
![]() |
فوق المعلق الحالمون بالتغيير |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : تعرف ّالتحديات بانها الأنظمة التي تريد ان تفرض نفسها بديلاً ، بمعنى شطب الواقع السائد او تغير آلياته وابطال محركاته وفواعله، واذا كان الكلام همسا ً في السابق، فانه علنا ً في الوقت الحاضر ، بعد ان توقفت العملية السياسية على تغير المحاصصة بصورتها العمودية؛ سنة شيعة، أكراد، إلى انقسامات أفقية بين تلك المكونات،او ما يسمى (بالمكونات) في الاداب السياسية السائدة اليوم ، فهذه القوى المتصارعة حول المناصب والمواقع والمال والتسيد على الناس، باتت تطحن رحاها في التنافس فيما بينها ، وصارت السلطة هدفا ً وليس وسيلة معرقلة لعموم حركة التطور الاجتماعي الذي يسعى بصورة طبيعية نحو تغليب ( المواطنة) في الأعم الأشمل، في دلالتها المتخطية للفرقة والتقسيمات المكوناتية ( المقحمة ) على المجتمع العراقي ، الذي أمضى مائة عام من تاريخه ، منذ إعلان دولة العراق الحديث، مطلع القرن الماضي ،وريثة امجاد حضارات سادت في التاريخ الموغل في القدم ،، أصوات التغير تتراوح بين من يطالبون به عاجلاً ام آجلا ،باتت تمتد ليس في عراق الداخل وحدة بل توسعت ، بحكم ظاهرة القرية الإلكترونية الصغيرة في الاتصالات ، التي يتوزع عليها الملايين وعينهم على بلدهم لعله يشفى ويتعافى ليعودوا اليه كبناة في وضع أمن ، ويتعافى مما اصابه من حروب وانتكاسات ، و كل الظواهر الطارئة التي لا تمت له ولأخلاقياته بصلة ،، لكن الناس ظلت طيلة العشرين عاما تتعامل معه كشر لابد من توقيه لحين لحظة الفرج ،، ومن بين دعوات المنادين المنهجين الحاليين للتغير الطوعي دعوات الدكتور ليث كبة الذي حاورته مرات عن مشروعه لسببين: انه إسلامي محترم ،،متعلم وحاصل على شهادة عليا من بريطانيا وله باع طويل في السياسة ويحظى باحترام خصومه وإشادتهم لشخصه، و الدكتور ليث كبة عراقي يبدو انه طوى صفحة حياته السياسية خلال عمله المنهجي مع الإسلام السياسي ، وادرك كم حجم الخراب الذي خلفته الصراعات الطائفية والخصومات المذهبية والانقسامات بين الاخوة الاعداء ، من زعامات الإسلام السياسي، التي آثرت ْ على حساب مبادئها السابقة وادعاءاتها ، لرفع مظلومية الشعب ، وانزوت في قصور السلطة والمربعات الأمنية والمنطقة الخضراء ، وكانّها امتياز لها ولمريديها و تغنت على مصطلح "الطبقة السياسية" الخادع ، وانزوت بعيدا ًعن جمهورها و شارعها، واصيبت بالتعالي على معاناة المجتمع ومتطالباته، ،ظانةً ان منح الرواتب لموظفي البطالة المقنعة ، هو الخلاص لملايين الموظفين بانه يحقق ضالة العيش الامن ، دون ان تدرك البعد الأقصى لوجودها و هو الحرية، ورفع انتاجية المجتمع ، وعدم فرض التمايزات على الجمهور الواسع ، لقاء ثمن النضال السابق الذي يرى الجمهور الشيعي (على سبيل المثال) انه محطة في الوصول للعدالة الاجتماعية، وتحقيق اهداف رفع مظلوميتهم التي انتظروها من الف واربعمائة عام ..ودون ادراك بان ، الأزمة كما قال لهم السيد السيستاني يوما اثناء لقاءهم به الذي طلبوه للمباركة ، ايام مجلس الحكم ( كما رواه لي الدكتور نديم الجابري ) قال لهم ؛ آنى لكم ان تتحدثوا عن الظلم والظلمة وانتم تستحوذون على بيوتهم وتجلسون فيها!؟ فكيف يفرق الناس بينكم وبينهم !؟ وهذا مؤشر التحدي الذي أقرته المرجعية على تلك الطبقة السياسة، في جراتها على المال العام .. ولعل للدكتور ليث كبة بذكائه وفطنته قد ادرك الخطر الذي يلتف حول اعناق منظومته السابقة وهي تغالي في عدم فهم ان السلطة والحكم في العراق مثل كرسي الحلاق ، وسيلة للرفاهية وليست نفقاً للاستحواذ على المال العالم !؟ والمنافع والسفارات والمباني و الأطيان فكل ذلك منوط بمعادلة ( العدل اساس الملك )، التي هي غاية المجتمعات الراشدة المستقرة .
|
المشـاهدات 32 تاريخ الإضافـة 03/09/2025 رقم المحتوى 66272 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |