بغداد ـ الدستور

اكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني على ضرورة مساهمة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لتثبيت الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.وقال مكتبه الاعلامي في بيان" ان السوداني،استقبل أمين مجلس الأمن الفدرالي الروسي سيرغي شويغو.واضاف البيان" شهد اللقاء استعراض مجمل العلاقات العراقية الروسية وسبل تطويرها وتنميتها في مختلف المجالات، ولما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.وأشار السوداني" الى أهمية التعاون والتنسيق في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات، مؤكداً على ضرورة مساهمة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لتثبيت الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وإنهاء الحرب الظالمة على غزة، مبيناً أن ممارسات وانتهاكات الكيان الصهيوني لا تهدد المنطقة فقط وإنما السلم والأمن الدوليين.من جانبه نقل سيرغي شويغو تحيات الرئيس الروسي الى رئيس مجلس الوزراء، وتأكيده على مشاركة العراق في القمة العربية الروسية المقرر عقدها الشهر المقبل، مشدداً على حرص روسيا وسعيها لتعزيز العلاقات الثنائية مع العراق في مختلف المجالات.فيما بحث رئيس مجلس النواب، محمود المشهداني مع أمين مجلس الأمن، تعزيز التعاون الأمنيّ بين العراق وروسيا.وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب في بيان أن المشهدانيّ استقبل في مبنى البرلمان، اليوم الثلاثاء سيرغي شويغو أمين مجلس الأمن في روسيا الاتحادية، والسفير الروسيّ في بغداد إلبروس كوتراشيف والوفد المرافق لهما.واضاف البيان" انه جرى خلال اللقاء بحث مستجدّات الأوضاع الإقليمية، وتعزيز التعاون الأمنيّ بين العراق وروسيا، وتبادل الخبرات والتنسيق في مجالات مكافحة الإرهاب وحماية الاستقرار، إلى جانب مناقشة التعاون الاقتصاديّ وفتح آفاق عملٍ جديدةٍ أمام الشركات الروسية في السوق العراقية. كما تمّ التأكيد على إجراء الانتخابات في موعدها المحدّد ودور مجلس النوّاب في إنجاحها.من جانبه، أشاد الضيف الروسيّ بالتجربة الديمقراطية العراقية، وما تحقّقه من إنجازات، مؤكدًا استعداد بلاده لتوسيع التعاون مع العراق، خصوصًا في المجالين الأمنيّ والاستثماريّ.وشدّد الجانبان على أهمية استمرار التنسيق الأمنيّ المشترك، بالشكل الذي يعزّز الاستقرار ويخدم المصالح المشتركة.فيما أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد أهمية توسيع آفاق التعاون مع روسيا. وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان ، أن "رشيد، استقبل في قصر بغداد، أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي لروسيا الاتحادية سيرغي شويغو والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء، الذي حضره مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، بحث العلاقات بين العراق وروسيا الاتحادية والسبل الكفيلة بتطويرها وبما يحقق تطلعات البلدين في التقدم والرفاه"، لافتة إلى أن "اللقاء تناول موقف العراق الرافض للاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين في قطاع غزة ودول المنطقة".ورحب رئيس الجمهورية، بـ "الوفد وحمله تحياته إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، مؤكدا "أهمية تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون في المجالات الأمنية والعسكرية وتبادل الخبرات والمعلومات الاستخبارية ومكافحة الإرهاب وبما يرسخ أسس الاستقرار والأمان في البلدين والمنطقة".وأكد الرئيس "ضرورة بلورة موقف دولي لمواجهة وإيقاف جميع أنواع الانتهاكات ضد المدنيين الأبرياء ومنح أبناء الشعب الفلسطيني حقوقهم في إنشاء دولتهم المستقلة"، مثمنا "الموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية".من جانبه أكد سيرغي شويغو "رغبة بلاده بتطوير العلاقات مع العراق وبما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين".فيما وقع وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي، مذكرة تفاهم مع وزير العمل والحماية الاجتماعية في روسيا الاتحادية أنطون أوليغوفيتش كوتياكوف، لتعزيز التعاون المشترك في مجالات العمل والحماية الاجتماعية وقال الأسدي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي، إن المباحثات تناولت ملفات متعددة أبرزها الحماية الاجتماعية، الصحة والسلامة المهنية، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات التشغيل ومكافحة الفقر، مبيناً أن روسيا تمتلك تجارب ناجحة يمكن للعراق الاستفادة منها عبر تبادل الخبرات وأضاف أن مذكرة التفاهم ستكون أساساً لتطوير التعاون الثنائي والانطلاق نحو شراكات أوسع تشمل رعاية ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى تطلع العراق للمشاركة في مؤتمرات مقبلة تنظمها روسيا، مؤكداً دعم العراق لمواقف موسكو في ما يتعلق بملفات العمل والحماية الاجتماعية وحقوق ذوي الإعاقة، فضلاً عن التنسيق بين الوزارتين في إطار منظمة العمل الدولية.من جانبه، أكد وزير العمل والحماية الاجتماعية الروسي أن المؤتمر يمثل منصة دولية مهمة لتوقيع الاتفاقيات والمذكرات بين الدول في مجالات الحماية الاجتماعية والسلامة المهنية، لافتاً إلى أن المذكرة تعد أساساً لتوسيع آفاق التعاون المستقبلي بين العراق وروسيا.وأشار إلى أن المحادثات مع الوزير العراقي تناولت قضايا رئيسة منها مكافحة الفقر، تعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية، تطوير معايير الصحة والسلامة المهنية، توفير فرص العمل، وإدخال التقنيات الحديثة في قطاعات العمل في العراق.