النـص :
تستغرب الفئة التدريسية من عدم القاء تحية عليهم من قبل الطلبة اثناء المحادثات الالكترونية، ولكن هناك عدة أسباب غير الاخلاقية تدفع الطالب بعدم القاء التحية على اساتذتهم اثناء محادثتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد ان اصبح التواصل عبر هذه المواقع شيئاً دورياً وضرورياً مع جميع فئات المجتمع. الا ان هناك مشكلة أصبحت تتسع مع مرور الزمن في نطاق "المحادثة بين الأساتذة والطلبة"، اذ غدو الطلبة يفتقدون للعادات والتقاليد والاحترام في المحادثات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فعند البدء في المحادثة اصبح من الصعب القاء التحية او السلام عبر المواقع الرقمية كما لو ان من المعيب ادائها.ومن الأسباب التي تدفع الطلبة على عدم القاء التحية اثناء المراسلة الالكترونية هي الانفتاح على الثقافة الرقمية، قد يشعر الطالب بأن إلقاء التحية على الأساتذة ليس ضرورياً او ليس جزءا من الثقافة الرقمية او يبدو انه غير متطور اذا القى تحية السلام، او ان الطالب ليس مبالياً وغير مهتماً او انه يشعر بالخجل والخوف تجاه المحادثة!.لربما يبدو السبب الرئيس هو الأستاذ نفسه؛ لإعطاء الطالب الصلاحية المطلقة في التصرف دون الانتباه او تحجيم مكانة الطالب اللا مبرر، أو السماح ببناء العلاقة الشخصية خارج نطاق الدوام وهذا ما يسبب عبور الحدود الرسمية "الميانة الزايدة"، او يكون سببه النقص في التعليم والتوجيه، أو ربما يكون الطالب على غير درايا بالمهارات الاجتماعية وبأهمية إلقاء التحية على الأساتذة اثناء محادثتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.ان من الحلول السليمة في تفادي هذه المشكلات مع الطلبة هي: تعليم وتوجيه الطلبة عن أهمية القاء التحية في التواصل الرقمي، وتحفيز الطلبة وتعزيز الثقة في انفسهم واشادتهم على هذا الفعل والتعامل مع الأسباب الجذرية التي قد تكون (خوف، خجل، استهانة)، تحسين العلاقة بين الطالب والأستاذ ووضع الحدود الاكاديمية والشخصية اثناء المقابلة او الحضور؛ وبالتالي يكون هذا التصرف رسالة واضحة تطبع في ذهن الطالب بعدم تجاوز الأساتذة اثناء المحاضرات واثناء المحادثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
|