الثلاثاء 2025/10/14 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 17.95 مئويـة
نيوز بار
صمت في آخر القافلة… .
صمت في آخر القافلة… .
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

حيدر حاشوش العقابي

 

ليسَ باستطاعتي أن أُغيِّرَ شيئاً

حتى السماءُ التي تَرَمَّلَ لونُها

ماعادَت أمينةً ...

​تركتُ اسمي

بينَ طيَّاتِ ملابسِ الباعةِ

المتجوِّلينَ

لن ألعبَ بالماءِ

فقد أحرقَني منذُ زمنٍ طويلٍ حينَ هطلَ

على غاباتِ عيوني ..

​نمتُ ذاتَ يومٍ

وسننامُ يوماً بلا حراكٍ

ونُغلقُ شبابيكَ الأمسِ بقرنفلةٍ

​لعبتُ كثيراً

على ذقوني

وضحكتُ كثيراً

الآنَ عليَّ أن أعيدَ الكرةَ

أقصدُ أن أنامَ

​مزَّقتْ ثوبَها هذهِ الأرملةُ

على ذاكرةِ زوجِها

مزَّقتْ ثوبَها ,

وتعرَّتْ في الزقاقِ

العالمُ خريفٌ محضٌ

لا نهايةَ لهذا الموتِ المكرَّرِ

​كانتْ كلَّهنَّ

هذهِ الصاعقةُ

التي تُشبهُ الوردةَ

كانَ جسدي يتفحَّمُ دونَ أن أراهُ

ودونَ أن أعيَ حرارةَ الجرحِ

​في المدينةِ

التي ينامُ سكانُها متأخِّراً

سكينٌ

في الوقتِ

تُداهمُهم كلما حاولوا

ممارسةَ القيلولةِ

امرأةٌ عاقرٌ

هذا الزمنُ

ومرايا بلا وجوهٍ

ليسَ باستطاعتنا القدرةَ على العيشِ

ليسَ باستطاعتنا القدرةَ على التنفسِ

وليسَ باستطاعتنا القدرةَ على الموتِ ,

يدي على صدري

أُشيرُ للجرحِ الكبيرِ وأبتسمُ

​على ضفافِ

هذا الوجهِ الأسمرِ

بقايا حروبٍ

لا تتعجبوا من أرداني إنها ما زالت

مبلَّلةً بماءِ الوجعِ المُرِّ

وملحِ البكاءِ

​لن تحترقَ

غيمةُ العراقِ ,

وإن توقَّفَ هذا الهواءُ

عن المهادنةِ

وإن توقَّفَ الزمنُ

على مصاهرةِ الساعاتِ

ففي كلِّ مكانٍ يغرقُ الإنسانُ بالموتِ

وينجو بأُكذوبةٍ

المشـاهدات 258   تاريخ الإضافـة 04/10/2025   رقم المحتوى 67007
أضف تقييـم