بغداد ـ الدستور

استعرض اجتماع لغرفة العمليات المركزية للطوارئ الاشعاعية والنووية برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، استعدادات العراق لأي حوادث اشعاعية طارئة وإمكانية تأثر العراق في حال حدوث أي طارئ في محطات التخصيب الايرانية.وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان ، ان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ترأس اليوم الخميس، اجتماعاً مع غرفة العمليات المركزية للطوارئ الإشعاعيّة والنووية، لمراجعة الخطة الوطنية للتعامل مع الحوادث الإشعاعية والنووية المقرة عام 2023، والوقوف على الجاهزية لمواجهة الطوارئ المحتملة".وبحسب البيان، شهد الاجتماع "استعراض الاحتياطات والإجراءات المتخذة، ومراجعة أدوار وواجبات الجهات المشاركة في الخطة الوطنية للتعامل مع الحوادث الإشعاعية".واطلع السوداني على "إيجاز من المختصين بهذا الملف يبيّن محدودية تأثر العراق في حال حدوث أي طارئ قد يطال محطات التخصيب، جراء الاعتداءات الصهيونية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتأكيد على عدم تسجيل أي ارتفاع في الخلفية الإشعاعية في أرجاء العراق، كما أكدت غرفة الطوارئ جهوزية فرق الاستجابة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة حالات الطوارئ الإشعاعية".ووجه السوداني "باستمرار التواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول آخر المستجدات، كون العراق عضواً في اتفاقية الإبلاغ المبكر عن الحوادث النووية، ولتوفير المعلومات والبيانات الدقيقة في حالة الطوارئ، وكذلك مواصلة توفير المتطلبات الأساسية لمواجهة أي حالات استتثنائية في عموم المحافظات".كما وجه السوداني بأن "تكون غرفة الطوارئ الإشعاعية في حالة انعقاد دائم، من أجل متابعة ومراقبة الموقف الإشعاعيّ خارج الحدود العراقية، في ضوء تطورات الأحداث".فيما أعرب مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي عن قلق العراق البالغ إزاء احتمال انتشار المواد الإشعاعية في المنطقة. وقال الاعرجي في بيان نقله مكتبه ، أنه "في ظل التصعيد العسكري الخطير بين الكيان الصهيوني والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يتضمن استهداف المنشآت والمرافق النووية والعسكرية، يعرب العراق عن قلقه البالغ إزاء المخاطر الجسيمة المحتملة من انتشار المواد الإشعاعية في المنطقة".وأضاف، أن "استمرار هذه الحرب لا يهدد أمن الدول المجاورة فحسب، بل يهدد أيضًا بحدوث كوارث صحية وبيئية على نطاق عالمي".وأكد، أن "استعداد الحكومة العراقية للتعاون مع جميع الأطراف لاحتواء هذه الأزمة وتجنيب الشعوب ويلات الحرب ومنع الانجرار إلى توسيع نطاق الصراع".وحذر الاعرجي، من أن "استمرار هذا الصراع قد يجر المنطقة إلى كارثة لا تحمد عقباها"، مبينًا "ندعو المجتمع الدولي، ممثلًا بمجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى التحرك العاجل والسريع لدرء وقوع كارثة إنسانية".