الإثنين 2025/10/13 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 23.95 مئويـة
نيوز بار
الفنانة كلوديا حنا: نجاحي بالسعي وواجهت أذى بسبب ملامحي
الفنانة كلوديا حنا: نجاحي بالسعي وواجهت أذى بسبب ملامحي
فن
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

متابعة ـ الدستور

نجمة سطعت في عالم الفن واستطاعت أن تسطر مسيرتها الفنية التي جمعت بين الأصالة العراقية والانفتاح على التجربة الفنية العربية، بدأت خطواتها الأولى في الفن مبكراً عبر مسرح الطفل وتقديم البرامج وعروض الأزياء والغناء والتمثيل لتظهر موهبتها بوجه فني متنوع قادر على مخاطبة جماهير واسعة، حققت شهرة عربية عبر اشتراكها في الأعمال الدرامية والسينمائية المصرية، كان لفوزها بلقب ملكة جمال العرب عام 2006 ولغاية 2008 لأول امرأة عراقية تحصل على هذا اللقب بإشراف جامعة الدول العربية، فتح أمامها أبواب الفرص والإطلالات الفنية على الساحة العربية، تعد من الفنانات العراقيات اللواتي نجحن في تقديم صورة فنية عراقية عابرة للحدود المحلية، كما أجادت تجسيد الأدوار المركبة الاجتماعية والكوميدية بمهارة.

وكان هذا الحوار الشيق مع الفنانة العراقية "كلوديا حنا"..

 

* حياتك الفنية فيها الكثير من المحطات ما بين عروض الأزياء، والغناء، والتمثيل، لو سألتك أي محطة تعتبرينها هويتك الفنية الحقيقية؟

 

- كل محطة من محطاتي ساهمت في بناء هويتي الفنية، بمعنى لا أستطيع القول ان محطة ما كانت غير مهمة، لكن يمكن ان أقول إن التمثيل هو الأقرب الى قلبي وشغفي وهويتي الحقيقية حيث درست التمثيل في مصر برئاسة الدكتور خالد جلال في مركز الإبداع وكنت من أوائل دفعتي وكنت قد درست قبلها في معهد الفنون المسرحية القسم الموازي واشتركت في ورشات مسرحية كثيرة منها في إيطاليا.

 

* دخولك الوسط الفني كان مغامرة أم خطوة محسوبة؟

 

- بصراحة لا مغامرة ولا خطوة محسوبة!، لم أكن أخطط لأصبح فنانة، عملي في مجال الغناء والتمثيل وحتى ملكة الجمال، جاء صدفة لكنني كنت أحب ان أصبح فنانة وأعمل في هذا المجال لكن لم اختر أي مجال في الفن تحديداً، لكن عملي في مجال الأزياء لم يكن صدفة بل اشتغلت على هذا الأمر ونجحت فيه.

 

* بداياتك كانت من مسرح الطفل هل هذا صحيح حدثينا؟

 

- مذ كنت طفلة في المدرسة لم تفوتني أي فعالية إلا وكنت مشاركة فيها، كان عندنا المسرح المدرسي والمسرح الكنائسي وكنت أشارك فيهما، وأنا طفلة عشت تجربة الاستيج المسرحي وتجسيد أدوار البطولة في المسرح الكنائسي إذ كنت طفلة جريئة لا أخاف المشاركة أمام الناس.

 

* من تنبأ بموهبتك؟

 

- كنت دائماً محور استقطاب أسرتي، أنا الوحيدة من أسرتي دخلت الوسط الفني واحترفت فيه، ودخولي الفن كان مفاجأة وأقرب للصدمة للأسرة وواجهت رفضاً منذ البداية لكن إصراري وشخصيتي القوية استطعت أن أتخطى حاجز الرفض.

 

* منذ فترة طويلة وأنت تقيمين خارج العراق ما السبب؟ ألم يحن الوقت للاستقرار في العراق بشكل دائم؟

 

- أتمنى ان أستقر في العراق لكن الموضوع ليس بيدي كوني بنيت لي كياناً والوضع يلائمني خارج العراق ولدي ارتباط بأعمال والتزامات هناك لذلك لا أخفيك أنا ما زالت أحاول استكشاف مجتمعنا العراقي لكي أتعايش معه كوني بعيدة عن بلدي لسنوات.

 

* هل الغربة أبعدتك عن الوسط الفني العراقي؟

 

- ربما، لكني متواجدة بين الحين والآخر في بغداد، ومن يريدني في عمل في العراق بشرط دور بطولة سأكون متواجدة بكل سرور ان أعمل جنب زملائي الفنانين العراقيين.

 

* لماذا تضعين شرط الاشتراك بدور البطولة فقط؟

 

- لأنني فنانة ونجمة من الطراز الأول ومتمكنة من أدواتي الفنية وأستحق ان أجسد أدوار البطولة وهذا ليس غروراً بل حقيقية أستحقها.

 

* لذا هل كان رفضك لعدد من الأعمال في رمضان الماضي بسبب لم يسند لك دور البطولة؟

 

- أنا انتقائية جدا باختيار أدواري، نعم رفضت ثلاثة أعمال تلفزيونية ليس بسبب دور البطولة فحسب بل كانت أدواراً لا تناسبني وضعيفة، طبعا لا ضير من الاشتراك بدور ثانوي أسند به فنان كبير على الرحب والسعة لكن ان أضع في دور غير مؤثر حتى أرضي المنتج فأعتذر تماماً.

 

* نلت لقب ملكة جمال العرب لأول مرة لامرأة عراقية عام 2006 تحت إشراف جامعة الدول العربية، ما الذي منحك هذا اللقب؟ وهل كان اللقب جواز مرورك نحو الشهرة والأضواء؟

 

- أولاً أفتخر بأنني حملت لقب ملكة جمال العرب كامرأة عراقية ولم أسيء لبلدي أو لاسمي وكنت على قدر المسؤولية الممنوحة لي، اللقب هذب بي أشياء كثيرة، نعم اللقب فتح لي آفاقاً كثيرة كوني شخصية دؤوبة وأحترم عملي، وحتى الان تأتيني طلبات للمشاركة في ترشيح لقب ملكة الجمال لكنني أرفض لكنني ممكن المشاركة في لجنة تحكيم ملكات الجمال لدي الخبرة في هذا الأمر.

 

* كانت لك تجربة في الغناء إلا أنك لم تستمري طويلاً ما السبب؟

 

- تجربة الغناء ممكن أعدها رحلة كانت للبحث عن الذات وهواية، لم أجد نفسي في الغناء ولم أكن أخطط لأستمر في هذا المجال لذلك ابتعدت عن الغناء بقناعتي على الرغم من طلبات الجمهور ومن بعض الجهات لإحياء حفلات الغناء لكني أرفض العودة.

 

* كانت لك مشاركة في حفل افتتاح خليجي 25 بدور الملكة شبعاد، كيف وقع الاختيار عليك، وما إحساسك حين وقفت أمام عشرات الآلاف من الجماهير في الملعب؟

 

- كنت ضيفة شرف في الحفل، أفتخر أنني شاركت في هذا المحفل الرياضي التاريخي حتى لو كان بلقطة أو لقطتين المهم ساهمت في دعم بلدي العراق أمام العالم.

 

* وقفت أمام كبار الفنانين العرب مثل حسن يوسف وعفاف شعيب وحسن حسني وآخرين، كيف استطعت أن تقتحمي السينما والدراما المصرية؟

 

- لاقيت الدعم والترحيب من قبل الفنانين المصريين خلال عملي معهم ومازال، نعم هناك صعوبة في ان تخترق الفن العربي وتحديداً مصر، إذ حصلت شراكات مع فنانين عراقيين ومصريين لكن لم تستمر، أما أنا فكافحت واجتهدت لأصل الى هذه المرحلة وأقف مع كبار نجوم الفن العربي بكل فخر وأمثل بلدي العراق.

 

* لو لم تكوني فنانة هل كنت ستختارين حياة عادية بعيدة عن الأضواء وأكثر هدوءاً؟

 

- أنا حياتي هادئة جدا وطبعي كذلك يتسم بالهدوء لذا عملي كفنانة لم يؤثر في طبيعتي، ولم أتصور أنني أعمل بغير مجال الفن.

 

* أحيانا يكون الجمال نقمة، هل شكلك سبب لك المتاعب؟

 

- نعم واجهت متاعب من بعض الناس (المريضة) غير سويين من الذين لا يمتلكون الثقة أو الثقافة واجهت أشخاصاً مؤذيين بسبب شكلي.

 

* وكيف يكون ردك لهم؟

 

- بقدر ما أنا هادئة ومتسامحة لكن عندما يحاول شخص في تخطي الخطوط الحمراء معي فسيلقى رداً مباشراً وقاسياً.

 

* يبدو أن الفنان غانم حميد من أكثر الفنانين العراقيين المؤمنين بموهبتك من خلال دعمه وترشيحه لك لكثير من الأعمال؟

 

- هذا صحيح، الفنان غانم حميد له تاريخ فني كبير سواء في التمثيل أو الإخراج فهو ممثل عبقري، انا أحترم تجربتي مع هذا الفنان في المسرح الذي يمتلك رؤية فنية خاصة، ولا بد من ان نستفاد من هذا الجيل، لذا برأيي أن على الفنان الشاب الذكي ان لا يضيع فرصة العمل مع جيل رواد الفن كونهم وثيقة فنية وتاريخية وخبرات متراكمة.

 

* يقال إنك شخصية عنيدة جداً، لذا هل خسرت أشياء بسبب العناد؟

 

- نعم أنا امرأة عنيدة في الحق، ليس بالمطلق بل في مواقف معينة تستحق العناد، ولم أخسر إلا الذي يستحق الخسارة.

 

* هل تُعدين نفسك فنانة محظوظة؟

 

- لا أؤمن كثيراً بالحظ بل في السعي، نجاحي كان سعياً وليس حظاً.

 

* حدثيني عن مشاركتك في فيلم (ورقة جمعية) الذي عرض مؤخراً على المنصة العالمية نتفلكس؟

 

- كنت فرحة جدا بمشاركتي في فيلم (ورقة جمعية) بدور البنت الشعبية المتمردة الناقمة على حياتها للمخرج المصري الصديق المحترم ،أحمد البابلي، الفيلم يصنف من نوع المهرجانات الذي تناول قصة شائكة وخطيرة تدور في الحارة الشعبية، لذا تعرض الفيلم الى موجة من المحاربة في عرضه في المهرجانات داخل مصر، على الرغم من عرضه في مهرجانات دولية، فجأة يعرض الفيلم عبر منصات الخطوط الجوية العربية، وأخيرا عرض الفيلم في أهم منصة سينمائية عالمية (نتفلكس) وأثبت حضوره السينمائي وعاد الأمل لمخرج الفيلم الذي عانى ولم يتحدث عن معاناته.

 

هل حوربت من الوسط الفني؟

 

 

* نعم حوربت من الوسط الفني العراقي ولم أنل ما أستحقه كفنانة عراقية لا أعلم السبب، جاءتني المحاربة من الفنانين الرجال أكثر لذلك استبعدت في كثير من الأعمال على الرغم من نجاحي وحضوري العربي وهذا ما يشعرني بالأسى.

 

* حدثينا عن مشاركتك في مسرحية (العم) التي ستعرض خلال الأيام القادمة؟

 

- مسرحية (العم) من المسرحيات المهمة للمخرج الفنان غانم حميد المستوحاة من رائعة الكاتب الإنكليزي ويليام شكسبير هاملت، المسرحية مازالت في طور البروفات والتحضيرات وسترى النور قريباً إن شاء الله.

 

* برأيك، من هنّ الفنانات العراقيات اللواتي يجذبك أداؤهن بما يمتلكن من موهبة استثنائية؟

 

-الساحة الفنية العراقية غنية بالأسماء اللامعة، غير أنّ كثيرات منهن لم يحظين بالفرص التي تكشف كامل طاقاتهن. ومن أبرز النجمات اللواتي يثبتن حضورهن بموهبة عالية: آلاء نجم، آلاء حسين، إيناس طالب، ميس كمر، سولاف جليل، جمانة كريم، هند نزار، مروة بدران، وشاهندة، إلى جانب أسماء أخرى عديدة ما زالت تُدهش الجمهور بإبداعها.

 

*هل تعتقدين أن عمر الفنان يجب أن يتحكم في طبيعة الأدوار التي يؤديها على الشاشة؟

 

- أن حصر الفنان ضمن أدوار مرتبطة بعمره الحقيقي خطأ فني كبير، حيث أن الموهبة والقدرة على الإقناع هما المعياران الأساسيان لا السنوات، وأضرب لك مثالاً بفنانة عربية جسّدت دور جدة وهي لم تتجاوز العشرين من عمرها، لتبرهن أن الأداء لا تحده السنوات، وأشيد بتجربة المخرج العراقي، سامر حكمت الذي كسر هذه النمطية، عندما قدّم الفنان غالب جواد في الجزء الثاني من مسلسل (عالم ست وهيبة) بملامح أصغر عمراً مستخدماً تقنيات حديثة نجحت في إقناع الجمهور، لذا عمر الفنان لا يحدد أدواره إطلاقاً.

المشـاهدات 52   تاريخ الإضافـة 05/10/2025   رقم المحتوى 67056
أضف تقييـم