عرفته شاعراً حساساً شفيفاً وانساناً راقياً رافقه النجاح اينما حل ، فقد استطاع ان يضع بصماته ويصنع البسمة بين صفوف اصدقائه الذين لم يفارقهم ولم يفارقوه سواء في دوائر عمله مديراً عاماً لدار الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة ثم وكيلاً للوزارة والان رئيساً لهيئة الاعلام والاتصالات ، او في مضيفه بمنزله العامر المفتوح لاصدقائه يومياً.

في اعلام ما بعد 2003 من الصعب ان تكتب عن شخص وتمتدحه من دون ان تتهم بالمحاباة والمصلحة والانتفاع مما جعل اغلب الكتاب الذين يحترمون متابعيهم ويحترمون انفسهم الابتعاد عن الكتابة عن شخص حتى لو كان هذا الشخص ناجحاً ويستحق الثناء.

وابو رغيف من تلك الشخصيات التي تستحق ان يكتب عنها في الكثير من المجالات وممكن لطلبة الدراسات العليا ان يدرسوا شعره ودواوينه وكتاباته الادبية الاخرى فهو متعدد المواهب ويمتلك قدرة عالية على الادارة والتمكن من ادواته وخير دليل على ذلك النجاح والنشاط البارز الذي تشهده هيئة الاعلام والاتصالات خلال مدة تسنمه مهام ادارتها في آذار 2025 اذ لم يسبق للهيئة منذ تأسيسها ومع احترامنا لجميع من تولوا رئاستها مثل هذه الحيوية والنشاط والتوسع بالعلاقات وفتح افاق التعاون مع العديد من الجهات وتسليط الضوء على الكثير من الاحداث والمناسبات وضبط ايقاع التعامل مع وسائل الاعلام سيما الفضائيات والتوجه لصناعة خطاب اعلامي وطني ضابطه الدستور والاخلاقيات والمبادئ الوطنية وتحييد الخطاب الطائفي والتضييق على دعاة التفرقة وتشتيت الصفوف.

ان العراق بحاجة الى مثل هذه النخب والكفاءات الشابة والحيوية القادرة على اتخاذ القرارات الصائبة في اصعب واحلك الظروف ، ومثل صديقي ابو رغيف الكثير من الاصدقاء اللذين حققوا نجاحات على الاصعدة الشخصية والعامة وهم ما يحتاجهم البلد لاعطائهم فرصة تحويل قصص نجاحهم الى فائدة عامة للبلد ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الشاعر الدكتور عارف الساعدي الذي يدير دار الشؤون الثقافية وحقق نجاحات على المستوى الثقافي اهله ليكون رئيساً للاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق ومستشاراً ثقافياً لرئيس مجلس الوزراء ، ومنهم ايضاً الشاعر عمر السراي الذي يشغل منصب الامين العام لاتحاد الادباء ، هذا الاتحاد العريق الذي انتج ابو رغيف والساعدي والسراي وعشرات بل مئات المبدعين قادر على تشكيل حكومة وطنية قوية ومتماسكة تستعيد الق العراق شعرا وابداعاً وانتاجاً وصناعة فما اجمل ان نشهد قائمة انتخابية تمثل اعضاء الاتحاد ليشاركوا في صناعة بلدهم .. لكن هل ممكن ذلك؟