
![]() |
في الهواء الطلق تسقيطات تسقط اصحابها! |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
لم يتبق سوى ايام على بدء (صراع) الدعاية الانتخابية ، غير انه بدأ فعلياً قبل هذا الموعد بكثير سواء من خلال نشر الدعايات والاعلانات في الشوارع العامة والساحات في بغداد والمحافظات ام من خلال (الحرب) الاعلامية. في الحروب العسكرية توجد ضوابط وخطوط حمراء وفي الخصومات يوجد شرف الخصومة ، وفي السياسة التي يقال عنها فن الممكن لا نعرف حقيقة هل ان هذا الممكن حدد بطرق شريفة ونزيهة ، ام هو فن الممكن بجميع الطرق من دون مسميات؟! تحسب لحكومة السيد السوداني الالاف من الانجازات على مدار توليه سدة الحكم لثلاث سنوات منها ستة الاف مشروع اطلقت في زمن حكومة رئيس الوزراء الاسبق السيد نوري المالكي وتفاوتت نسب الانجاز فيها قبل ان تتوقف مع نهاية ولايته في العام 2014 ، حيث استكمل السوداني انجاز اغلب تلك المشاريع على خلاف النهج السائد في الوزارات السابقة التي تهمل ما تأسس قبلها وتعمل على انشاء مشاريع جديدة خاصة بها كي تحسب لها. حكومة السوداني لم تبخس حق حكومة المالكي وقالت ان المشاريع (ستة الاف) التي تم انجاز اغلبها والمتبقي منها وصل الى نسب انجاز عالية ، اعترفت بانها كانت متأسسه لكن متلكئة وتلك حسنة لم نشهدها طيلة العقدين الماضيين ، كما ان لحكومة السوداني مشاريعها الخاصة برؤيتها التي حققتها بنسبة انجاز كاملة في حين تنتظر مشاريع اخرى الاستكمال بمديات ونسب انجاز متفاوتة حيث كان عامل الانجاز هو الفيصل الحقيقي الذي ميز حكومة السوداني عن سابقاتها ، وان النهج الصحيح والسليم الذي اتخذته في الابتعاد عن السجالات والتبريرات والمسوغات ، والانكباب على العمل على جميع المستويات والقطاعات هو الذي اسس لها حضور في قلوب الناس في عموم المجتمع العراقي ، هذا المجتمع الذي يكره ويبغض الاساليب الرخيصة والدنيئة في بخس حق الاخرين ومحاولات التشويه والتسقيط والتقليل من شأنهم. السوداني الذي ترشح عن الاطار التنسيقي بوصفه ابن الاطار البار الذي شغل مناصب عدة منذ 2003 بدءاً من مدير عام ثم وزير حقوق انسان ووزيراً للصناعة ووزيراً للعمل والشؤون الاجتماعية وقبلها رئيساً لهيئة اجتثاث البعث ثم عضواً في مجلس النواب العراقي ، يهاجم اليوم من اكبر قيادات ذلك الاطار الذي يبدو ان التنسيق فيه يخضع للاهواء اكثر منه للقبول بالاخر واحترام وجهة نظره ، فحرب التسقيط الاعلامي ومحاولات التقليل من شأن منجز حكومة السوداني لا ينم عن شرف خصومة ، فالسوداني مهما يكن هو عراقي مشهود له بنزاهته ونقاء سريرته على مدى عقدين من الزمن ولم تشب سمعته شائبة ومن المعيب تشويه سمعته بشكل او بآخر لمجرد الاختلاف معه بالتوجه او الرؤية السياسية ، وعلى كل منصف بصرف النظر عن المصالح والمكاسب الحزبية او السياسية او المالية او حتى الشخصية ان لا يحصر مصلحة العراق ويربطها بمدى تحقق تلك المكاسب الضيقة ، او يعكس خلافه مع الحكومة لتسقيطها دون النظر لما حققته ويمكن ان تحققه للعراق وشعبه ، ففي الوقت الذي ينتظر في السوداني المؤازرة والوقوف الى جنبه في ظل التحديات الجمة التي واجهها العراق في المرحلة الماضية ـ القائمة نجد اصدقاء الامس اعداء اليوم من داخل الاطار فكيف الحال من خارجه. على من يريد الدخول في سباق الفوز بقلوب ابناء المجتمع العراقي قبل اصواتهم الانتخابية ان يتحلى بالشجاعة والحق والعدل والانصاف ، وان يبتعد عن لغة التخوين والتسقيط والتشويه لان ذلك سيسقطه بسبب ان الدليل والبرهان والواقع المرئي اقوى حجة من الكلام والتنظير ، ومن يريد المنافسة فليتنافس بشرف من اجل تحقيق ما هو خير للعراق وشعبه ، هذا الشعب الذي عانى الكثير وصبر الكثير ومن حقه ان يتمتع بالقليل من الراحة بعد عقود طوال من العزلة والقهر والحرمان والتضحيات.
|
المشـاهدات 470 تاريخ الإضافـة 29/09/2025 رقم المحتوى 66981 |