الثلاثاء 2025/10/14 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 29.95 مئويـة
نيوز بار
انطلاق فعاليات مهرجان بغداد للمسرح الدولي بدورته السادسة
انطلاق فعاليات مهرجان بغداد للمسرح الدولي بدورته السادسة
مسرح
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

 

دورة الفنان د. ميمون الخالدي

 

طه رشيد

 

ايام قلائل وتنطلق فعاليات مهرجان بغداد للمسرح الدولي بدورته السادسة، وحملت هذه الدورة اسم الفنان والأكاديمي د. ميمون الخالدي تكريما لمسيرته الفنية بشكل عام والمسرحية بشكل خاص. وستنطلق فعاليات المهرجان برعاية رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يوم العاشر من هذا الشهر ( الجمعة القادمة)ولمدة اسبوعاً كاملا، حيث سيشهد حفل الافتتاح عرض أوبريت "بغداد والشعراء والصور " من تصميم الفنان فؤاد ذنون، وبمشاركة الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، وتمثيل الفنان المحتفى به د. ميمون الخالدي.وسيقدم في يوم الافتتاح العرض المسرحي العالمي Silence القادم من بولندا، وهو من إخراج Pawel Szkotak، كما سيتم استقبال نجوم المسرح العربي من مصر، المغرب، تونس، لبنان، الكويت، الإمارات، السودان، الجزائر، البحرين، قطر، سوريا، الأردن، فلسطين، إلى جانب ضيوف من ألمانيا، إسبانيا، الهند، إيران، وإيطاليا.اماً خلال بقية الايام من المهرجان فستشهد مسارح الوطني والرشيد والمنصور عروضا عالمية متميزة ومنها:

 

- ألمانيا: Behind God's Feet للمخرجة Jelena Ivanovi

 

- الهند (لأول مرة): Neythe - Dance of the Weaves للمخرجة Rima Kallingal

 

- إيران: Particles of Chaos للمخرج Ebrahim Poshtkoohi

 

- إسبانيا: The Garden of the Hesperides للمخرجة Alicia Soto

 

- إيطاليا: Empaty Floor

 

 أما العروض العربية فتشمل:

 

- لبنان: اثنين بالليل للمخرج سمير حنا

 

- تونس: جاكراندا للمخرج نزار السعيدي

 

- الكويت: غصة عبور للمخرج محمد الأنصاري

 

- المغرب: نشرب إذن للمخرج خالد الزويشي

 

- فلسطين: ريش للمخرجة شادن أبو العسل

 

- الإمارات: عرج السواحل للمخرج عيسى كايد

 

لقد بذلت لجنة المشاهدة جهودا كبيرة لاختيار احسن العروض العالمية والعربية والعراقية، اذ سهرت على مشاهدة اكثر من مائتين عرض مسرحي، وخلصت إلى اربعة عروض عراقية وهي:مأتم السيد الوالد – تأليف وإخراج مهند هادي، وطلاق مقدس – تأليف وإخراج علاء قحطان، ونحن من وجهة نظر قط – تأليف وإخراج أنس عبد الصمد، والمربع الأول – تأليف وإخراج علي دعيم.وتتنافس ثلاثة من هذه العروض ضمن المسابقة الرسمية، فيما يُعرض المربع الأول كعرض شرفي خارج المسابقة، في تكريم رمزي للمسرح العراقي وإبداعاته المتجددة.وأكدت لجنة المشاهدة أن “عدم اختيار بعض العروض لا يعني أنها غير جيدة، بل إن المنافسة كانت شديدة والمستوى الفني لجميع المشاركات يستحق الاحترام”، مشيرةً إلى أن “المسرح العراقي حاضر بقوة وماضٍ في ترسيخ هويته وسط الحراك المسرحي العربي والدولي”.كما يواكب المهرجان برنامج ثقافي حافل يشمل:توقيع 20 إصدارًا مسرحيًا عراقيًا جديدًا، وإصدار نشرة يومية للمهرجان، وماستر كلاس للمخرج العربي الكبير الفاضل الجعايبي، وورشة تمثيل وارتجال للفنان السوري فايز قزق، وندوات نقدية يومية بمشاركة نقاد عرب وعراقيين.ان هذا المهرجان الذي التأمت أركانه بالتنسيق بين نقابة الفنانين ودائرة السينما والمسرح وبإشراف مباشر من قبل وزارة الثقافة يقدم صورة جميلة مزدوجة أولها المكانة المرموقة للعاصمة العراقية بغداد وإعادة الروح الثقافية والعمرانية لها بعد ما أنهكتها الحروب والدسائس والتدخلات الخارجية من أطراف عديدة، وثانيهما الصورة الواقعية لما وصل اليه المسرح العراقي من مستوى مرموق على أيدي الأجيال الجديدة التي لا ترى في المسرح إلا وجهه الناصع ورسالته الإنسانية.

 

وجوه من ضيوف المهرجان

 

الفنانة اليسيا سوتو / إسبانيا

 

وهي فنانة باحثة ومُعلمة، وحاصلة على شهادة في تصميم الرقصات والأداء من معهد المسرح في برشلونة. أكملت دراساتها العليا في جامعة فولكوانغ (إسن، ألمانيا) تحت إشراف بينا باوش وفي مدرسة ذا بليس (لندن).

 

-كيف تنظر  اليسيا إلى  بغداد اليوم؟

 

"أرى مدينةً ذات تاريخٍ عريقٍ لا يزال حيًا في كل زاوية. بغداد مدينةٌ للثقافة والفن والصمود. نحن متحمسون للحضور ومشاركة عرضنا مع أناسٍ شغوفين وحيويين كهؤلاء. إنها مدينةٌ صمدت قرونًا، ولا تزال تنبض بقوة. أشعر بها كجسرٍ بين الماضي والمستقبل، بين الذاكرة والإبداع."

 

ما هي مساهمتك في المهرجان؟

 

بصفتي مخرجةً ومصممةً رقصاتٍ لعرض "حديقة الهيسبيريديس":

 

مساهمتي في المهرجان هي توفير مساحةٍ للقاء الثقافات من خلال لغة الجسد والعاطفة العالمية. تُمثل "حديقة الهيسبيريديس" القوةَ الداخلية للمرأة، وهو موضوعٌ يوحد جميع المجتمعات. أنا متحمسةٌ لمشاركة هذه القصة مع الجمهور في بغداد، وفتح حوارٍ فنيٍّ حول الأنوثة والذاكرة والأمل."

 

ضيوف المهرجان

 

الفنان العراقي المغترب صالح حسن فارس / هولندا

 

فنان مسرحي عراقي مغترب في امستردام / هولندا مهتم بتقديم أعمال تعكس القضايا الإنسانية والاجتماعية من منظور فني مبتكر. شارك في عدة مهرجانات محلية ودولية، وسعى دائمًا لاستكشاف أشكال جديدة في المسرح من خلال التعاون مع فنانين من خلفيات مختلفة.اما عن مجيئه إلى بغداد فيقول "أنا متحمس جدًا للحضور في الدورة السادسة لمهرجان بغداد للمسرح الدولي. ويضيف "أرى أن هذه الدورة تمثل منصة حيوية لتبادل التجارب المسرحية بين الفنانين  العرب والعراقين من مختلف الثقافات، وتعكس تنوع المشهد المسرحي العراقي وإبداعه. للأسف، لم تتح لي الفرصة هذا العام لتقديم عملي المسرحي ( الجنة الباردة)  لظروف خاصة جدا ، لكنني متحمس لمشاركة أعمال مستقبلية في الدورة القادمة"!

 

الفنان العراقي المغترب سمير عبد الجبار / فرنسا

 

أنا كعراقي مسرحي يعمل منذ زمن طويل في المسرح الفرنسي وبالذات في ( مسرح الشمس ) اقف على قامتي أحترامآ و أصفق بحرارة لهذا الفعل الثقافي والفني الكبير مهرجان بغداد للمسرح الدولي، وهو بالنسبة لي معجزة في ان يتحقق بعد الخراب والأنحطاط الذي أنتجته الحروب المتعاقبة على هذا البلد المسالم والثري في حضاراته و تنوع أجناسه و أعراقه .قبل أن آزور بغداد مدعوآ من قبل أدارة المهرجان مشكورين.. كنت في مهرجان ( أفنينون ) الدولي في فرنسا، وكان المهرجان هذه السنة مخصص للمسرح العربي وبالذات للغة العربية ولكن كان ألاحباط يعلو على وجه مدير المهرجان البرتغالي الأصل ( تياكو غودريكو ) (Tiago Rodrigue ) وباقي الوجوه من مسؤولي المهرجان بسبب أن العروض العربية لم تكن في المستوى المطلوب ولم تكن ناطقة باللغة العربية بل بالفرنسية! وهذا يدفعني ان أقول أن مهرجان بغداد الدولي كحدث مسرحي وحضاري ممكن ان تنبثق منه أشكال وأساليب مسرحية وجمالية عربية ذات قيمة فنية ممكن لها ان تمثل العراق في مهرجانات عالمية مثل مهرجان افنينون الذي فتح أبوابه على أستقبال العروض العربية . مشاركتي في المهرجان كضيف هي للاطلاع بشكل قريب على التجارب المسرحية العراقية والعربية، وكان بودي ان أقوم بورشة لإعداد الممثل، او اي عمل اكلف به، على امل ان يكون حضوري في المرات القادمة اكثر فاعلية! وكان من المفروض ان أتي هذا العام بصحبة المخرجة العالمية ومديرة مسرح الشمس ( أريان موشكين ) ( Ariane Mnouchkine ) ولكن لانشغالها المتواصل بفرقتها مسرح الشمس اعتذرت عن الحضور إلى هذا المهرجان.

 

محمد حميد الغص / الإمارات
العمل: رئيس اللجنة الثقافية والفنية – مسرح أم القيوين الوطني
المشاركة: مسرحية عرج السواحل – تأليف سالم الحتاوي، إخراج عيسى كايد، تصميم السينوغرافيا: محمد حميد الغص

 

بغداد اليوم تبدو في عيوننا مدينة التاريخ والمجد، وهي تستتقبل أبناء المسرح العربي بروحها الدافئة وحضارتها العريقة. نشعر بأننا بين أهلنا وإخوتنا، حيث يلتقي الفن بالجمال والكرم العراقي الأصيل. إن احتضان بغداد لمهرجانها المسرحي الدولي يعكس صورة حضارية مشرقة تؤكد أن المسرح سيبقى جسراً للتواصل الإنساني بين الشعوب.

المشـاهدات 114   تاريخ الإضافـة 06/10/2025   رقم المحتوى 67096
أضف تقييـم