بغداد ـ الدستور

بدات جلسة إحاطة مفتوحة طارئة في مجلس الامن بشأن الأعمال العدائية المستمرة بين إيران وإسرائيل.وطلبت إيران عقد الاجتماع، في إطار بند جدول الأعمال "التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليان"، في رسالة مؤرخة 18 يونيو، وأيدت الجزائر والصين وباكستان وروسيا طلب الاجتماع، ويقدم الإحاطة وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وشؤون بناء السلام روزماري ديكارلو والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي، ومن المتوقع أن تشارك إيران وإسرائيل في الإحاطة بموجب المادة 37 من النظام الداخلي المؤقت للمجلس.وأوضح بيان مجلس الأمن ان القتال بين البلدين بدأ في 13 يونيو، عندما شنت إسرائيل ضربات على أكثر من 100 هدف في إيران، بما في ذلك المنشآت النووية ومصانع الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي، كما نفذت عمليات قتل مستهدفة لعدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين. ومنذ ذلك الحين، تزعم إسرائيل أنها حققت التفوق الجوي على إيران ووسعت نطاق أهدافها لتشمل البنية التحتية للطاقة ومؤسسات الدولة، بما في ذلك هيئة الإذاعة الوطنية الإيرانية.فيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن المواجهة بين الكيان الصهيوني وإيران تتسارع بشكل خطير.وقال غوتيريش في تصريحات صحفية: إن "المواجهة بين الكيان الصهيوني وإيران تتسارع بشكل خطير"، لافتا إلى أن "هذه المواجهة تشمل استهداف منشآت نووية".وأضاف، أن "تبعات الاستمرار في الحرب بين الكيان الصهيوني وإيران لا يمكن التنبؤ بها".فيما اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الهجوم الصهيوني على بلاده خيانة للدبلوماسية، مشدداً على أن إيران ستدافع عن سلامة أراضيها وسيادتها بكل قوة.وقال عراقجي خلال كلمته في جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف :إن "هجمات الكيان الصهيوني على المنشآت النووية في إيران جرائم حرب خطيرة، ونطالب الموقعين على اتفاق جنيف بتحمل المسؤولية حيال العدوان".وأضاف، "عازمون على الدفاع عن سلامة أراضينا وسيادتنا بكل قوة، مشيرا إلى أن "الكيان هاجم منشآتنا النووية السلمية رغم أنها تحت الرقابة الدولية".ولفت عراقجي إلى أن "هجوم الكيان الصهيوني على إيران خيانة للدبلوماسية، إذ كان من المفترض أن نلتقي مع الأميركيين في 15 حزيران الجاري لصياغة اتفاق بشأن برنامجنا النووي".فيما أكد المندوب الصيني لدى مجلس الأمن الدولي فو تسونج أن النزاع بين الكيان الصهيوني وإيران قطاع مسار المفاوضات النووية.وقال تسونج في كلمته أمام مجلس الأمن: "ندين أعمال الكيان الصهيوني التي تنتهك القانون الدولي، وتهدد أمن وسيادة إيران وتقوض الأمن الإقليمي".وأضاف، أن "النزاع الحالي بين الكيان الصهيوني وإيران قطع مسار المفاوضات النووية".فيما أكد المندوب الروسي لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا أن منشآت إيران النووية السلمية تتعرض للاعتداء وقد يؤدي ذلك إلى كارثة. وقال نيبينزيا خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة الخاصة بتداعيات الحرب بين إيران والكيان الصهيوني: إن "منشآت إيران النووية السلمية تتعرض للاعتداء وقد يؤدي ذلك إلى كارثة نووية لا تحمد عقباها".وأضاف، أن "(إسرائيل) لم تحترم حليفتها الولايات المتحدة التي كانت قد أعلنت نيتها التوصل لحل سلمي للبرنامج النووي الإيراني".وتابع، أن "(إسرائيل) تجاهلت تقييمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وشنت هجومًا على إيران"، مبينًا، أن "(إسرائيل) بعدوانها على إيران ربما تسعى إلى تحويل انتباه الأسرة الدولية عن الجرائم التي ترتكب في غزة والضفة الغربية".فيما أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أن الوكالة تتابع الوضع في المنشآت النووية الإيرانية منذ بدء الهجمات الصهيونية الأسبوع الماضي. وقال غروسي: إن "الهجمات على إيران تسببت بتدهور كبير للأمن والسلامة في منشآتها النووية"، مبينا أن "الوكالة تتابع الوضع في المنشآت النووية الإيرانية منذ بدء الهجمات الصهيونية الأسبوع الماضي".وأضاف، بأنه "لا يوجد حتى الآن نشاط إشعاعي يهدد المدنيين لكن ذلك ممكن الحدوث ،ونحن نتابع ذلك بدقة".فيما أكد مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة عاصم افتخار أحمد ضرورة التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار بين الكيان الصهيوني وإيران. وقال أحمد خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة الخاصة بتداعيات الحرب بين إيران والكيان الصهيوني: "ندين بشدة العدوان غير المبرر وغير المشروع الذي يشنه الكيان الصهيوني على إيران".وشدد أحمد ضرورة التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار بين الكيان الصهيوني وإيران قبل أن يخرج الأمر عن السيطرة".وأضاف، أن "أفعال الكيان الصهيوني غير القانونية يجب ألا تقوض مسار المفاوضات المتعلقة ببرنامج إيران النووي".