
الأهوار النيابية: شح المياه يهدد الحياة البرية والمحاصيل الاستراتيجية بالعراق العراق يتحول من مرحلة شحة المياه إلى ندرتها |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
بغداد ـ الدستور أكدت وزارة الزراعة أن العراق تحول من مرحلة شحة المياه الى ندرة المياه، متوقعة تقليص الخطة الزراعية للحنطة والشعير.وقال مستشار الوزارة مهدي ضمد القيسي في بيان ، إن "العراق تحول من شحة المياه الى ندرة المياه"، مشددا على "وجوب ان يكون للعراق فريق فني تفاوضي تشترك به الحكومة والبرلمان وترتبط بأعلى سلطة في البلد".واضاف ان "العراق يواجه الخطر، لأن الخزين المائي تناقص عن 10 مليارات متر مكعب بالتزامن مع سنوات الجفاف"، مبينا انه "تقرر منع زراعة الشلب مع اعتماد زراعة 200 دونم لأغراض المحافظة على ديمومة الاصناف".ورجح ان "يتم تقليص الخطة الزراعية الشتوية وخاصة بما يتعلق بزراعة الحنطة والشعير، وان يتم تحديد زراعتها على مياه الأنهار وهناك فسحة لزراعتها بواسط بالتقنيات الري الحديثة"، موكدا ان "زراعة الخضروات لا تحتاج إلى استهلاك مياه كثيرة وتسقى بالتنقيط وتزرع على مدار السنة".وتابع ان "الوزارة طالبت بتربية الاسماك بالاقفاص العائمة ولكن بعد انخفاض مناسيب المياه، طالبنا بتربية الاسماك بالاقفاص المغلقة"، مؤكدا ان "الوزارة تسعى الى الزراعة الذكية، مبينا افتقاد العراق الى موضوع قطاع خاص يؤمن بالزراعة التخصصية".وفي وقت سابق، أكد وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب، أن العراق يمر بأصعب سنة مائية لم تشهدها البلاد منذ عقود مضت بسبب شح الأمطار وقلة الإيرادات من دول أعالي المنبع، مشدداً على الحاجة الملحة لزيادة الإطلاقات المائية لمواجهة التحديات المائية، خاصة مع تفاقم آثار التغير المناخي.كما طالبت لجنة الزراعة والمياه والاهوار النيابية، الحكومة العراقية باتخاذ اجراءات عاجلة ضد تركيا، وعدم التزامها باتفاقها في اطلاق حصة العراق المائية، بعد شح المياه في البلاد.ويعاني العراق منذ سنوات من تراجع حاد في مناسيب المياه بسبب انخفاض الإطلاقات من دول المنبع، وعلى رأسها تركيا، التي تتحكم بجريان نهري دجلة والفرات عبر مشاريع وسدود ضخمة.ورغم ذلك، أقدمت أنقرة مؤخرًا على زيادة الإطلاقات المائية باتجاه العراق، في استجابة جزئية للمطالبات الرسمية، وسط استمرار الدعوات العراقية لتثبيت حصة عادلة وثابتة تضمن الأمن المائي للبلاد.وكان رئيس البرلمان محمود المشهداني، أعلن في مطلع الشهر الجاري، عن موافقة تركيا على زيادة الإطلاقات المائية للعراق، لكنها لم تحسن شيئا من الواقع.فيما حذر عضو لجنة الأهوار والمياه النيابية، ثائر الجبوري، من تهديد شح المياه للحياة البرية والمحاصيل الاستراتيجية في العراق، مشيراً إلى نفوق العديد من الحيوانات والطيور في مناطق الوسط بسبب نقص المياه مع توقعات بأن تكون حالة الجنوب أكثر خطورة.وقال الجبوري أن :"إلغاء الخطة الزراعية يزيد من المخاوف على المحاصيل الاستراتيجية"، مؤكداً أن "الزراعة في المناطق الصحراوية قد تعوض هذا النقص عبر حفر الآبار واستخدام نظام الري بالرش".كما نبه إلى أن "العراق يواجه أيضاً خطر شح المياه الجوفية نظراً لاعتماده جزئياً على حوضي نهري دجلة والفرات اللذين يعانيان من جفاف مستمر ما يؤدي إلى تناقص كميات المياه الجوفية بشكل ملحوظ".وحذر الجبوري، ايضاً من أن "استمرار هذه الظروف قد يفاقم الأزمة المائية ويؤثر سلباً على الأمن الغذائي والبيئي في البلاد". |
المشـاهدات 19 تاريخ الإضافـة 12/08/2025 رقم المحتوى 65631 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |