الثلاثاء 2025/9/2 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 33.95 مئويـة
نيوز بار
ومضةٌ
ومضةٌ
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

 

طه الزرباطي

 

كورقةٍ في خريفٍ عاصِفٍ ،

 

نسقطُ ،

 

كأُمنيةٍ مُنتهيةِ الصَلاحيَّةِ ،

 

نُرمى ،

 

كضحكةٍ بلهاءَ وسط الدمعِ ،

 

نُستَهجَنُ ،

 

كأبناءٍ غير شرعيين للشبَقِ ،

 

نولَدُ ،

 

إغماضةٌ بحجمِ عُمرٍ نَذْبُلُ ،

 

على دكةٍ للغُرباءِ ينامُ حَنينُنا ،

 

يَحلُمُ بوطنٍ ناضجٍ ؛

 

على شجرةٍ في مُتناوَلِ يدَكَ ...

 

الوطنُ للأعداءِ ؛

 

كتبَ شاعِرٌ في كُراسَةِ صمتِهِ ،

 

كانَ يُحاوِلُ إتمامَ قصيدَةٍ ما كُتِبَتْ ...

 

حاولَ مِراراً فَكَّ جُرحِهِ للنزفِ ،

 

نامَ الجرحُ على سكينِهِ مُتعانقينِ ،

 

إنها لُعبَةُ الحياةِ ،

 

مسرحيَّةٌ من فصلٍ واحِدٍ ،

 

شاعِرٌ يخونُ قصيدتَهُ يُهديها الى عَدوٍّ....

 

نَصٌّ كونيٌّ ،

 

صرخةٌ في أذنِ الرياحِ  ،

 

بهجةُ الماءِ حِينَ يتَلاطَمُ غِبطةً ،

 

همسةٌ فلاحٍ لسُنبلاتِهِ ،

 

(دِللولِ ُ) أُمٍ لِمهدٍ فارغٍ ،

 

جنونُ قصيدةٍ من برودِ شاعرِها ،

 

نَشتَعِلُ حُلُماً لا ينتهي ،

 

عُمرُنا ومضةٌ أتفهمُ يا صديقي ؟

 

الوصولُ يُسحِرُنا ؛

 

لكنَّ الطريقَ أحلى ،

 

قدْ نكتَشِفُ سَرابَا إذا وصلنا ،

 

تَمَتعْ بحُزنِكَ كفرحِكَ يا هذا ،

 

فسِّرْ لفرحكَ حُزنَكَ ،

 

كما تَترَنَمُ معَ أغنيةٍ جنوبيَّةٍ ...

 

إذا كانَ فراقُنا أقلَ إيلاما ،

 

لِمَ نسعى للِقاءِ ؟

 

انتِظارُ المَطَرِ أحلى من الغرقِ ،

 

عُمرُك ومضةٌ ،

 

شاورتني رياحٌ غاضبةٌ في قصيدَةٍ ،

 

عُمرُكَ ومضةٌ املأها حياةً ،

 

لحظةُ حُبٍّ مَرِرْها ،

 

اخترْ لِبوصلتِكَ وِجهَةً ،

 

لِجبينكَ قبلةً ،

 

لِعقلِكَ جُنوناً ،

 

افهَمْ ومضتَكَ جيِّدَاً ...

المشـاهدات 13   تاريخ الإضافـة 31/08/2025   رقم المحتوى 66166
أضف تقييـم