
![]() |
اللجوء للسلطنة للحفاظ على السلطة |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
عرفت سلطنة عُمان طوال العقود الماضية محطة لقاء بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول المختلفة معها مثلما هي نقطة وصل لتقريب وجهات النظر والتوصل إلى تفاهمات وتقارب وعقد أكثر الاتفاقيات أهمية لاسيما تلك التي نزعت فتيل أزمات وحلحلت مشكلات كبيرة وحالت دون إندلاع حروب كبيرة. والسلطنة صارت وجهة كل من له مطالب أو طموحات أو غايات يريد أن تتحقق له مع واشنطن ولعل الأمثلة كثيرة لاسيما تلك التي تتعلق بالاتفاقات التي أبرمت بين أمريكا وإيران من خلال الوسيط العُماني في أكثر من مناسبة منها ما يخص تقريب وجهات النظر بالملف النووي وبرفع الحصار الجزئي عن إيران وإطلاق عدد من ملياراتها المحتجزة في البنوك الأمريكية وصولاً لرسم نهاية الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران. لهذا تأتي زيارة السيد محمد شياع السوداني رئيس وزرائنا في إطار هذه التوجهات لأنه يدرك أهمية الدور العُماني في إعادة مد الجسور المتقطعة أخيراً مع الأمريكان لأنه وعلى ما يبدو أن فرصة قيام السوداني بزيارة إلى واشنطن أصبحت شبه معدومة مما يعني ضعف التواصل الذي بات يقلق العراقيين بعد الإنسحاب الأمريكي وحجم التهديدات التي تستشعرها الأجهزة المخابراتية العراقية ، والتي فهم منها أن أمريكا قد رفعت يد رعايتها عن النظام السياسي العراقي بعد إدراكها أن النظام العراقي لا يستجيب للمتطلبات الأمريكية لرسم شرق أوسط جديد ، وربما تكون أمريكا الآن تفكر ببديل لمنظومة الحكم العراقية الحالية بعد أن عجزت عن إقناعها بتغيير نهجها في التعاطي مع الرؤية الأمريكية للمنطقة. وبعيداً عن بروتوكول العلاقات الثنائية فأن زيارة السوداني لا تخلو من طلب لقيادة السلطنة بالتدخل والتوسط للتأثير على القرار الأمريكي الأخير بنزع معطف الرعاية عن النظام العراقي والإبقاء عليه وغض النظر عن أي مشروع أمريكي مباشر أو بالوساطة في سحب البساط من تحت اقدام هذا النظام ، وبالتأكيد لن يكون مثل هكذا طلب خالياً من تقديم تنازلات أو منافع مرتجاة تجعل الأمريكان يتخلون عما خططوا أو أعدوا له ، فما الذي يمكن تقديمه عراقياً لدفع ما يروج له من سيناريوهات قد تستبدل وجوه العملية السياسية جميعاً. باسم الشيخ |
المشـاهدات 63 تاريخ الإضافـة 04/09/2025 رقم المحتوى 66310 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |