الثلاثاء 2025/7/8 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 43.95 مئويـة
نيوز بار
معركة الحق المفتوحة ضد الباطل (2)
معركة الحق المفتوحة ضد الباطل (2)
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب علي عزيز السيد جاسم
النـص :

 

 

ملحمة عاشوراء التي غيرت مسار العالم واختطت اتجاهين او قطبين احدهما الحق ومن هم انصاره ومريديه والاتجاه الاخر الذي يمثل الباطل والملتفين حوله ومن يمثلوه ، والى نهاية الخليقة ستبقى هذه الثنائية قائمة.

ان المظلومية القائمة على انصار الامام الحسين ابن علي عليهما السلام وحملات تشويه السمعة وتشويه الحقائق من قبل اعتى الطغاة والمجرمين وجلاوزتهم هي مبعث تساؤل واستغراب كبيرين ، فالحقيقة واضحة وضوح الشمس والغدر الذي تمثله اسرة ابي سفيان (هند ـ يزيد ـ معاوية) وامتداداتهم السيئة التي تمثل الباطل ما تزال قائمة الى يومنا هذا ونشاهدها بشكل علني بالرغم من معرفة اي عاقل ان الحق مع علي والحسين (ع) فلماذا اصرار الاخرين على الوقوف مع الباطل؟

ان الباطل الذي يتمثل بالمعسكر المجابه لانصار الامام الحسين لها مغذياته ودوافعه التي يراد منها تشويه التاريخ وحرف مسارات الدين الاسلامي الحنيف ، وببساطة يمكن ان نتعرف على انصار الحسين ونعرف ايضاً اعدائهم الذين تمثلهم السياسة الامريكية والصهيونية واذنابها في باقي الدول العربية والاجنبية التي تكالبت على الدولة (الجمهورية الاسلامية الايرانية) التي بقت سكين خاصرة ومن يشترك معها بالمعتقد وهم جزء من اهل العراق وجزء من اهل لبنان وجزء من اهل اليمن وانصار متفرقين هنا وهناك ، ان هذه الاجزاء هي كل ما تبقى ليمثل الاسلام ، اسلام محمد خاتم الانبياء والمرسلين ، كون هذا الجزء المتبقي من الاسلام الحقيقي هم من انصار الحسين وهم لا يخشون الفداء والتضحية بارواحهم من اجل نصرة الحق ، لذلك يركز الاستكبار الصهيوني على التخلص من هذه الفئة (شيعة علي عليه السلام) ويشن الحروب عليهم من مختلف المستويات وبميزانيات مالية مفتوحة اغلبها يغذيها من يدعون الاسلام من اتباع ابي سفيان ومعاوية ابنه ويزيد ابن معاوية.

استطاعت ايران كسب الجولة الاولى من معركة جس النبض بعد الاعتداء الصهيوني عليها ، ويدار في الخفاء / العلن الاستعداد الى جولة ثانية لم تبدو ملامحها واضحة بحكم المتغيرات الدبلوماسية والسياسية ومعادلات تكافؤ القوى والتحالفات وما الى ذلك ، لكن من المحتوم ان المعركة قادمة لا محال وستشمل جميع انصار الحسين اينما كانوا لكن كي تخف على العدو فيجب ان تكون الانصار متجزئين ومتباعدين كي يسهل التخليص عليهم بسهولة.

ان المعركة الحقيقية الان هي معركة اعلام وحرب نفسية واكاذيب وتضليل وتلفيق القصص والحكايات المخادعة ، ومن الواضح ان من يتصدر المشهد الاعلامي العربي والاجنبي ويسيطر على اغلب واقوى بل جميع القنوات الاعلامية الكبرى الا ما ندر هم انصار الباطل ويوجهونها ضد الحق وانصاره فاستطاعوا ان يعموا عيون العالم ويسدوا اذانهم عن مئات الضحايا الابرياء الذين يرتقوا يومياً بلا ذنب سوى انهم فلسطينيين ولهم الحق في ارضهم المسلوبة.

على اهل الحق الاصطفاف والتخطيط والاستعداد والاستعانة بجميع الطاقات والامكانات وبكافة السبل لان المعركة مفتوحة بل انها لم تقف منذ بدء الاسلام والى نهاية العالم؟!

المشـاهدات 90   تاريخ الإضافـة 08/07/2025   رقم المحتوى 64623
أضف تقييـم