جميع التظاهرات والاحتجاجات المطلبية والخدمية والاصلاحية والسياسية التي تجري في عموم البلد من قبل قطاعات واسعة من ابناء الوطن هي مكفولة دستورياً وديمقراطياً ولها ما يبررها ....بسبب سؤ الاحوال الاقتصادية والاجتماعية وتردي الخدمات وشيوع الفساد الاداري والمالي  وحالات الغبن والاجحاف والاهمال الذي تمارسه الطغمة الحاكمة والفاسدة تجاه جميع القطاعات والشرائح الاجتماعية وخصوصاّ الفقيرة منها ...وهذه التظاهرات تحظى بقبول اجتماعي وتجد لها صدى في الشارع جراء الاستياء والتذمر والجزع وسؤ الخدمات والتميز الطبقي والاجتماعي وإشاعة المحاصصة الطائفية والاثنية في تسلم المناصب والمواقع المهمة في البلد وتغيب العناصر الوطنية والنزية من احتلال مواقعهم الإدارية والسياسية الذي اصاب اغلب شرائح مجتمعنا ...وهذا الوضع المزري خلق اجواء من السخط وفقدان الثقة بكل مؤسسات الدولة مما دفع الجماهير للنزول إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم وحاولت الحكومة الفاسدة تجنيد  بعض المأجورين والذيول  في تشويه سمعة المتظاهرين السلميين ويحاولوا أن يتغلغلوا ويندسوا بين صفوف الجماهير ويلصقوا بحقهم شتى التهم البذيئة  لخلق حالة الفوضى والتسقيط  مما شجع وسائل الإعلام المأجورة  والابواق الاعلامية والسياسية المعادية للبلد في نشر الأكاذيب والافترائات  واشاعة الفوضى والفتن وتمزيق النسيج الاجتماعي لمجتمعنا وهذه المجاميع تفتقد للاخلاق وهي أبواق وذيول مأجورة لأجندات اجنبية ومحلية فكل ما يجري في البلد من تداعيات وما يدفع الجماهير للنزول إلى الشارع سببه السياسة الفاشلة والفاسدة لقادة البلد المتنفذين وعملائهم في الداخل الذين اوصلوا الوطن والشعب الى حالة الفقر والجوع والخراب وارتهان قراره السياسي بيد دوائر اجنبيهة وخارجية لا تريد الخير والاستقرار للعراق .... فالتغير لهذا الوضع الفاسد حالة ملحة وضرورية ومطلبية لكن بالطرق السلمية التي كفلها الدستور بعيداُ عن اراقة الدماء وتدمير البنى التحتية ونشر الخراب والفوضى لبلدنا العزيز  والاحتماء بالخارج من قبل بعض العناصر المندسة... وهذا هدف وغاية كل العقلاء والمتنورين والمخلصين لبلدهم وشعبهم ... وعندما تقف الحكومة عاجزة عن تحقيق مطالب الجماهير المنتفضة لانشغالها بالفساد وجني المال على حساب أمن البلد وحقوق الشعب تمارس بحق المنتفضين أساليب الاعتقالات والاعتداء على كرامة المواطنين من خلال ممارسة العنف بحقهم... وتلصق شتى التهم والافترائات وتنعتهم بالمخربين والمدفوعين من قبل أجندات أجنبية ويسعون لنشر الفوضى وكأن البلد يعيش في أجواء السعادة والرفاه والاستقرار وهؤلاء المنتفضين يحاولوا أن يعكروا مزاج السادة المتنفذين ...هؤلاء خبراء بتشويه الحقائق وألصاق التهم بالجماهير المنتفضة ..