النـص :
في كل دول العالم تعد الخدمات من اولويات عمل البلديات ، ولا تعد منجزا يحتسب لصالح الزعامات ، لانها تحصيل لاستخدام المال العام في إقامة المرفق العام ، ولم نسمع يوما أن برنامج حزب العمال تضمن مد الطرق او رفع النفايات والازبال ، بل وعد بمعالجة التضخم وتخفيض أسعار الكهرباء والمحروقات ، او أن ترمب في برنامجه لم يتطرق إلى معالجة مجاري المدن او إقامة الحدائق والمتنزهات ، لانها من صميمم عمل البلديات ، بل تطرق لمكافحة الهجرة غير النظامية ونادى بالفضاء على البطالة وتشغيل الشركات ، والحزب المسيحي في ألمانيا اصر في برنامجه على إعادة تفعيل قوة الاقتصاد وزيادة وتيرة الصناعات ، فالخدمات البلدية والمتنزهات الشعبية وشؤون الجنسية وشؤون الجوازات ورخصة السياقة وعمل المستوصفات وحضانة الأطفال وغيرها من الخدمات هي حصر بالبلديات ، والتواصل معها صار بالاتصالات ، ولا حاجة لكثرة المراجعات ، واليوم ونحن نلحظ ما يدور في العالم ، ان هذا الحزب يتباهى بأنه سيزيل النفايات التي كان هو سببا في انتشارها في المدن والمحلات ، وحزب آخر يقول في برنامجه الانتخابي انه سيعالج مشكلة تبليط الشوارع ومد المجاري والقضاء على التجاوزات ، والكل يتوعد بالمنجزات ، وها نحن لانرى اليوم منجزا يذكر خلال فترة حكم ما سبق من دورات.أن البرنامج الحقيقي يتضمن معالجة شؤون السيادة وحفظ الامن وماء الوجه كالعادة ، وضبط ايقاع الاقتصاد ومنع الاستيراد ، وتنظيم شؤون العملة والقضاء حقا على الفساد ، معالجة البطالة يفتح المعامل وغلق المولات ، القضاء على قلة المدارس وبناء المستشفيات . وضع الخطط الكفيلة بانقاذ البلد من التهريب وتجارة المخدرات ، منح الحرية الحقيقية للصحافة وفتح الأبواب أمام الكفاءات ، القضاء على آلة المحاصصة والانصاف في توزيع الثروات ، تجاوز أزمة الكهرباء والقضاء على أفة المولدات ، كثيرة هي مطالب شعبنا من أحزابه ولكن بعيدا عن الخدمات لانها لا تذكر عادة في قاموس المنجزات.
|