واخيراً وجدت القيثارة العراقية الخضراء مكاناً آمناً تعزف فيه الحانها بأريحية تامة وبلا مِنّة من احد ، وأخيراً وبعد معاناة وانتظار اربعة عشر عاماً ظهر الى الوجود ملعب فريق الشرطة بكرة الكروي بحُلته الجديدة  عبر افتتاح رسمي ليكون المحطة الانسب للاعبي الشرطة لأظها كل ابداعاتهم وكامل طاقاتهم مدعومين بجمهورهم الذي نتمنى عليه ان لا يقصر عنهم ، انا اجزم انه سيكوم من الصعب على الفرق الأخرى ان تفوز على الشرطة هنا لأن هذا الملعب سيعطي احساساً لأي لاعب يرتدي قميص الشرطة بأن هذا المكان هو بيته الشخصي الذي يجب ان يدافع عنه بكل بسالة وشرف ووفاءاً ( للزاد والملح ) ، هنا في هذا الملعب سيجد كل لاعب شرطاوي نفسه في النقطة الأقرب للتعبير عن انتمائه لهذا الكيان ، صدقوني ان هذا هو احساس سيعيشه لاعبوا الشرطة في كل مبارياتهم على اديم هذا الملعب وسيكون بطبيعة الحال سبباً حقيقياً لاظهار كامل مالديهم من امكانيات فنية وبدنية وذهنية وسيكون شعارهم ان مَن يدخل هذا القفص من الفرق الأخرى لايخرج منه الا خاسراً ، وأذا جاز لي ان اتحدث عن نفسي فأنا فَرِج جداً بهذا الملعب رغم ملاحظاتي الجمّة عليه وهذه الملاحظات متأتية من امنياتي التي لم تتحقق في ان ارى ملعباً كبيراً وصرحاً شامخاً يليق بأسم وعراقة وانجازات وجمهور هذا النادي الكبير ، فأنا ارى انه من الطبيعي ان يكون للشرطة وللجوية وللزوراء وللطلبة ملعباً لا يقل عن مستوىً  ملعب المدينة سِعةً وجمالاً وحداثةً وامكانياتٍ يمكن من خلالها اخراج اي مباراة الى بر الامان قانونياً وبروتوكولياً مهما كانت كبيرة وعلى كل الاصعدة سواء كانت ضمن مباريات الدوري او البطولات الاسيوية والاقليمية والعالمية ، المهم لنؤجل هذه الملاحظات الآن لكي لا نفسد فرحة البيت الاخضر بهذا الملعب ولنقدم كل آيات الشكر والعرفان والامتنان لكل من ساهم في انشاء هذا الملعب وأكماله من معالي وزير الداخلية الى آخر منتسبيها ، ولاننسى ادارة هذا النادي التي تستحق الشكر من قبل هذا الوقت لانها اثبتت في اكثر من مناسبة احترافيتها ومهنيتها وحافظت على استقرارها لتستحق بعد ذلك النتائج الكبيرة  التي حصل عليها الفريق حيث الانجاز الغير مسبوق بالفوز بدرع الدوري لأربعة مواسم متتالية .

شكراً للجميع والى مزيد من الانجازات.