الأحد 2025/10/19 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 27.95 مئويـة
نيوز بار
قصيدتان
قصيدتان
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب ايناس هشام
النـص :

 

 

( تشرين ) 

 

تِشرين ..

وهذا الغَيمُ الحَزين

بِجنبِ  التلال

يُلقي الظِلال

وَهذا السُؤال

يهربُ مِن فكِّ السنين

تشرينُ أيها الصديق..

ذا  موسمُ الحزنِ الأنيق

نامَ على بََقايا الغيمِ

طِفلاً

علَّ من نومٍ يُفيق

 

وننزفُ  الحروفِ والكلام

تَمضي  بِنا الفُصول ..

 

 يبقى على

ملامحِ الوجهِ سُؤال...

لا  شيءَ..يُقال

 

عالمٌ يغرقُ في صمتٍ

جميل

كصمتِ حزنٍ أصفر

يغسلُ أطرافَ الجِبال

ثمَّ يَغيب

 

ماذا أقول ؟

وماذا أخبرُ الشِتاء

إذا ما انتابهُ الفضول..؟

عن قصةٍ

تَصنعُنا كما تشاء

تَصفَعنا كما تشاء !

 

إيهِ تشرين ..

صديقيَ الحزين

صديقيَ الذي يُحبني

برَغمِ ما اعتراني من ذبولٍ

برغمِ لونٍ داكنٍ يطفئُ

أضواءَ النهار

واصفرار

يبعثُ النغمَ الشَجيّا

 

تشرينُ الذي اُُحِب

كانَ ومازالَ

فتيّا

يَهدرُ في

 السماء

ينفخُ في السماء

ويمسحُ الانهارَ

والبيوت

ثمَّ يموت ..

 

( طائر ..)

 

اريدُ أَن أبكي ..

أَن أتجمعَ كلّي ..

فانفجرُ دَمعا...

ولكنّ الصَمتَ يأبى..

والحُزن يأبى

يأبى أنْ يشاركني البُكاء ..

يَفجعني وَجعِي ..

يكوّرني وَجعا ..

يا ..انتَ يا حُزني

يا أنت ايها الطائرُ الصغيرُ

البعيدُ...القريب ..

لماذا تهاجرُ ثمّ تَعود ..؟؟؟

وتَبني فيَّ عشّا...

تتكاثرُ فيّ ..حدَّ الخلود ..!

           يا أنت يا حزني ..

أيها الطائرُ الأنيقُ المُثير ..

انتفضْ دَمعا ...

فأنا اريد أن ابكي كما طفلٍ

صغير ..

اخبروهُ أنّ اباهُ لن يأتي ..

اريدُ أن ابكي ..ولكنكَ تأبى !

فيستشيط الصمتُ بي

غَضبا ..

واعاوِد السكون .....

اريد أن ابكي ..كما نايٍ يضجُّ بالحزنِ

لم يُخلق على وتر الافراح ابدا

غادِرني قَليلا ..وخُذ ريشكَ

المبتلِّ بالأسى ..

 

وازهر خلف سياجِ مدينتنا

وخلفَ تلال الثلج

علّ الربيع يأتي ذات شتاء ..

حيثُ اللونُ الاخضر  يكسو   المرج

واهطلْ مطرا ..

مطراً يروي ارضي

المشـاهدات 11   تاريخ الإضافـة 18/10/2025   رقم المحتوى 67471
أضف تقييـم