النـص :
حملة رفع التجاوزات التي نشهدها الان في محافظة البصرة هي خطوة رائعة ومقبولة لدى اغلبية ابناء البصرة ..لابراز وجه البصرة الجميل واعادة ألقها وجمالها وحضارتها الذي فقدته بسبب الفوضى واللانظام ..ولغرض نجاح هذه العملية المفروض متابعة ومراقبة المناطق والاراضي والاسواق التي يتم رفع التجاوز عنها خوفاً من اعادتهم مرة اخرى اذا شعروا بأنعدام المراقبة والمتابعة من قبل الجهات الرسمية ..ولدينا تجارب سابقة لهذه الحالة ..وفي الوقت نفسه على الحكومة هو توفير اماكن بديلة للباعة المتجولين لا أن تتركهم وهم يعانون الفقر والفاقة والحرمان لتأمين مصادر رزق لهم ولعوائلهم في ظل وضع اقتصادي صعب سيما وأن الاغلبية منهم شباب خريجين عاطلين عن العمل لم يجدوا فرص عمل لأنها محصورة على الأشخاص المتنفذين وتعطى لمعارفهم وانصارهم مقابل عملية بيع وشراء......أما العوائل التي يتم اخلائهاوهدم دورها كونهم متجاوزين على أملاك الدولة أو على أملاك أشخاص أخرين هاجروا خارج البلد لظروف سياسية واقتصادية قاهرة فعلى الدولة أن تمنحهم قطع اراضي للعوائل البصريه التي ثبت بعد التدقيق الرسمي عدم امتلاكهم هم وزوجاتهم اي قطعة ارض ...ومنحهم قرض مالي يسدد بأقساط مريحه ليتسنى لهم بنائها والسكن فيها أو أن تبادر الدولة لبناء مجمعات سكنية واطئة الكلفة تمنح لهذه العوائل وبأقساط مريحة ومراعات لظروفهم الاقتصادية وهذا من واجب الدولة قانونياً واجتماعياّ وانسانياً الدولة الوطنية التي تعبر عن مصالح أبناء شعبها بكل صدق واخلاص وعدالة ..عندها نقول نجحنا في هذا الجانب من ناحية الأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية وتوفير النظام لا أن نحول هؤلاء وهم شريحة واسعة من أبناء شعبنا إلى قنابل موقوتة وهم من حقهم أن يعبرون عن حقوقهم وكرامتهم في هذا الوطن المنهوب وبالطرق السلمية التي كفلها الدستور العراقي..بعد ذلك الحذر والمتابعة والمحاسبة الشديدة وعدم التهاون لكل من لم يلتزم بالضوابط والاوامر وبسط النظام .. لنحافظ على جمال ونظافة ومدنية مدينتا..
|