مسك العصا من الوسط.. شعارات حمقاء.. فيما يتم التواصل من الأبواب الخلفية مع واشنطن وغيرها.. لابد وان يكشف.. امام ذات الجمهور المصفق بقوة لهذا او ذاك من هذه الزعامات.. وفضحها.

ومطلوب من يمسك العصا من الطرف الآخر... ان يكون واضحا امام جمهوره.. مرحبا بالوجود الأمريكي متفاعلا معه.

هكذا هو صخب الحروب.. فوضى تضارب المصالح.. ما يظهر من قمة جبل المواقف.. اقل بكثير من الغاطس في مواقف تدبر بليل مفاسد المحاصصة.. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!

المشـاهدات 185   تاريخ الإضافـة 14/06/2025   رقم المحتوى 63872
أضف تقييـم