
![]() |
نافذة من المهجر حرب طهران وتل أبيب ..صراع وجود أم استنزاف ؟ |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
من المسلّمات الأوليّة في الصراع الدائر بين إيران والكيان الصهيونيّ , أن ما حصل لم تشعر به إسرائيل اللقيطة منذ جثومها على جسد العرب عام 1948 حتى الأيّام الماضية التي شهدت تعرّضها لرشقات صاروخية مؤثرة من إيران , التي تعرّضت إلى ضربات جويّة مباغتة فقدت فيها عدداً من أبرز قادتها العسكريين والسياسيين إضافة إلى تعرّض منشآتها الحيوية لأضرار بليغة ... ولم تتسرّع إيران بالردّ على هذه الهجمات الجويّة التي فوجئ العالم كلّه بها , فقد كانت هناك جولات للمفاوضات بين أمريكا وايران أعلن عن وصولها إلى مراحل إيجابيّة في الحوار وأن هناك جولة ستقام لإتمام ما توصل إليه الطرفان بشأن امتلاك إيران للقدرات النووية التي تستخدم لأغراض سلمية , وجرى الإعلان عن نسب معيّنة في تخصيب اليورانيوم , وبينما يترقّب المعنيّون والمتابعون لهذا الشأن حدث العدوان الجوّي على طهران ومدن أخرى , وقد لاحظ الجميع أن الردّ الإيراني لم يكن ردّة فعل مباشرة , حدّ أن بعض المراقبين انتقد هذا الموقف معتبراً إيّاه تهاوناً أو خنوعاً أو استسلاماً لأمر واقع وهو التفوّق المنظور للسلاح الصهيونيّ , ولكن ما حصل لاحقاً , هو الضربات الصاروخيّة الإيرانيّة التي وصلت إلى عمق أراضي الكيان الصهيونيّ وزرعت الهلع في نفوس الصهاينة الذين اعتادوا الفرجة على ضحايا جرائم قادتهم الذين ينثرون الموت والدمار ولا يفرّقون بين بريء وغير بريء , فيقتلون الأطفال ويشرّدون الأبرياء ويهدمون المساكن والمستشفيات , هكذا اعتاد الصهاينة , لكنهم حين وقعوا تحت وابل نيران استهدفت استقرارهم الغافي على وسادة خنوع القادة العرب وحكومات التطبيع شعروا بشيء مما يعانيه أبناء شعبنا في غزة وعموم فلسطين المحتلة وكذلك جنوب لبنان وكل بقعة تعرّضت لوحشية الكيان الغاصب ... لسنا هنا بموضع تقييم نتائج هذه المواجهة التي ستكون تداعياتها خطيرة ومهمة , فالهجمات متبادلة , والفضاء الملتهب في المنطقة يزداد خطورة وتهديداً والحلول تبدو حتى الآن شبه معدومة , فالمفاوضات المزمع إقامتها ألغيت بعد أن وجدت إيران عدم أهميّتها بسبب فقدان الثقة التي يجب أن تكون بين الطرفين كي يصلا إلى رؤية مشتركة , وبعد إعلان النتائج ربما تحدث ردود الأفعال ومنها شنّ الهجوم الجوّي على مواقع إيرانيّة , قد يكون هذا الرأي طبيعيّاً لو سارت الأمور بهذا الشكل , عندها سيعرف العالم أن رفض إيران سبب هجوم الكيان الصهيوني عليها , لتبعد عنها الخطر النووي – كما تدّعي – ولكن ما حدث كان مثار تساؤل وردود أفعال مختلفة ... وأنا بوصفي متابعة لما يحدث , وحتى لو كانت لي وجهة نظر معيّنة بسلوكيّات النظام الإيراني , لا يمكن لي في هذا الظرف إلا أن أقف معها تحت مبررات مبدئية أولها أنني مسلمة , والكيان الصهيونيّ هو العدوّ الأوّل للإسلام والمسلمين , وثانيها أنني عربيّة , وأن اللقيطة إسرائيل وضعت كيانها في قلب الوطن العربي مشرّدة أهل فلسطين ومعتدية على كلّ عربيّ أينما كان , وثالثها هو البعد الإنساني الذي انتهكه هذا الكيان بممارساته الوحشيّة وقتله اليوميّ للأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوّة ... هذه المبررات وغيرها مما يمسّ الهوية والوجود تجعلني , ويجب أن تجعل جميع العرب والمسلمين وكل من يتحدث بالإنسانيّة وحقوق الإنسان أن يقف ضد الصهاينة وهم يضربون مدن إيران ويوغلون بالقتل والدمار ووقاحة تبرير أفعالهم الدنيئة بمعونة الدول الكبرى التي ترى في وجود الكيان اللقيط جزءا من مصالحها في المنطقة ولاسيّما الولايات المتحدة الأمريكية التي تشجع وتشارك في كل جريمة يرتكبها الكيان ضد العرب والمسلمين في أيّ مكان في العالم ... اللهم انصر الحقّ أينما كان , وجنّب الأبرياء كل سوء وشرّ . |
المشـاهدات 211 تاريخ الإضافـة 21/06/2025 رقم المحتوى 64085 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |