
![]() |
خَارجَ التوقّعات |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : عبد الزهرة الديراوي -1- على غيْرِ ما نتوقّعهُ طائرُ الماءِ عَاد بلا موْعدٍ وزَمَانٍ جناحاهُ رفّ لهيبٍ ، وذرُّ رَماد تكوّر في شعْلةٍ ، وتلاشى وراءَ رياحٍ شماليةٍ باردةْ كانتِ الناسُ تنْطرُ شيئًا خلافَ الذي اعتقدوا عتْمةٌ من دخان ٍ يزيّنها موْقدٌ في العشياتِ ، تلك التي اكتسبتْ نفسها من سكاكين ذبْحِ الطيور
-2- على غيْرِ ما نحْنُ نعْرفهُ دائمًا نحنُ في قفَصِ الاتهام وَضَعْنا على الشفتينِ نقابَ السكوتِ ، فنزّ دمًا يابسًا حين حاولَ بثَّ الكلام
-3- على غير ما نحن نعرفه ورقُ العشْب ِ ، ينْفضُ عن صدْرهِ نسمات السواقيَ لا شيءَ يجبرهُ ان يكون انعكاسا لحالة فرْض التجوّل والجذْرُ باقٍ
-4- على غيرِ ما نتوقّعهُ المنصّاتُ ... تلْكَ التي ألهبتْ بالحمَاسِ الكثيرين ، واغتيلَ من أجْلها الوطنيّون في عالم التسويات اصبحتْ معرضًا للمزاداتِ يصْعدها باعة الأدوات الرخيصة ، والكلمات المعادة ، يصعدها المطربون ، وتخْسفها الراقصات عباراتها هشّةً لنبوءات من لا نصدّقها ، وتصدّقها الشَّهوات عباقرة النقد قالوا: خصوصية الوصْفِ أكبرُ منّا والنساء يؤسّسن َعصْرا جديدا ، وتجْربةً متفرّدةً الذاتِ ..، طيعة في فراش القصيدة ، ايقاعها همسَاتُ الدلالِ ، وأنّاتها لمْ تصلْها عروضُ الخليلِ ، ولا جرَسُ الكلماتِ لذا لم نعدْ قادرين على دقِّ بوابةِ الشّعراء ، وتأبين عذراء أفكارنا المتخطّات حينَ ارتدينا الوصايا من الآخرين
-5- على غيرِ ما نتوقّعهُ كاسرُ الموجِ ، ليْسَ لَهُ من موانئ صاخبةٍ بالضجيج سوى موجةٍ غيّرتْ سيْر باخرةٍ لتفرّغَ أحمالها في رصيفٍ تشتتُ فيه الغنائم
-6- على غير ما نتوقّعهُ ؛ اتبعَ الجَسَدُ الماءَ فارتدّ عنْ حجَرٍ صدْره واختفى
-7- على غير ما نتوقّعهُ عتْمةٌ تتحرّكُ تلبيةً لانحسار النهار أقولُ لبغدادَ جمْجمة الاولينَ استعيدي نخيلكِ والجسْر وارتقبي منطق الطير كي نتفيّأَ تغريده قبلَ انْ تدخل الشمس برْجَ الغبار |
المشـاهدات 27 تاريخ الإضافـة 25/06/2025 رقم المحتوى 64255 |

![]() |
![]() |