
![]() |
ملاعب دوري النخبة... بين الإهمال وسوء الإدارة |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
نصير الزيدي
تُعَد الملاعب الركيزة الأساسية لنجاح أي دوري كروي، فهي الواجهة الحقيقية التي تعكس صورة البطولة أمام الجماهير ووسائل الإعلام، كما تمثل بيئة عمل اللاعبين والأجهزة الفنية. لكن عند الحديث عن ملاعب دوري النخبة العراقي، يبرز واقعٌ مؤسف يتمثل في الإهمال وسوء الإدارة، ما جعلها بعيدة عن الطموح ومخالفة لمعايير الدوريات المحترفة. ففي الموسم الماضي اتخذ مجلس الوزراء العراقي في إحدى جلساته قرارا ينص على تسليم الملاعب للأندية. بالمقابل تتعهد الانديه بالصيانه وادامه الأرضيات . لكن مالذي حدث بعدها فالكثير من الملاعب ما زالت تعاني من أرضيات تالفة لا تصلح لخوض المباريات، ومدرجات غير مهيأة لاستقبال الجماهير، إضافة إلى غياب الخدمات الأساسية مثل غرف تبديل ملابس بمواصفات لائقة أو أنظمة إنارة حديثة تسمح بإقامة المباريات ليلاً. هذا الإهمال المتراكم ينعكس مباشرة على مستوى الأداء الفني، ويُضعف من قيمة الدوري على الصعيدين المحلي والخارجي.
أما سوء الإدارة، فيتمثل في غياب التخطيط السليم لصيانة الملاعب وتوزيع المباريات عليها، فضلاً عن ضعف التنسيق بين وزارة الشباب والرياضة والأندية، مما يؤدي إلى تداخل المسؤوليات وضياع الحلول. والأدهى من ذلك أن بعض الملاعب الجديدة التي كلفت الدولة مبالغ طائلة، لم تُستثمر بالشكل الصحيح، فسرعان ما تدهورت بسبب غياب الرؤية الإدارية طويلة الأمد.
إن إنقاذ ملاعب دوري النخبة يتطلب خططاً واضحة تقوم على إعادة التأهيل الدوري، وتخصيص ميزانيات للصيانة، والاستفادة من الخبرات الفنية والإدارية المتخصصة. فالملاعب ليست مجرد أرض للعب، بل هي عامل جذب للجماهير والمستثمرين، وعنصر أساسي لرفع قيمة الدوري وتسويق الكرة العراقية خارجياً. |
المشـاهدات 12 تاريخ الإضافـة 14/09/2025 رقم المحتوى 66615 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |