بغداد ـ الدستور

انخفض إنتاج العراق من النفط باكثر من 130 الف برميل يوميا في يوليو/ تموز الماضي، وفقا لشركة "ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس".وذكرت الشركة، في تقرير لها ، أن "إنتاج أوبك+ من النفط الخام انخفض إلى 41.65 مليون برميل يوميا في يوليو/ تموز مدفوعاً بانخفاض انتاج العراق والسعودية وبكميات اقل من الكويت والجزائر.وأضافت أن العراق (صاحب فائض الإنتاج المتواصل)، لم يزد إنتاجه في الأشهر الأخيرة، رغم رفع سقف إنتاجه، في محاولة لتسريع خطته التعويضية، مبينة أن ضربات بطائرات مسيرة على حقول رئيسية في إقليم كوردستان أدت إلى توقف بعض الإنتاج في يوليو/تموز.واشارت الشركة، إلى أن العراق أنتج في تموز الماضي مقدار 3.990 مليون برميل بما فيها المنتج من اقليم كوردستان البالغة 150 الف برميل يوميا، منخفضا عن حصته البالغة 4.122 مليون برميل، ومنخفضا ايضا عن انتاجه في حزيران الذي بلغ 4.030 مليون برميل.وزادت اوبك+ حصصها في ظل تقلبات أسعار النفط، وقد ساهمت الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، بالإضافة إلى التوترات التجارية العالمية، في تقلبات كبيرة في الأسعار في عام 2025، حيث تجاوزت أعلى مستوياتها 83 دولارًا للبرميل في يناير/كانون الثاني، بينما بلغت أدنى مستوياتها 61 دولارًا للبرميل في مايو/أيار.وتسعى المجموعة إلى الاستفادة من ارتفاع الطلب الموسمي خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي لإعادة البراميل إلى السوق دون التسبب في صدمات في الأسعار.فيما حذّر عضو اللجنة المالية النيابية، جمال كوجر، من التأثير السلبي لانخفاض أسعار النفط العالمية على موارد الدولة وأكد كوجر أن "هذا الانخفاض سيكون له تأثير مباشر على الاقتصاد، بغض النظر عن جداول الموازنة أو الموازنات المالية".وأوضح، أن "لكل دولار يُضاف إلى سعر برميل النفط، تزداد موارد الدولة بـ 3.5 مليون دولار يوميًا، والعكس صحيح عند انخفاض الأسعار" مشيرًا إلى أن "هذا الانخفاض سيؤثر سلبًا بشكل مباشر على الموارد المالية للعراق".يُذكر أن العراق يعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط كمصدر رئيسي لتمويل موازنته العامة، وأي تذبذب في أسعار النفط العالمية ينعكس مباشرة على قدرة الدولة على تغطية نفقاتها التشغيلية والاستثمارية.