
![]() |
أزمة سعود عبد الحميد.. شبح خطايا مانشيني يهدد أحلام السعودية |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
متابعة ـ الدستور الرياضي فجر الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي مفاجأة بعدما أقصى سعود عبد الحميد، ظهير لانس الفرنسي الجديد، من قائمة "الأخضر" في معسكر سبتمبر/أيلول الجاري.ومن بين 3 محترفين في الخارج، سيكون عبد الحميد هو الغائب الوحيد عن وديتي مقدونيا الشمالية والتشيك، قبل شهر واحد من موقعتي إندونيسيا والعراق الحاسمتين، في الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026.
غياب نادر
منذ انضمامه للمنتخب السعودي لأول مرة في 2019 تحت قيادة رينارد نفسه في ولايته الأولى، لم يغب سعود عبد الحميد عن أي معسكر دولي لسبب فني.وكان غيابه الأبرز في النسختين الأخيرتين من بطولة كأس الخليج العربي، وكانت المرة الأولى في 2023، بسبب عدم مشاركة المنتخب الأول في البطولة، والاكتفاء باللعب بمنتخب الرديف.أما في 2024، فغاب سعود عبد الحميد بسبب خوض البطولة خارج فترة التوقف الدولي الرسمية، إذ رفض نادي روما الاستغناء عنه خلال تلك الفترة.وفي غير ذلك، لم يغب الظهير الأيمن الطائر عن المنتخب السعودي سوى بسبب الإصابة أو الإيقاف.
استبعاد طبيعي
رغم ذلك يبدو استبعاد لاعب لانس طبيعيًا تمامًا نظرًا لما كان يقوم به رينارد معه مؤخرا.وعانى عبد الحميد الأمرين منذ تعرضه للإصابة خلال مواجهة الصين، في مارس/آذار الماضي، بالجولة السابعة من المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.وغاب صاحب الـ26 عامًا عن مباراة اليابان التالية في الجولة الثامنة بسبب الإصابة، ليعود بوجه آخر في معسكر يونيو/حزيران، خلال مباراتي البحرين وأستراليا بالجولتين التاسعة والعاشرة.في المباراة الأولى شارك سعود بديلًا في الدقيقة 89، ثم شارك كبديل أيضًا ضد أستراليا في الدقيقة 62 من عمر المباراة.بعد ذلك، خاض سعود عبد الحميد 4 مباريات مع المنتخب السعودي في الكأس الذهبية 2025 بالولايات المتحدة الأمريكية، لم يلعب فيها في مركزه الأصلي كظهير أيمن سوى في المباراة الأولى ضد هايتي بدور المجموعات.بعد ذلك، جرب رينارد ظهيره الأيمن في 3 مراكز أخرى خلال 3 مباريات، حيث لعب كوسط ملعب ضد أمريكا، وظهير أيسر ضد ترينداد وتوباجو، وجناح أيمن في مباراة المكسيك بربع النهائي.هذه التجارب كشفت عن قناعة رينارد الواضحة بعلي مجرشي كلاعب أساسي في مركز الظهير الأيمن، وهو ما دفعه للبحث عن مركز جديد قد يجيد فيه سعود عبد الحميد.وكان من الطبيعي بعد هذه الحالة من عدم القناعة بمستوى سعود عبد الحميد في مركز الظهير الأيمن، أن يستبعده من القائمة، بدلًا من أن يضمه ويبقى بجواره على مقاعد البدلاء، وتبقى التساؤلات تحيط به عن أسباب عدم مشاركته.
ورطة
غير أن الضغط الذي سعى رينارد لتجنبه من خلال استبعاد سعود، زاد من خلال المستوى الذي قدمه اللاعب نفسه في مشاركته الثانية مع فريقه الفرنسي الجديد لانس.وفي غضون 19 دقيقة فقط شارك فيها كبديل، صنع سعود عبد الحميد هدف لانس الثالث ضد بريست، في الجولة الثالثة من الدوري الفرنسي، وحصل على ثاني أعلى تقييم بين لاعبي فريقه.تألق عبد الحميد كان بمثابة رد سريع على قرار رينارد باستبعاده، ليضع مزيدًا من علامات الاستفهام حول هذا القرار، ومزيدًا من الضغط على المدرب الفرنسي نفسه.أكثر ما يخشاه رينارد أن يواصل سعود عبد الحميد تألقه مع لانس بعد نهاية فترة التوقف الدولي الحالية، قبل التوقف الجديد الأكثر أهمية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، حيث يخوض الملحق المؤهل لمونديال 2026.تألق سعود إن حدث سيضع المدرب الفرنسي بين خيارين أحلاهما مر؛ الأول أن يواصل استبعاده في مباراتي إندونيسيا والعراق الحاسمتين، وحينها سيتعرض لانتقادات كبيرة بسبب الإصرار على عدم ضمه رغم التألق.أما الخيار الثاني فيتمثل في ضمه بسبب تألقه، وحينها سيتعرض للانتقادات أيضًا، بسبب خسارته لخدماته دون داعٍ في معسكر سبتمبر/أيلول، وفقدان فرصة أكبر للانسجام مع زملائه في المنتخب قبل موقعتي الحسم.
خطايا مانشيني
هذا السيناريو يعيد إلى الأذهان خطايا الإيطالي روبرتو مانشيني، المدير الفني السابق للمنتخب السعودي، التي كانت سببًا في سوء النتائج، ومن ثم تعثر موقف "الأخضر" في التصفيات، قبل أن يرحل بشكل نهائي.مانشيني كان يثير الجدل قبل كل معسكر باستبعاد نجوم المنتخب السعودي، على غرار نواف العقيدي وياسر الشهراني وسلطان الغنام وسلمان الفرج.هذا الجدل المستمر الذي أحاط بالمنتخب السعودي في كل معسكر، مع بعض العوامل الأخرى، انعكس على أداء "الأخضر" خلال التصفيات، وأدى لسلسلة من النتائج السلبية عقدت موقفه في التأهل للمونديال.ولا شك أن رينارد سقط في نفس الفخ، نوعا ما، من خلال قراره المفاجئ باستبعاد سعود عبد الحميد، رغم أنه كان قادرًا على ضمه وتحقيق قناعته بالاعتماد على علي مجرشي، دون ترك المجال لتلك الحالة الجدلية.والآن على رينارد أن يتحمل عواقب قراره، وألا يتأثر بتلك الحالة التي خلقها بنفسه، ليكون قادرًا على قيادة المنتخب السعودي للتأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي تحت إمرته الفنية. |
المشـاهدات 76 تاريخ الإضافـة 03/09/2025 رقم المحتوى 66281 |