الثلاثاء 2025/7/15 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم جزئيا
بغداد 41.91 مئويـة
نيوز بار
محمد شياع السوداني ..قائد الكتلة الأكبر والولاية الثانية مؤكدة
محمد شياع السوداني ..قائد الكتلة الأكبر والولاية الثانية مؤكدة
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب عبد العظيم محمد
النـص :

 

 

منذ اكثر من عشرين علما والازمة العراقية تراوح مكانها ، بل تزداد تعقيدا ليبدو الحل مجرد سراب خادع ووهم كاذب ومنذ تعيين مجلس الحكم والحكومة المؤقتة ثم الانتقالية والساحة العراقية ملتهبة لتضع المنطقة في طوق النار وكل الاحتمالات واردة بعد ان خلطت الأوراق والعناوين بين صفوف الشعب الصابر ... ليس احتلال السلطة في التاسع من نيسان هو السبب في تعقيد الأزمة وعدم حل القضية العراقية ... وليست كثرة الأحزاب والعناوين السياسية هي السبب في إطالة عمر الأزمة ، لسنا بحاجة الى التدقيق في الأمر لنعرف السبب وندرك العلة ، ولكن أداء( الحكومات ) المتعاقبة، عبر قنوات التحول منذ الخطوة الأولى سبب كل بلاء ، وهو الذي وراء كل مشاكلنا وازماتنا . سنوات طويلة مرت ونحن نكتوي بالنار وبالعذاب الذي كان يتجه بخطوات اكثر شدة وكأن اصحاب القرار لا يدركون ما يجري على الساحة العراقية وفي جميع محافظات القطر ، الأمر الذي خلق حالة من الغليان والفوضى وعدم الرضا والتمرد نتيجة للأهمال المتعمد في الحقوق الواجبة لشعب حاول أن يعتمد على الديمقراطية النهج والممارسة الى حد الاطمئنان ووضع مقدراته وطموحاته امام ( اولي الأمر ) طيلة تلك السنوات المظلمة التي مرت .... فالاوراق الحياتية اليومية بيد تلك الحكومات وفصائل الشعب رهينة قراراتها.. يلهث خلف التلاحم والتكاتف ويقف بوجه بؤرة الأرهاب الخبيثة وبقوة امام كل تحرك يعيق المسيرة الجديدة لعل الأمل يخرج من ( الأداء الحكومي ) .. يلاحقه ويطارده أملا بمبادرة تنهي هذا الوضع المضطرب ، وتعيد الأمور الى صوابها ومن ثم نعيد للأذهان الشاردة الى رشدها، طويلا انتظرنا وكثيرا صبرنا لقد صدق الحكومات كما صدقنا نحن ان 99% من الأوراق بيدها وكان اعتمادها الكلي عليها تلبي معظم طلباتها كالعاشق يكفي ان تهمس له حبيبته ليكون همسها قرارا يتخذ وخطوة تتبلور وسياسة تنفذ .. فالميزان مع الأسف بدأ يميل وبدأ الشعب يشعر باليأس حتى ساهمت تلك الحكومات من حيث تدري او لا تدري الى تغذية الانفعال الشعبي الذي اخذ يتطور في اكثر من محافظة إزاء هذه الوقائع وما حدث في السماوة والنجف وكربلاء والبصرة وذي قار و( ثورة تشرين ) وغيرها هو خير دليل على ما ذهبنا اليه .. اذا لا بد من مبادرة شجاعة وخطوات تعيد لمن يتولى قيادة الحكومة الى جادة الحق والمنطق والصواب .. فطالما كفة الميزان راجحة لصالح من يستغل فرصة مسؤولية القيادة ليأخذ ما يشاء ووفق ما يشتهي ( ايفادا وعقودا ورصيدا ) للأيام السود .. فلا حل للقضية العراقية ولا نهاية قريبة للأزمة وستبقى الموبقات التاريخية والفطريات الهدامة تنمو على عينك ياشاطر  ... الم يكن هذا هو الواقع المر الذي عشناه طيلة تلك السنوات العجاف .. وان الإشارة الى هذه السنوات هو لتذكير البعض ، ان تلك التركة الثقيلة التي خلفتها الحكومات السابقة لم تكن مشكلة امام من نذر نفسه للوطن والشعب وتحمل الكثير حتى جاء الأختيار لقامة وطنية نزيهة تقلدت عدة مناصب رفيعة في الدولة وخرجت نظيفة اليد والسيرة بعد ان حققت الكثير في زمن لا يحسد عليه ، حتى جاء الأعلان عن ولادة مرحلة جديدة تأخذ مهمة التصحيح والتخطيط على الرغم من حجم الكارثة الوطنية ... وهنا اقول الا يحق لنا ان نقارن بين تلك المأساة الطويلة التي تعاقبت عليها الحكومات وفشلت في إدارة دفة الحكم وبين الذي أعلن التمرد على كل اليأس ويأخذ دور العاشق لوطنه ولشعبه الذي انتظر طويلا .الوطنيون قلة هكذا يقول البعض وبالذات من يمتلكون الحماسة الجادة على صعيد ترتيب الأوراق العراقية ومتحركا في اتجاه المعطيات الخيرة لما فيه خير وكرامة وحقوق هذا الشعب .. ونحن الذين نعرف ان التخطيط والصراع والتبعية قضية بحاجة الى اكثر من وقفة بعد ان اخذ البعض يتاجر بالهوية وفق ما يشتهي ، أو وفق ما رسم الطريق له .... من هنا يجب أن تكون لدينا الجرأة الكافية على القول بأننا نمر بمرحلة استثنائية لها خصوصيتها التي انفردت واختلفت عن المراحل السابقة في القيادة حتى اخذ البعض يشكك بها ويصفها بمختلف الأوصاف بل ويقلل من أهميتها، ومع كل ذلك ظل المهندس محمد شياع السوداني النموذج الأمثل في القيادة والتحكم وفي التشخيص والفرز .. اذ استطاع ان يفك الكثير من الرموز ليعانق الحقيقة ويكشف المخفي والمستور بقوة دون تردد ، لأن الأمانة تقتضي الوضوح والتصدي .. والسؤال هنا : هل نستطيع أن نقارن بين زمن حكومة السوداني التي لم تتجاوز ( السنتين ) ماذا حققت ؟ وماذا أنجزت ؟ والذي كان شعارها حكومة خدمات وبين الحكومات التي تحدثت عنها .. وكلما حاولنا اسقراء الأفعال بالموازين الوطنية الواجبة للحكومة السوداني فأننا سنواجه حالة هي أقرب الى الحياة من الموت لأن التجربة الجديدة من الأتصال بالواقع كما هو قائم وكيف يجب أن يكون اذا كنا نبحث عن التطور والأستمرارية في الحياة والطمأنينة والأمان ، إذ تتسم هذه الفترة بالنهوض والعمران وتشخيص الخلل وتحديد ومحاسبة اراذل القوم ممن سرق المال العام وانتهك الحقوق وتطاول على القانون .. انها الحماسة الوطنية التي تجلت في قيادة السوداني لأن حكومته في فترتها الحالية غيرها في سائر المواسم .. ومن هنا نجد ان الشعب أدرك الحقائق وبدأ يتفهم ويعلن مساندته وبقوة بعد ان وجد الحياة لها ( طعما ) مختلف من خلال حكومة عرفت حقوقه وادرك في الوقت نفسه واجباته ، وعليه ليس غريبا ان نقول ان الجميع يطمح ويتمنى ان يتولى السوداني ولاية ثانية ليستكمل مشروعه الوطني في العمران والتنمية والاقتصاد .. اذ ما زالت حكومة الخدمات أمامها الكثير من المشاريع حتى تعلن انتصارها الكامل وفي فترة حرجة محلية واقليمة ودولية لتحقق برنامجها الواسع الذي شمل محافظات العراق كافة بعد ان نسج علاقات خارجية أعادت للعراق هيبته ومكانته .. وعليه ليس غريبا ان يلتف الشعب العراقي في خطوة مهمة بعد ان تم جمع تواقيع نيابة لرفض اتفاقية خور عبد الله واحالتها الى الأمم المتحدة لاتخاذ قرار بشأنها .. وان اعضاء مجلس النواب ( الموقعين ) اعربوا عن رفضهم القاطع لأتفاقية خور عبد الله كونها لا تلبي حقوق العراق السيادية ومصالح المواطنين الاقتصادية والبيئية ، وأن هؤلاء النواب أعلنوا عن اكبر كتلة برلمانية في مجلس النواب برئاسة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني تضم جميع اطياف الشعب العراقي ومن جميع القوائم لتعلن عن كتلة وطنية عابرة للطائفية والحزبية والمناطقية منطلقين من ان الشعب العراقي لحمة متماسكة رافظة للطائفية والعنصرية .واخيرا اقول : ان هذه الكتلة البرلمانية الأكبر والتي تجاوزت ال ( 35 ) نائبا اضافة الى تحالفات بعض الكتلة والأحزاب مع السوداني كفيلة ان تشكل القوة الأكبر في السباق الأنتخابي المقبل ويتولى السوداني الولاية الثانية بلا منازع وبشكل مريح ، علما ان السوداني مع حفظ الألقاب لم يطرح نفسه لولاية ثانية، ولكن الجميع التف حوله لأنه المنقذ الحقيقي بعد ان وجدوا فيه القائد النزيه ونظيف اليد والسيرة تفوح منه رائحة القهوة وذلك الديوان العامر بشموخ الشيخ النائب محمد الصيهود الذي أسس ليكون علامة مشرفة في زمن انقلبت فيه الموازين واختلفت فيه ميزان العقل والضمير .والسؤال الذي يبحث عن إجابة: هل وجدت رئيس حكومة يجد في خدمة بلده وشعبه متعة وشرف ولم يهمه المنصب والجاه ؟ بل تجده يتجول بتواضع الكبار بين المواطنين يسأل عن أحوالهم احتياجاتهم وهمومهم .. يستمع لهم بحب واحترام وتواضع جم يلبي طلباتهم .. اعتقد جازما لم نشاهد مثل هذا السلوك من قبل ونحن الذين نعرف ماذا يجري في بعض دوائر الدولة المختلفة من سلوكيات جافة وبائسة الا يحق لنا ان نفتخر بقائد حمل هموم الوطن والشعب في وجدانه والذي شكل ظاهرة غير مسبوقة وهو العارف الذي يكشف كل الطرقات وصولا لخدمة شعبه حتى أصبح يثير الجدل الواعي كونه يجد ضالته عندما يبتعد عن كرسي المسؤولية ليكون بقرب شعبه ، انه الراعي الذي يجيد رعاية رعيته كما امر الله عز وجل من خلال رؤية غاية في الأهمية متحولا بعد خروجه من جبة ( المنصب ) الى فضاء المحبة انه فضاء العراق الذي غاب عنه العديد ممن تولى قيادة الحكومة في السابق مع الأسف .. لنستذكر منهجه في التوجه على حد تعبيره ( الحكومة مستمرة بعملها في تأمين متطلبات المواطنين واحتياجاتهم مع الالتزام بتنفيذ المبادىء الأساسية للبرنامج الحكومي والمتمثلة بتخفيض نسب البطالة ومعالجة الفقر ومكافحة الفساد وتقديم الخدمات والأصلاح الاقتصادي ) .. وختاما اقول : المهندس محمد شياع السوداني الشخصية الوطنية المتمكنة والعارفة بدقة أين تضع خطواتها من خلال مواضع الوعي وحكمة التصرف .. فهنيئا للعراق بهذا الجذر النظيف الذي ينتمي الى رحم تربة طاهره وهنيئا لنا يهذا التواضع الذي اذهل الجميع بعد ان فقده الأغلبية .. انه القائد اذا احترب ( قادة الأطار ) وكادوا يلجأون الى السيف كلما يعجزون عن الحل كان القائد الوحيد القادر على إعادة السيف الى غمده لتعود الطمأنينة الى النفوس التي كاد بعضها يمزقها الغضب وتضلها العصبية العمياء .. هؤلاء هم أعداء النجاح في الزمن الجديد

المشـاهدات 76   تاريخ الإضافـة 15/07/2025   رقم المحتوى 64781
أضف تقييـم