
![]() |
ومضةٌ |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
طه الزرباطي
كورقةٍ في خريفٍ عاصِفٍ ،
نسقطُ ،
كأُمنيةٍ مُنتهيةِ الصَلاحيَّةِ ،
نُرمى ،
كضحكةٍ بلهاءَ وسط الدمعِ ،
نُستَهجَنُ ،
كأبناءٍ غير شرعيين للشبَقِ ،
نولَدُ ،
إغماضةٌ بحجمِ عُمرٍ نَذْبُلُ ،
على دكةٍ للغُرباءِ ينامُ حَنينُنا ،
يَحلُمُ بوطنٍ ناضجٍ ؛
على شجرةٍ في مُتناوَلِ يدَكَ ...
الوطنُ للأعداءِ ؛
كتبَ شاعِرٌ في كُراسَةِ صمتِهِ ،
كانَ يُحاوِلُ إتمامَ قصيدَةٍ ما كُتِبَتْ ...
حاولَ مِراراً فَكَّ جُرحِهِ للنزفِ ،
نامَ الجرحُ على سكينِهِ مُتعانقينِ ،
إنها لُعبَةُ الحياةِ ،
مسرحيَّةٌ من فصلٍ واحِدٍ ،
شاعِرٌ يخونُ قصيدتَهُ يُهديها الى عَدوٍّ....
نَصٌّ كونيٌّ ،
صرخةٌ في أذنِ الرياحِ ،
بهجةُ الماءِ حِينَ يتَلاطَمُ غِبطةً ،
همسةٌ فلاحٍ لسُنبلاتِهِ ،
(دِللولِ ُ) أُمٍ لِمهدٍ فارغٍ ،
جنونُ قصيدةٍ من برودِ شاعرِها ،
نَشتَعِلُ حُلُماً لا ينتهي ،
عُمرُنا ومضةٌ أتفهمُ يا صديقي ؟
الوصولُ يُسحِرُنا ؛
لكنَّ الطريقَ أحلى ،
قدْ نكتَشِفُ سَرابَا إذا وصلنا ،
تَمَتعْ بحُزنِكَ كفرحِكَ يا هذا ،
فسِّرْ لفرحكَ حُزنَكَ ،
كما تَترَنَمُ معَ أغنيةٍ جنوبيَّةٍ ...
إذا كانَ فراقُنا أقلَ إيلاما ،
لِمَ نسعى للِقاءِ ؟
انتِظارُ المَطَرِ أحلى من الغرقِ ،
عُمرُك ومضةٌ ،
شاورتني رياحٌ غاضبةٌ في قصيدَةٍ ،
عُمرُكَ ومضةٌ املأها حياةً ،
لحظةُ حُبٍّ مَرِرْها ،
اخترْ لِبوصلتِكَ وِجهَةً ،
لِجبينكَ قبلةً ،
لِعقلِكَ جُنوناً ،
افهَمْ ومضتَكَ جيِّدَاً ... |
المشـاهدات 13 تاريخ الإضافـة 31/08/2025 رقم المحتوى 66166 |