الثلاثاء 2025/8/12 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 29.95 مئويـة
نيوز بار
في الهواء الطلق ماذا ستغير الانتخابات؟
في الهواء الطلق ماذا ستغير الانتخابات؟
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب علي عزيز السيد جاسم
النـص :

 

 

ان حصلت انتخابات تشريعية لعام 2025 فماذا ممكن ان تغيره نتائجها؟ هل ستغير حال تجهيز الشعب بالطاقة الكهربائية ؟ اكثر من 22 سنة لم تتمكن اي حكومة من مصارحة الشعب بحقيقة هذا الملف والمليارات من الدولارات التي تهدر عليه من دون نتائج ملموسة على تحسين واقع التجهيز ، نفس الاعذار تتكرر سنوياً على مسامع الناس / زيادة بالاحمال / انقطاع امدادات الوقود من ايران لاسباب مختلفة / استمرار حرق الغاز المصاحب وهدر مليارات الدولارات في الهواء / تجزئة ملف الطاقة للابقاء على تبادل الاتهامات بين وزارتي الكهرباء والنفط وانطفاء عدد من المحطات بسبب عدم توفر الوقود لتشغيلها.

لا توجد جهة تصدت لهذا الملف بشكل حازم ولن تات لان هذا الملف بحسب مراقبين هو بمثابة ينبوع مدرار لا يتوقف عن ضخ الدولارات فكيف ومن ذا الذي يجرؤ على ايقافه!

لابد من ايجاد حل نهائي لهذا الملف واذا لم تأت حكومة وطنية قوية قادرة على مواجهة التحديات بحزم سيكون المستقبل ملبد بغيوم سوداء.

في زمن مضى كان الناس يشربون الماء في بيوتهم من الاسالة ، التلاميذ كانت تشرب من حنفيات المدارس ، كانت امراض الكلى والحصى والرمل قليلة ، اما الان فالناس تشتري الماء المعقم لان كميات التراب في ماء الاسالة غير صالح للشرب ، هل ستغير الانتخابات من هذا الواقع؟ هل سنشهد شوارع نظيفة ومعبدة بشكل لائق؟ المنظفون يكنسون الشوارع الرئيسة بطريقة (كفيان الشر) والازقة محملة بالنفايات والارصفة مليئة ببقايا الزجاج المتناثر بين الحجار الذي استوردته لنا الجهة المسؤولةعلى تعبيد الارصفة في سنوات مضت ، ارصفة لا يمكن السير عليها الا بانتعال طبقات من الاسفنج الطبيالمضغوط المستورد.

الواقع المرير للزراعة ، الموت السريري للصناعة ، طريقة خرب ما عمله السابقون والبدء بمعادلات صفرية للمزيد من المناقصات التي تحال عبر وسطاء العشرة بالمئة ، الفساد الذي استشرى بشكل مخيف لم تشهده دولة في العالم ، الخروقات الامنية وخرق السيادة ، تحويل البلد الى ساحة معركة وصراعات بين المتضادين في العالم ، هل ستغير الانتخابات كل هذه الوقائع المؤسفة ؟

لسنا بمتشائمين لكن ليس من الصواب ان نتجاهل الوقائع المريرة وان نتحدث عن منجزات بسيطة يفترض انها تحصيل حاصل ، الحياة في العراق تسير والناس نهتم بامورها اليومية والجمال موجود بوجود الشعب وصبره وتحمله وقدرته على مواجهة التحديات والصعاب ، ومثل هذا الشعب العظيم يستحق قيادة عظيمة تخرج من رحمه وباختياره فعلاً ، قيادة تحترم نفسها وتحترم شعبها ، قيادة لا تساوم ولا تبيع شبر من ارض الوطن ، قيادة قادرة على الايفاء بوعودها وقادرة على تحقيق منجز ومكتسبات فعلية راسخة فهل لدينا تلك القيادة الموحدة التي ستترشح للانتخابات حتى تتجه الناس لانتخابها؟

المشهد السياسي العام لا ينبؤ بوجود تغييرات جذرية في تركيبة التكتلات السياسية ، فنفس الوجوه تتكرر ، و الافكار والعقليات والذهنية التي تتحكم باقية نفسها واذا لم تكن بشخوصها فبشخوص بدلائها من التلاميذ المطيعين من اصحاب المصالح الشخصية.

نحن بحاجة الى قادة يحكمون عقولها وينزلون الناس منازلها ويقدمو ملحة العراق وشعبه على جميع المصالح ، قيادة عراقية خالصة ، فمتى سنحظى بهذه القيادة؟! متى.

المشـاهدات 56   تاريخ الإضافـة 12/08/2025   رقم المحتوى 65615
أضف تقييـم