
![]() |
في الصميم جمرة القيض وبلاويها!! |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
جمرة القيض ليست بجديدة على العراقيين فهي معروفة لديهم بانها زائر غير مرحب به في مثل هذا الوقت من كل عام وكانت تسمى شعبيا (طباخات التمر) لشدة حرها وهي 14 يوما لا غير ولكن ما كان يمررها دون منغصات أمور كثيرة اولا الغطاء النباتي الكثيف والذي كان يساعد على كسر درجة الحرارة وثانيا عدم إتساع ظاهرة التصحر بعد تجريف المزارع والبساتين إضافة الى وفرة المياه في نهري دجلة والفرات وما كان يدخل من الروافد الاخرى من دول الجوار أما اليوم فنحن نعيش مأساة الفشل في كل شيء واول صورهذا الفشل هو تردي الخدمات وفي مقدمتها عدم القدرة على توفير الحد الادنى من الطاقة الكهربائية بعد 22 عاما من العملية السياسية مع ما تم هدره من عشرات المليارات من الدولار كانت تكفى لإنتاج ما يزيد عن حاجة البلد لكنه الفساد الذي أصبح اليوم منظومة تطل برأسها في كل زاوية من زوايا دوائر الدولة ومؤسساتها والمجتمع لأن الطبقة السياسية نفسها فاشلة وفاسدة . وحسب تصريحات مسؤولين فيها. جمرة القيض لهذا العام تتزامن مع التهيئة للانتخابات المزمع أجراءها في 11 تشرين الثاني المقبل وما زاد من حرارة هذه الجمرة التصريحات والتسريبات التي ظهرت وستظهر على صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام وتعكس مدى التردي والسقوط الاخلاقي فكل ينشر الغسيل القذر للأخر سعيا للتسقيط الانتخابي والفوز بمقعد برلماني حتى لو كان على سبيل شرف الموقف والكرامة وهذه أيضا ليست بالجديدة ولكن الاخطر من جمرة القيض على الوطن والشعب اليوم هو عودة الخطاب الطائفي التحريضي لأغلب القوى السياسية وكأنما لا يمكنها بلا خطاب طائفي مقيت من مخاطبة جمهورها وحشده وكسب اصواته والمتابع يرى ويسمع ما يدمي القلب في تصريحات السياسيين. فهناك من ينفخ في الرماد لعله يجد جمرة صغيرة يؤجج من خلاله للفتنة الطائفية !!
فالى أين تريدون إيصال الامور ألا يكفي ما سال من دماء أبناء الشعب في التفجيرات والكواتم طيلة السنوات الماضية ألا يمفي ما عاناه الموطن من الطائفية والطائفيين ولماذا هذا العزف النشاز على وتر الطائفية في كل إنتخابات ؟
وهل تعتقدون إن بسطاء الشعب لم يكتشفوا هذه اللعبة المقيتة وتنبهوا لها وصاروا أكثر حذرا من تصريحات السياسيين وأساليبهم الخبيثة .
نعم هذه هي جمرة القيض وبعض بلاويها التي تجعل المواطن يخرج عن صمته أمام كل عناوين الفشل السياسي والخدمي وحتى الاخلاقي الذي ظهر وطفى على السطح من هذه الطبقة السياسية التي تتحكم في البلاد والعباد.
وقانا الله شر الفتن ما ظهر منها وما بطن. |
المشـاهدات 24 تاريخ الإضافـة 16/07/2025 رقم المحتوى 64864 |