الأربعاء 2025/9/3 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 41.95 مئويـة
نيوز بار
بيئَتِنا تَحتَضر وأمريكا تَنئى عَن المُشاركة في العِلاج
بيئَتِنا تَحتَضر وأمريكا تَنئى عَن المُشاركة في العِلاج
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب مهدي بابان
النـص :

أن موضوع حماية البيئة له أهمية قُصوى لِكافة الأطراف في العالم ، فَهناك مَخاطر وتَهديدات تواجه كَوكبنا الذي بدأ يأن تَحت وطأَت ما تُفرزه التَقنيات التي إبتَدَعها البَشر مُنذُ أكثر مِن قَرن   ، و التي بَدأت إفرازاتِها السلبية الخَطيرة بالتأثيرالمُباشرعلى كافَة المُستويات الحَياتية على البَسيطة ، ضمن الهواء والماء والأرض ، الهَواء وهو الذي يَحمل إكسير الحَياة الغازيّ المُتَمثل بالأَكسجين الذي بَدأت نِسبَته تَقل بعد التَدمير الجائر للغابات ، أما الغِلاف الجَوي للأرض فَبكل دقيقة تَنطَلق مئات الأطنان من الغازات الدَفيئة مثل ثاني أوكسيد الكاربون والميثان إلى طَبقات الجَوّ العُليا وتُشكل غِطاءً يَمنع خُروج طاقة أشعة الشمس التي تَعكِسُها الأرض على شكل أشعة تَحت الحَمراء فترتفع درجات الحَرارة فوق المُعدل تَنشأ عَنها المَشاكل البيئة وكثيراً ما تَسَبَبت بالكوارث ، ومن جانب آخر تُزيح هذه الغازات أجزاءً من طَبقة الأوزون فَتَتسَبب بوصول إشعاعات ضارة للبيئة إلى الأرض ، وخلال هذا العام فقط والرقم في تَزايد مع الثواني وصَل وزن ما تَم إطلاقه من الغازات الدَفيئة إلى الجَوّ  26.580  مليار طن من ثاني أوكسيد الكاربون وإن حجم كل طن من هذا الغاز هو 556.2 متر مُكَعَب فلنَتَخيل حَجم هذا الغاز ضِمن الغِلاف الجوي ! ، إن إستمرار هذه الحالة التي تَتفاقم مع الأيام حَيث أن هذه الغازات تَبقى في الغِلاف الجَوي لِعُقود ، فَتزداد حَرارة الجَوّ أكثر وأكثر فَتَذوب ثُلوج القُطبين وتَرتَفع مياه البِحار وتُغرق المُدن ومَعها نِسبة كَبيرة مِن اليابِسة ، هذه الحالة الخَطيرة تمَ تَحديدها مُنذُ أكثر من عَقدين تَقريباً ، مِما دعا عَشرات المراكز البَحثية لِأن تَسعى جاهدةً لإجاد حُلول ، وقد حُددت الكثير من الأهداف والقَرارات والمُقتَرحات في هذا المَجال مِنها فَرض رُسومٍ مالية على المُساهمين الكِبار في إطلاق الغازات الضارة ، مثل المَعامل الضَخمة ووسائط النَقل البحري العملاقة ، ومن بعض مُقترحات القرارات التي تُسهم في تَقليل هذه الآثار الخطيرة فرض ضريبة على وسائل النقل البحري (ضريبة الكاربون) أي فَرض ضَريبة على كل طن من غاز ثاني أوكسيد الكاربون الذي تُطلقه سُفن النقل البحري لِتشجيعها لإستخدام وقود أقل تَلويثاً للبيئة ، وقد تَبَنته 17 دولة في العالم لحد الآن ، لكن الغَريب أن أمريكا تَرفض المُشاركة بِتطبيقه حَيث تَبنته المنُظمة البحرية العالمية ، منذ أكثر من عقد ، ولكن في هذه الفترة تَم طرح هذا القَرار ضِمن جدول الأمم المُتحدة ، لكن أمريكا تَرفضُ تَطبيقه رغم خُطورة الحالة على البيئة !، وآخر رفض كان في 12 آب الجاري ، أن أمريكا كَدولة عُظمى في العالم قَد تَقتدي بها دول أُخرى مما يُقهقر خُطى وضع الحلول لِتقليل عِبيء إريفاع حرارة الأرض وخطورتها على البَشرية، اليوم حالنا في العراق بلدُ النهرين فيه مُشكلة الجفاف في تَفاقم خطير هنا في إقليم كُردستان مُنذُ أكثر من عقد فقد هبط مَسوب المياه الجَوفية لأكثر من 16 مَتراً تُرى ما هو الحال الآن ؟ ، في مَنطقة سُكناي المَشهورة بالمياه ، لقد جَفَت أغلب الآبار فيها وفي المناطق الأُخرى ، المُهم على الجَميع أن يَعو أن الحالة خَطيرة ، ومن الأسباب المُهمة أيضا الزيادة الإنفجارية للسكان في العالم وخاصةً الدول التي يُمكن وصفها بالمُتَخَلفة ربما في سنوات قليلة سَتكون هناك أزمة حادة لِمياه الشُرب فالرجاء للجميع زيادة الوعي وعدم الإتيان بجيل يُعاني من العَطَش.

المشـاهدات 88   تاريخ الإضافـة 03/09/2025   رقم المحتوى 66290
أضف تقييـم