
![]() |
الحرب لا تصنع أمجادًا ولا منتصر فيها |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
تشهد منطقة الشرق الأوسط في الفترة الراهنة تصعيدًا عسكريًا خطيرًا بين إيران وإسرائيل، وهو تصعيد يعكس تراكمات طويلة من التوترات السياسية والأمنية، ويثير مخاوف إقليمية ودولية من اتساع رقعة الصراع. وبينما تختلف الروايات والاتهامات بين الطرفين. حول خلفيات النزاع، وتحلل أسبابه المباشرة، وتستشرف تداعياته المحتملة يرتبط النزاع بين إيران وإسرائيل بجملة من العوامل الجيوسياسية والدينية والتاريخية، من أبرزها البرنامج النووي الإيراني: تعتبر إسرائيل أن طموحات إيران النووية تمثل تهديدًا وجوديًا لها، في حين تصر طهران على أن برنامجها لأغراض سلمية دعم إيران لفصائل في المنطقة: مثل حزب الله في لبنان، وحركة حماس في غزة، وهو ما تعتبره إسرائيل تهديدًا لأمنها القومي أن الخطاب السياسي المتبادل يتسم بخطاب عدائي مستمر، وتصريحات تصعيدية من الجانبين تطورات الحرب الأخيرة اندلعت المواجهة الأخيرة على خلفية سلسلة من الضربات المتبادلة، منها هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ: استهدفت منشآت عسكرية ومدنية على الجانبين، مع تفاوت في حجم الخسائر المعلنة. تصعيد دبلوماسي: شهدت العواصم الغربية والعربية تحركات مكثفة لاحتواء الأزمة وسط انقسام في المواقف الدولية ردود أفعال إقليمية: بعضها دعا إلى التهدئة، فيما أيّدت أطراف أخرى حق الدفاع عن النفس لأي من الطرفين الولايات المتحدة: حليفة تقليدية لإسرائيل، دعت إلى ضبط النفس، وأكدت التزامها بأمن المنطقة. روسيا والصين: نادتا بالحلول السلمية، وعبّرتا عن قلقهما من توسّع الصراع. الأمم المتحدة: طالبت بوقف فوري لإطلاق النار، وحذّرت من كارثة إنسانية محتملة. قد يمتد تأثير هذا التصعيد إلى عدة مستويات أمنيًا: احتمال فتح جبهات جديدة في لبنان، سوريا، أو حتى الخليج العربي اقتصاديًا: توترات في أسواق النفط والطاقة، وارتفاع التكاليف الأمنية إنسانيًا: مخاوف من موجات نزوح جديدة، وسقوط ضحايا مدنيين.دبلوماسيًا: اختبارات صعبة للأنظمة العربية المطبّعة مع إسرائيل، وللاتفاقيات الأمنية الإقليمية.رغم حدة التصعيد فإن هناك نافذة للعودة إلى الحوار والدبلوماسية إذ يدرك الطرفان ومعهما المجتمع الدولي ان الحرب الشاملة لا تخدم مصالح أي طرف وأن الحلول المستدامة لا تأتي إلا عبر مسارات سياسية شاملة تراعي خصوصية كل طرف ومصالح شعوب المنطقة وقد تكون تأثير الحرب على الداخل الإيراني بان تأتي هذه المواجهة في وقت يواجه فيه الداخل الإيراني ضغوطًا متعددة من بينها أزمة اقتصادية متفاقمة نتيجة العقوبات الغربية وتراجع قيمة العملة وهو ما يجعل تكلفة الانخراط في حرب طويلة الأمد عبئًا ثقيلًا على الدولة والمواطن وتوترات اجتماعية تمثلت في احتجاجات داخلية خلال السنوات الأخيرة تتعلّق بالحريات والوضع المعيشي وقد تؤدي الحرب إلى تصعيد الغضب الشعبي في حال تدهورت الأوضاع أكثر وقد تسعى الحكومة الإيرانية لاستخدام النزاع الخارجي كوسيلة لحشد التأييد الداخلي وإعادة توحيد الجبهة الداخلية لكن هذا الرهان محفوف بالمخاطر إذا طال أمد الحرب أو كانت الخسائر البشرية والاقتصادية كبيرة.اما تأثير الحرب على الداخل الإسرائيلي فان الداخل الإسرائيلي بدوره يتأثر على أكثر من صعيد أبرزها الهواجس الأمنية المتزايدة خاصة في المدن الكبرى والمناطق الحدودية مما يؤدي إلى حالة استنفار دائمة تؤثر على الحياة اليومية و تعيش إسرائيل حالة من التجاذبات السياسية بين اليمين والمعارضة ويمكن أن يؤدي التصعيد إلى تقوية موقف الحكومة الحالية أو العكس حسب النتائج الميدانية و رغم قوة الاقتصاد الإسرائيلي فإن استمرار الهجمات وفتح جبهات جديدة قد يؤثر سلبًا على قطاعات السياحة والاستثمار، والتكنولوجيا، مع تزايد كلفة الدفاع اذا في النهاية حرب ستكلف كل الأطراف خسارة بشرية واقتصادية وسياسية ،وامتدادها سبكون كارثة اقليمية ودولية الحروب لاانتصار فيها...الحروب لاتاتي إلا بالويلات والكوارث لشعوبها.
|
المشـاهدات 86 تاريخ الإضافـة 24/06/2025 رقم المحتوى 64191 |