
![]() |
الدستور تحتفل بصمودها بوجه محاولات إغلاقها |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
تحتفل جريدة الدستور اليوم بالذكرى الثالثة والعشرين لصدورها اليومي المتواصل في ظل تحديات وصعوبات وضغوط من جهات يفترض بها أن تدعم الصحافة وتقدم لها التسهيلات لاسيما تلك التي حققت نجاحاً وحضوراً وأصبحت تمثل بصمة صحفية متميزة بشهادة الأعداء والأصدقاء معاً. إن المحاولات التي تعرضت وما زالت تتعرض لها الدستور لإيقاف مسيرتها تحت ذرائع واهية وغير حقيقية وبلا سند قانوني ، بل ومن خلال التعسف باستغلال القانون والالتفاف عليه من أجل تصفية حسابات شخصية لمجرد أننا رفضنا التجاوز على الثوابت المهنية والكف عن الخروقات القانونية ومطالبتنا بالشفافية لمعرفة سبل إنفاق الأموال التي تخصص للصحفيين وحرصنا على الارتقاء بالمهنية وجعل مكانة الصحفي بالمستوى الذي يليق به باعتباره أحد حراس الحقيقة والمدافعين عنها ، لكننا جوبهنا بهجمة شرسة ولا أخلاقية قبل أن تستهدف سمعتنا والتشهير بنا ، طالت أرزاق العاملين في جريدة الدستور التي لم تكن طرفاً في الأزمة ، وليستغل المعنيون ما متاح لهم لإصدار عقوبات واعمامات منعت الإعلانات عن الجريدة وهي كما يعلم الجميع على شحتها لكنها المصدر الوحيد لتمويل عمل الصحف ، لكن ذلك لم يوقف عملية الإصدار اليومي للدستور على مدى سنة كاملة من الحرب المعلنة عليها. وللتذكير فان لا سلطة لأية جهة الحق بمنع إصدار الصحف أو مصادرتها إلا للقضاء فقط فهو الذي يمتلك هذا الحق حصرياً بحسب المادة (15) من قانون حقوق الصحفيين رقم 21 لسنة 2011 كما ألغى التعديل الثالث لقانون نقابة الصحفيين رقم 98 لسنة 1988 الإجبار على الانتماء للنقابة وجعله اختيارياً ، وهو ما يجعل أغلب الإجراءات التي اتخذت بحق جريدة الدستور لا سند لها من القانون. كنا نأمل أن يعي القائمون على الإعلام في العراق . إن محاولة البعض إغلاق وإيقاف صدور جريدة مثل الدستور تحتفل اليوم بذكراها الثالثة والعشرين ، هو ثلم للهوية الوطنية الصحفية بعد أن أثبتت الدستور أنها تشكل عين القلادة الصحفية لما تمتلكه من تجربة وتاريخ وحضور في المشهد الصحفي العراقي. وقد لا أتفق مع من يقول إن الوضع العام في العراق يعاني التشويه والاضطراب وإن القطاع الصحفي والإعلامي جزء من هذه الفوضى ، لأننا على قناعة أن الخلل قد يصيب جميع مفاصل الحياة لكن تبقى الصحافة هي خيط الأمل الذي يصحح ويعدل كل مائل. مبارك لنا احتفالنا بالدستور بصمودها وانتصارها على الظلام وبئساً لمن أراد إطفاء شمعتها لأنه آخر ما يمكن تسميته صحفياً فالصحفي الحقيقي يترفع عن صغائر الأمور. باسم الشيخ |
المشـاهدات 254 تاريخ الإضافـة 21/06/2025 رقم المحتوى 64106 |