الثلاثاء 2025/9/16 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 25.95 مئويـة
نيوز بار
النظافة مسؤولية وطنية وإنسانية واجتماعية
النظافة مسؤولية وطنية وإنسانية واجتماعية
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب طارق العبودي
النـص :

 

 

 

شيء لا يعقل ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين وبلدية البصرة وباقي محافظات العراق ما تزال تمارس الاساليب البدائية في تنظيف الشوارع وإزالة الازبال والنفايات وهم يستعملون قطعة قماش بالية لتجميع الازبال ورميها في العجلة المخصصة ( حاوية الازبال ) وتتطاير نصفها في الشارع  بشكل يبعث على الألم والحسرة والتقزز...بالاضافة الى الادوات التي يستخدمها العمال وهي متهالكة وقديمة وبدائية... وتوقيتات العمل في أوقات غير مناسبة يعملون في وقت حركة الناس للتسوق بشكل كثيف مما يثير حالة الغبار وصعوبة حركة العمال ومن المألوف لدى أغلب الدول بأن عملية التنظيف تبدأ بعد خلوا الشوارع من حركة الماره وفي منتصف الليل ليسهل عليهم التنظيف بكل حرية ..ناهيك عن ما يتقاضون العمال من الاجور  المتدنية والتي تبلغ ١٢٠٠٠ دينار يوميا وهذا المبلغ القليل لا يتناسب مع الجهد والعطاء الذي يقدمونه ولا يخلق لهم حافز للعمل بجدية واخلاص لأنهم يشعرون بالغين والاجحاف سيما وان اغلبهم متحملين مسؤولية عائلة وما تتطلبه هذه العائلة من مبالغ في ظل هذا الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه بلدنا..مثل هكذا حالة وغيرها تؤكد على فساد المسؤولين ودليل لا يقبل الشك بأنهم سراق ولصوص ناهبي حقوق الاخرين لا يعنيهم جوع والام وفقر ابناء شعبنا ولا نظافة ورقي بلدنا ليخرج بحلة جميلة تعطي وتخلق  للمشاهد الزهو والارتياح والجمال سيما وأن بلدنا غني بموارده المالية والاقتصادية والعلمية لكن دعاة الظلام وسارقي أموال الشعب لا يروق لهم أن يروا بلدنا يعم فيه الجمال والتطور والازدهار والرقي...أغلب دول العالم توفر جميع الخدمات والمستلزمات العلمية المتطورة لأداء مهمة عامل النظافة وتكن له كل الاحترام والتقدير وتوفر له جميع الخدمات الصحية والاجتماعية والاقتصادية حتى أنها تطلق علية تسمية مهندس النظافة لكونه يشغل مهمة صحية وبيئية وجمالية وانسانية واجتماعية فلولاه لعم الخراب والفوضىوانتشرت الاوبئة والأمراض بين أوساط المجتمع...فأين نحن من هؤلاء البشر ؟؟ الذين سبقونا في كل مناحي الحياة خصوصاّ في جانب النظافة والتطور والجمال ..

 

المشـاهدات 84   تاريخ الإضافـة 11/09/2025   رقم المحتوى 66537
أضف تقييـم