** الألحاد، وظهور مدعي النبوة وتجاوز الخطوط العامة للاخلاقيات ومصادرة حرية الآخر واستسلام العامة لحالة اليأس التام وفقدانهم الأيمان بأنفسهم والاتكالية التي لا تقل شأناً عن الانهزامية المفرطة ، باتت جميعها من ملامح الناس المجتمع الذي يوغل في لوم نفسه وتقريعها من غير ان يخطو خطوة واحدة تجاه التغيير الذي يعرف جيداً طرق الوصول اليه .. لكنه لا يكلف نفسه العناء بالأقدام او المخاطرة رغم يقينه التام انه قادر على تحقيقه .

** عدم ضبط سلم الأهميات في المؤسسة التشريعية يبعدها عن الاهتمام الشعبي ويوسع فجوة ضعف الثقة لان المواطن سيشعر ان النواب الممثلين لأرادته لايدركون أهمية الحاجات الضاغطة على تفاصيل حياته اليومية ، وان هناك خللاً واضحا فى التمثيل النيابي، مما يدفع الرأي العام لسلوك اتجاهات معاكسة لا تصب في المصلحة العامة كلما نجح مجلس النواب في تحديد الأولويات التشريعية ، كلما كان الأقرب للشارع الذي سيتفاعل ايجابياً مع هذه الخطوة.

** صفحات الفساد ووجوهه عديدة ومتنوعة ، منها ما هو واضح لا لبس فيه ، كالتجاوز على حرمة المال العام او الأهمال والتقصير واستغلال المنصب لمصلحة خاصة أو ماهو خفى متستر بالقانون لكنه اخطر من الفساد الفاضح ، فتراه يرتدي بزة الروتين تارة ، واخرى استغلال الضوابط والأسوأ هو البيروقراطية الفجة.