الأربعاء 2025/12/24 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
السماء صافية
بغداد 14.95 مئويـة
نيوز بار
الوفاء والغدر
الوفاء والغدر
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب علاء الخطيب
النـص :

 

 

 

جزاء سنمار جازاني وإنني

 

لكنت موافيه وفاء السمؤل

 

سنمار مهندس بنى قصر " الخورنق" العظيم الذي ابدع في تصميمه  للنعمان ابن المنذر بن ماء السماء  ملك " الحيرة " ، ولما انتهى سنمار  من البناء اخذه النعمان إلى سطح القصر ورماه إلى الارض ، كي لا يبني قصراً يشابهه. 

 

فضربت العرب مثلاً بهذا الفعل الشنيع الذي قبل المعروف والإحسان بالغدر وقالت ؛ « جزاء سنمار »

 

الوفاء  خصلة  لا يمتلكها إلا ذوي الاخلاق الرفيعة فهي  ليست نادرة وحسب، بل إنَّها لا تجتمع لشخصٍ إلَّا وفيه من كريم الأخلاق ما يؤهله ليكون وفيّاً، كما أنَّ في الحنثِ وقلَّة الوفاء ألمٌ كبيرٌ لنا جميعاً.

 

لذا قال الله في القران الكريم " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان "  أي لا يمكن ان يقابل الإحسان بالإساءة والغدر .

 

كم من هؤلاء  الغادرون بيننا وهم يتسنمون مناصب في الدولة بنوها على الغدر والخديعة  وعدم الوفاء  ، الذين نكروا المعروف ، بمجرد اختلاف بسيط.

 

يقول المثل الإنجليزي « عندما يتوقف المطر تصبح المظلة عبأً على حاملها ، هكذا  ينتهي الوفاء  عندما تتوقف الفوائد»

 

كان يتوسل قبل ان يصبح في منصبه ، و ما ان تسلق إلى الكرسي  حتى كشر عن انيابه ،  وتنكر لداعميه .

 

لم يعلم هؤلاء ان المنصب زائل وفعل الغدر باقٍ ومتلصق بتاريخه.

 

ما اقبح الغدر  والخيانة عندما يكون من القريب، وممن وثقت به ، ومنحته أسرارك ، تباً للنفوس الضعيفة الجاهلة ، التي  لا تنظر ابعد من أرنبة انفها .

 

مشهد يتكرر كثيراً حينما تلوح في الأفق مغانم المنصب .

 

لكن السؤال الاهم. الذي يجب ان يطرح هو  إذا كان  الوفاء نادراً وشحيحاً ولا يؤتمن الغادر  على العلاقة بينه وبين ارباب نعمته ، فكيف يؤتمن على مصالح البلاد والعباد ؟؟؟

المشـاهدات 218   تاريخ الإضافـة 03/08/2025   رقم المحتوى 65372
أضف تقييـم