الثلاثاء 2025/7/1 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 33.95 مئويـة
نيوز بار
خَارجَ التوقّعات
خَارجَ التوقّعات
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

عبد الزهرة الديراوي

-1-

على غيْرِ ما نتوقّعهُ

طائرُ الماءِ عَاد

بلا موْعدٍ وزَمَانٍ

جناحاهُ رفّ لهيبٍ ، وذرُّ رَماد

تكوّر في شعْلةٍ ، وتلاشى

وراءَ رياحٍ شماليةٍ باردةْ

كانتِ  الناسُ تنْطرُ شيئًا خلافَ الذي اعتقدوا

عتْمةٌ من دخان ٍ يزيّنها موْقدٌ  في العشياتِ ،

تلك التي اكتسبتْ  نفسها  من سكاكين ذبْحِ الطيور

 

-2-

على غيْرِ ما نحْنُ نعْرفهُ

دائمًا

نحنُ في قفَصِ الاتهام

وَضَعْنا على الشفتينِ نقابَ السكوتِ ،

فنزّ دمًا  يابسًا حين حاولَ بثَّ  الكلام

 

-3-

على غير ما نحن نعرفه

ورقُ العشْب ِ ، ينْفضُ عن صدْرهِ نسمات السواقيَ

لا شيءَ يجبرهُ

ان يكون انعكاسا لحالة فرْض التجوّل

والجذْرُ باقٍ

 

-4-

على غيرِ ما نتوقّعهُ

المنصّاتُ ... تلْكَ التي  ألهبتْ بالحمَاسِ الكثيرين  ،

واغتيلَ  من أجْلها الوطنيّون  في عالم التسويات

اصبحتْ معرضًا للمزاداتِ

يصْعدها باعة الأدوات الرخيصة  ، والكلمات المعادة ، يصعدها المطربون ،

وتخْسفها الراقصات   

عباراتها هشّةً  لنبوءات من لا نصدّقها ، وتصدّقها الشَّهوات

عباقرة النقد  قالوا: خصوصية الوصْفِ  أكبرُ منّا

والنساء يؤسّسن َعصْرا جديدا ،

 وتجْربةً متفرّدةً الذاتِ ..،

طيعة في فراش القصيدة  ، ايقاعها همسَاتُ الدلالِ   ،  وأنّاتها لمْ تصلْها عروضُ الخليلِ  ، ولا  جرَسُ  الكلماتِ

 لذا لم نعدْ  قادرين على دقِّ بوابةِ الشّعراء ، وتأبين عذراء أفكارنا المتخطّات  حينَ ارتدينا  الوصايا من الآخرين

 

-5-

على غيرِ ما نتوقّعهُ

كاسرُ الموجِ  ،

ليْسَ لَهُ من موانئ صاخبةٍ بالضجيج

سوى موجةٍ  غيّرتْ  سيْر باخرةٍ  لتفرّغَ أحمالها

في رصيفٍ تشتتُ فيه الغنائم

 

-6-

على غير ما نتوقّعهُ  ؛  اتبعَ الجَسَدُ الماءَ

فارتدّ عنْ حجَرٍ صدْره

واختفى

 

-7-

على غير ما نتوقّعهُ

عتْمةٌ تتحرّكُ

 تلبيةً لانحسار النهار

أقولُ لبغدادَ جمْجمة الاولينَ

استعيدي نخيلكِ والجسْر

وارتقبي منطق الطير

كي نتفيّأَ تغريده

 قبلَ انْ تدخل الشمس برْجَ الغبار

المشـاهدات 27   تاريخ الإضافـة 25/06/2025   رقم المحتوى 64255
أضف تقييـم