
![]() |
الْمُمانعةُ |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
عماد الدّين التّونسي
إِنِّي أُقَاوِمُ بِالثَّبَاتِ مَوَاجِعِي لَكِنَّ حَدَّ الْجُوعِ بَثَّ مَدَامِعِي
عِزُّ الْمَنَايَا أَنْ أَمُوتَ مُجَاهِدًا خَيرٌ مِنَ الذُّلِّ المُهينِ الْفَاجِعِي
هَذَا الدَّمُ الْمَسْفُوكُ يَشْهَدُ أَنَّنِي مَا زِلْتُ أَحْمِلُ فِي الْعُرُوقِ مَرَاضِعِي
يَحْيَا الصُّمُودُ وَإِنْ تَكَاثَرَ بَطْشُهُمْ وَالمَوْتُ يَزْدَانُ الفَخَارَ سَوَاطِعِي
لا أَسْتَجِيرُ سِوَى بِرَبِّي خَالِقِي إِنْ ضَاقَ صَدْرِي فَالْخُشُوعُ مَرَاجِعِي
سِجْنُ الطُّغَاةِ وَقَسْوَةُ الْجَلَّادِ مَا تُثنِي جِبَاهِي أَوْ تَهُدَّ مَطَالِعِي
مَا ضَاعَ حَقٌّ فِي الْحَيَاةِ مُقَدَّسٌ إِنْ كَانَ فِي سَاحِ الْكِفَاحِ مَطَامِعِي
أَحْفَادُ تُرْبَتِنَا سَيَصْنَعُ مَجْدَهُمْ بِالصَّبْرِ وَالْإِيمَانِ دُونَ مُخَادِعِي
وَالْقُدْسُ تَعْرِفُ مَنْ يُقَاتِلُ مُخْلٍصًا وَتُسَطِّرُ الأَمجَادَ خَطُّ مَشَامِعِي
إِنَّ الحِصَارَ وَإِنْ تَصَاعَدَ وَقْعُهُ يَفْنَى أَمَامَ الْعَزْمِ غَيرَ الخَاشِعِي
كَمْ أُرْهِقَتْ هَذِي الْجُسُومُ وَلَمْ تَزَلْ تَسقِي الدُّنَى بِدِمَائِهَا وَمَدَامِعِي
أَيُّ الشُّهُودِ عَلَى الْبَرَايَا أَصْدَقُ الْـ ـمِقْصَلُ أَمْ زَفَرَاتُ طِفْلٍ جَائِعِي؟
هَذِي الدِّيَارُ وَإِنْ تَكَاثَرَ ظُلْمُهُمْ فَالنُّورُ يَشْرُقُ مِنْ ضِيَائِي الْلًامِعِي
لَنْ أَنْحَنِي، فَالْوَعْدُ عِزٌّ خَالِدٌ يَسْمُو عَلَى كُلِّ العُدَاةِ بِرَافِعِي
سَأَظَلُّ أَصْدَحُ بِالْحَقِيقَةِ قَانِتًا إِنْ مَزَّقُوا أَوْتَارَ صَوْتِي السَّامِعِي
أَبْقَيْتُ فِي كَفِّ المَصَائِبِ قُوَّتِي وَجَعَلتُ صَمْتِي سَهْمَهُمْ وَالْقَادِعِي
يَوْمًا سَيَأْتِي النَّصْرُ يَزْهُو صَافِيًا وَتُرَدُّ أَرْضِي لِلكِرَامِ الرَّاجِعِي
لَنْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُطْفِئُوا مِصْبَاحَهَا فَالنُّورُ يَخْرُجُ مِنْ دِمَائِي السَّاطِعِي
إِنِّي عَلَى دَرْبِ الشَّهَادَةِ وَاثِقٌ وَالْمَوْتُ يَزْهُو فِي كًفَالَةِ شَافِعِي
وَالْمَجدُ يَبقَى مَا بَقِيتُ مُوَالِيًا وَيَكُونُ دَرْسًا فِي الْحَيَاةِمَجَامِعٍي |
المشـاهدات 39 تاريخ الإضافـة 15/09/2025 رقم المحتوى 66696 |