
![]() |
هل ينفع القصيد؟!! |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
الأمم بعلمائها لا بشعرائها , ومَن يتصور بأن الشعر إقتدار وقوة حضارية يعيش أوهاما , ويعاقر ما في بطون الغابرات.الشعر العربي كان يخبّرنا عن فعل وإنجاز , ولم يكن محض تمنيات ومطاردة أوهام وأحلام , بل كان يضع تجارب الأجيال في أبيات تحث على الإبداع السلوكي الأفضل وفقا لمقتضيات عصوره.أما أن يتحول إلى بكائيات وجلد للذات وتعزيز للذل والهوان , ومطاردة سراب التحديات والإدعاءات الفارغة من الجد والإجتهاد والقدرة على إثبات الذات , فأنه من الآفات المضرة بالحياة.ومما زاد الواقع إستكانة , أن مسيرة الإستنساخ من بلاد الأقوياء صارت عنوانا للإبداع في مجتمعات تناست حتى كيف تزرع وتستجدي طعامها من الآخرين , وتعتمد عليهم في تسليحها وحمايتها والتوهم بأنها تدافع عن حقوقها , وهي التي تستثمر بعثراتها وحاجاتها.عالم يتمشعر , في زمن أغبر , يحفه الأخطر , وينال منه الأمكر , وكبيرها يفترس الأصغر , ودولنا على لبعضها تنحر , والشعب بالحرمان مدثر , وينادي إلى أين المفر.الشعر ثريد , والنشر عديد , والعدوان على العربية شديد , فالكلام المرسل قديد , والسجع نوع من الصديد , فالشعر كلام , والنشر مقام , والبهت ركام , وعلى الحرف السلام.
كأن الشعر من أسفٍ يقيدُ
ومن وجعٍ به يسعى القعيدُ
إذا فعلوا أصاب الشعر صوتٌ
ولا قولٌ إذا خنعوا يفيدُ
سيوفُ جدودنا صدقتْ وصالتْ
فغنى عن ملاحمها القصيدُ |
المشـاهدات 40 تاريخ الإضافـة 31/07/2025 رقم المحتوى 65277 |