| النـص :
تبنت الحكومة المنتهية ولايتها الحالية مشروعاً للضمان الصحي ، وشرعت به بعد أن شكلت هيأة للضمان الصحي في وزارة الصحة حيث بدأت بتطبيقه على شرائح من الموظفين وغيرهم سعياً لتعميمه على الشرائح المجتمعية الاخرى ، وعلى الرغم من الملاحظات التي انتابت هذا المشروع ولاسيما في الشق التطبيقي الإجرائي فضلا عن ضعف الخدمات الصحية أصلاً في العراق بالقياس الى التجارب العربية والعالمية الاخرى في تجارب الضمان الصحي ، الا ان التفكير فيه والشروع في تطبيقه هي خطوة بالاتجاه الصحيح وعلى الجميع مساندتها ومنح الحكومة والحكومات المقبلة الفرصة الكافية في التطبيق مع ضرورة تجاوز الهنات الموجودة في المشروع وامكانية تنبيه الجهات التنفيذية لاصلاحها مع مرور الزمن سعياً لتعميم هذه التجربة المهمة على الشرائح المجتمعية كافة ، ولعل شريحة الفنانين والمثقفين من الشرائح المهة التي يفترض شمولها بشكل او بآخر ، ولابد لاتحاد الادباء والكتاب ونقابة الفنانين السعي الجاد للتنسيق مع وزارة الصحة وبدعم من مجلس الوزراء لضرورة شمول الفنانين والمثقفين بالضمان الصحي تقديرا لجهودهم الابداعية ، ويقال ان الامم المتحضرة تعرف بعناوينها الثقافية والفنية فلابد للحكومات ان تعمل على دعم شريحة الفنانين والمثقفين خاصة إذا ماعرفنا ان الكثير منهم هم بدون راتب تقاعدي او راتب بائس لايكفي لسد مستلزمات العيش الكريم في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الحالية الصعبة حيث برزت لدينا حالات ومشاهد لفنانين ومثقفين بلغ بهم الكبر والمرض مبلغا صعبا بعد سني ابداعهم الحافلة بالانجازات التي قدمت للوطن ولذلك لابد للحكومات ان تولي اهتماما بالغا بهذا الاتجاه وقبل الحكومات لابد للاتحادات والنقابات المعنية ان تعمل جاهدة على توفير فرص الضمان الصحي للفنانين والمثقفين وهم في أشد الحاجة اليه بنسبة كبيرة وهذا من اهم واجبات هذه المنظمات سعيا لتوفير جانب صحي للفنانين والمثقفين خاصة وكما نوهنا ان كثير منهم احوج مايكون لهذه الخدمة الصحية ، ولذا فأن السعي الجاد لشمول الفنانين والمثقفين بالضمان الصحي ضرورة لابد منها ومسؤولية تضامنية للحكومة والاتحادات المعنية ووسائل الاعلام والمجتمع بمختلف اطيافه تقديرا وتثمينا لدور هؤلاء في مسيرة تلك الرموز الابداعية .
|