استقبلت المحاكم العراقية أكثر من عشرة الدف دعوى خلال ستة أشهر فقط منذ بداية العام الحالي، بين جريمة المتاجرة والتعاطي - عدا اقليم كردستان - وبلغ عدد القضايا الواردة تحديداً (عشرة الاف و 263 دعوة في الأحصائية التي صدقتها محكمة استئناف النجف بـ 764 دعوى تعاطي و 1056 للمتاجرة .. وكانت كركوك الأقل بـ 194 قضية تعاطي و 39 متاجرة .. وفي العاصمة بغداد كان نصيب محكمة استئناف الرصافة هو الأوفر بـ 1700 قضية تعاطي ومتاجرة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحال 2023.. ويقول قاضي محكمة التحقيق المركزية في الرصافة ان مشكلة المخدرات وانتشارها وتداولها وتعاطيها من أخطر القضايا التي تهدد المجتمع، وان جانب الرصافة هو الاكثر من حيث نسبة الاتجار بسبب الزخم السكاني وما رافقه من انتشار للعشوائيات التي ألقت بظلالها على عدم امكانية السيطرة على الانتشار والتداول، بالاضافة الى الاسباب الأخرى المتمثلة بالمشاكل الاجتماعية والاقتصادية و انتشار البطالة بين الشباب، وضعف وانعدام وجود الاجهزة الرقابية وانتشار الفهم الدخيلة على المجتمع كسوء استخدام الأنترنيت وقنوات التواصل والتفكك الأسرى !! لقد كان العراق خالٍ من هذه الآفة قبل السقوط . ويبدو أن الانفلات الحدودي الذي سببه الاحتلال كان واحداً من أهم اسباب الانتشار.. ولاندرى .. الى متى؟! والى أين ستمتد هذه الآفة اللعينة وهل يتعذر العلاج؟