
![]() |
أبكيكَ عِزاً |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : عمار محمد اغضيب
بُكِيتَ غزيراً أبانَ الخشوع وأبكيكَ نهراً أفاضَ الدموع
و أبكيكَ عِزَّاً وفاءً تسامى به القلبُ ينسى أواناً جزوع
فروحٌ تسامتْ بحزنٍ مريدٍ بِعُتمِ المرايا يُنيرُ الشموع
و فَيضُ العيون لسانٌ ينادي إلى الفكرِ عهداً أجازَ الشروع
فليسَ رثاءً سقتْهُ عيوني قرابينُ وهجٍ تريدُ السطوع
و لا أن يصيرَ بكاءً ذلولاً فحتماً لنا الروحُ تأبى الخُنوع
فما كان حزناً لخطبٍ أتانا وسيراً صعيباً و وقعاً هلوع
وما كان ذِكراً لنعيٍّ قديمٍ رأينا الدموعَ يقيناً نجوع
لنا منكَ هديٌ أقامَ عهوداً وعقلٌ أفاقَ شتاتاً هُجُوع
قلوبٌٌ إلى كربلا إذ تنادتْ رِحالٌ أثيرٌ سيأبى الرجوع
سُقينا بحزنٍ فراتاً سلاماً روانا بِوصلٍ أدامَ الشيوع
سَقينا النفوسَ شموخاً تليداً فَراحَ بِحزمٍ يحثُّ الجُموع
ترى الكهلَ يروي فؤاداً رحيماً بفيضِ عيونٍ أجازَ الوقوع
ودمعُ الشبابِ جزيلاً يساقي ينادي بشوق وصالاً سموع
وصاحب عمرٍ طفيفٍ تراهُ تخطَّى بدمعٍ مساراً طبوع
فَسيرٌ أثيرٌ إلى النفسِ طُرًّا وفجرٌ تراهُ يديمُ الطلوع
لنا في الجوى فكرُنا إذ تسامى وفاءً عرفناهُ ينفي الخضوع
فَرسمُ العزاءِ ودمعٌ تهادى حرارةُ شوقٍ تهِزُّ الضلوع
لِترسِمَ نهجاً حصيفاً أثيراً يقينُ الشرائعِ يُثري الفروع
حبيبٌ بوجدٍ يلاقي قريناً هو الحزنُ حتماً أجابَ الربوع |
المشـاهدات 20 تاريخ الإضافـة 09/07/2025 رقم المحتوى 64627 |