| النـص :
لانريد ان نبخس جهد حكومة السوداني بهذا الاتجاه والتي لم يتبق سوى ايام قلائل على انتهاء ولايتها التنفيذية الرسمية ، فهي حاولت بما أسعفها الزمن والمال من إنجاز ماتم انجازه من مشاريع في الجانب الخدمي ولاسيما في العاصمة بغداد بعد ان عجزت جميع الحكومات السابقة بعد عام 2003 في إنجاز مثل هذه المشاريع وهنا اتحدث عن ماأسمته الحكومة بمشاريع فك الاختناقات المرورية في العاصمة بغداد والتي أصبحت محل تندر وسخرية من معارضي السوداني عبر شاشات التلفاز ، ولكن إذا اردنا ان نناقش الامر بهدوء ونتساءل ان هذه المشاريع هل حققت المراد او على الاقل هل ساهمت بنسبة ما في خفض الازدحامات المرورية التي تعج بها مناطق بغداد بكرختها ورصافتها ، حيث انها لم تحد من الازدحامات بل ساهمت في مناطق محددة بشكل جزئي حيث كان بالامكان تنفيذ مشاريع اخرى وبتخطيط اخر سعيا للحد او للمساهمة الكبيرة مع ضرورة اتخاذ بعض الاجراءات المرورية واللوجستية الاخرى من غير مشاريع البنى التحتية هذه لتقليل هذه الاختناقات لكن يظهر ان المخططين لهذه المشاريع لم يقتربوا من حقيقة الازمة في العاصمة بغداد وذهبوا لأقرار هذه المجسرات والانفاق والطرق والتي كما نوهنا لم تساهم مساهمة كبيرة وفعالة في هذا الاتجاه ومن هنا تبرز الحاجة إلى الشروع فورا بتنفيذ بعض المشاريع الاستراتيجية كمترو بغداد والقطار المعلق وإنجاز طرق حولية دائرية فضلا عن امكانية إنجاز جسور عملاقة في بغداد موازية لسريع الدورة ومحمد القاسم وطريق قناة شرقي بغداد ، حيث ان هذه المشاريع وغيرها من الاجراءات ومحاولة تقليل استيرادات السيارات ولاسيما سيارات التكسي الايرانية التي ملأت شوارع بغداد بهذه المواصفات المتدنية وتنظيم عملية ممارسة مهنة التكسي ووضع ضوابط لها ومغادرة هذه الفوضوية سعيا للحد من ازدياد اعدادها في الشوارع من دون جدوى ممارسة هذه المهنة من قبل الناس ، ولذا لابد للحكومة القادمة ان تكمل ماانجزته حكومة السوداني والشروع بتنفيذ حزمة جديدة من المشاريع ونتطلع ان تكون كما أشرنا بأتجاهين اولهما الشروع بتنفيذ المشاريع الاستراتيجية وثانيهما المشاريع الداخلية ويرافق ذلك اجراءات حكومية لوجستية تنظيمية سعيا لبغداد أجمل وأكثر ترتيبا وتنظيما بعد ان عانت من ضعف الخدمات على مستوى الطرق ومشاريع الحد من الازدحام طيلة عقدين من الزمان .
|