إنّها احدى اهم الأخبار حيويةً ودينامية على الصعيد القطري والقومي , ذلك التوجيه الذي اصدره الرئيس اللبناني العماد ” الفريق ” جوزيف عون الى قيادات الجيش اللبناني بالتصدّي للإعتداءات والتجاوزات الإسرائيلية على لبنان وسيادته , وقد ادّى وقاد ذلك الى موجة من الأرتياح السيكولوجي للجمهور العربي على امتداد اقطار العربي , ويؤخذ بالإعتبار انّ الجيش اللبناني يتمتع بخبرة قتالية عالية وبالضبط العسكري , < يُشار أن سبق للجيش اللبناني بالقيام بشن قصف مدفعي مركّز على القوات الإسرائيلية في 13 اكتوبر لعام 2023 ردّاً على قصف الجيش الإسرائيلي لمواقع لبنانية في ” الضهيرة , العديسة , واصابة برج مراقبة للجيش اللبناني > , وهذه نقطة بارزة تُحسب لهذا الجيش خلافا لما تخشاه دول وجيوش عربية .!مع ديمومة التفاعل الإيجابي مع الأوامر التي صدرت للقوات اللبنانية بالتصدّي للتجاوزات الأسرائيلية على الأراضي والسيادة اللبنانية , فرُبَّ قائل يقول او سائل يسأل أنّ الأسرائيليين يشنّون اعتداءاتهم على لبنان بالطائرات الحربية والطائرات المُسيّرة , بينما الجيش اللبناني لايمتلك منظومة صواريخ ارض – جو متطورة , فكيف يمكن التصدي لهذه المقاتلات الصهيونية .!؟ ويضاف لذلك أنّ الغارات الأسرائيلية الحالية لا تستهدف مواقع للجيش اللبناني , وتقتصر على ضَرَبات لأشخاص او بعض القياديين في حزب الله سواءً على درّاجة ناريّة او عجلة مدنية او مركبة , أمّا الإدعاءات والمزاعم الأسرائيلية بقصفها لمخابئ او مواقع سرّية لحزب الله , فإنها لم تكتشفها طوال السنتين الماضيتين قبل وقف اطلاق النار , فهل كشفتها توّاً بقدرة قادر .! , بينما المؤشرات تتجه أنّ اضطرار القيادة الأسرائيلية مرغمة الى العودة الى الألتزام بوقف اطلاق النار في غزة , هو ما يدفعها لمحاولة فتح جبهة جديدة في لبنان بأيّ شكلٍ من الأشكال .! وقد امسى ذلك ” كأيدولوجية ” جديدة للسياسة الأسرائيلية في إشعال الحروب او المعارك .خلافا لما يطرحه البعض عن آليّة وكيفية التصدي للتجاوزات الأسرائيلية ” من الجو ” , فالأوامر والتوجيهات التي صدرت مؤخرا للجيش اللبناني , انّما تتمحور آنيّاً بالرّد العسكري على ايّ توغّلٍ اسرائيلي برّي داخل الأراضي اللبنانية , ويتزامن ذلك مع ما تخوضه الرئاسة اللبنانية من حراكٍ دبلوماسي مكثّف مع الأدارة الأمريكية لثني تل ابيب عن وقف اعتداءاتها العسكرية على لبنان , وكوصولٍ او توصّلٍ مفترض لإجراء مفاوضات مع الجانب الأسرائيلي وفق شروطٍ لبنانية مسبقة وجرى الأعلان عنها , وما انفكّت الأوضاع بالغة السخونة في الجنوب اللبناني على الأقل .!