الثلاثاء 2025/11/11 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 15.95 مئويـة
نيوز بار
المسرحية تتناول حاضرًا يعيد إنتاج المعاناة بأسماء وأرقام جديدة أرقام مبعثرة.. عالجة مسرحية تجريبية لتساؤلات الهوية والذاكرة والكرامة الإنسانية
المسرحية تتناول حاضرًا يعيد إنتاج المعاناة بأسماء وأرقام جديدة أرقام مبعثرة.. عالجة مسرحية تجريبية لتساؤلات الهوية والذاكرة والكرامة الإنسانية
مسرح
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

 

عمّان - طرحت مسرحية "أرقام مبعثرة" للمخرج الأردني فراس المصري، تساؤلات وجودية حول الهوية والذاكرة والكرامة الإنسانية، من خلال معالجة تجريبية تمزج بين الأداء المسرحي والتكوينات البصرية والضوء والموسيقى.قُدّم العرض على خشبة المركز الثقافي الملكي، وتميّز باستخدام الرمزية في تحويل “الرقم” إلى معادل درامي يعكس اختزال الإنسان في المعطيات الرقمية والبيانات، ضمن رؤية تنتقد فقدان المعنى في زمن تحوّل فيه الإنسان إلى مجرد “رقم في نشرة إحصائية”.اتسم العرض بالاقتصاد في السرد والانفتاح على التأويل، حيث تأرجحت الشخصيات بين البوح والصمت، في مشاهد تداخلت فيها عناصر السينوغرافيا والإضاءة والموسيقى المتقطعة لتكريس الشعور باللاجدوى والضياع.أدى الدورين الرئيسيين الفنانان حسن خمايسة وهاني الخالدي، واستطاعا تجسيد التوتر الداخلي والانكسار الوجودي بتعبيرية عالية. فيما اعتمد الإخراج على التفاعل مع المتلقي بوصفه طرفًا مشاركًا لا متفرجًا سلبيًا.وأكد المخرج أن المسرحية تتناول حاضرًا يعيد إنتاج المعاناة بأسماء وأرقام جديدة، وتُعيد مساءلة المعاني الإنسانية في عالم بات مشبعًا بالمحو والنسيان.وفي تقييمه للعرض، كتب الناقد أحمد الشوابكة “العمل يشكّل منعطفًا في التجربة المسرحية الأردنية المعاصرة، لما يحمله من لغة فكرية عميقة وبناء بصري مقتصد، يذهب بالمشاهد إلى عمق السؤال الإنساني: من نحن في زمنٍ صار فيه الإنسان مجرد رقم”.وتابع “منذ اللحظة الأولى، يجد المتفرّج نفسه داخل فضاء مغلق ومضغوط، يتقاطع فيه الضوء والظل، ويتناوب فيه صوتان بشريان على طرح الأسئلة الكبرى حول الذاكرة، والهوية، والبقاء. هنا لا وجود للحكاية بالمعنى التقليدي، بل حالة مسرحية تقوم على التجريد والمفارقة والاختزال؛ كلّ شيء مشحون بالرموز: الأرقام تتحول إلى كائنات حية، النرد يتدحرج بلا نهاية، والوجوه تتبدّل بين الضحية والجلاد”.ولد فراس المصري عام 1969، ونال شهادة البكالوريوس في فنون المسرح من جامعة اليرموك عام 1992. كما أنه عضو في نقابة الفنانين الأردنيين، ويعمل أيضا كمعلم دراما في مرحلة البكالوريا، بالإضافة إلى كونه مخرجا مسرحيا ومشرفا للإضاءة في المركز الثقافي الملكي.خلال مسيرته الفنية، أخرج المصري عددا من العروض المسرحية التي لاقت اهتماما، منها مسرحية “عالهامش” والتي عُرضت على المسرح الدائري في المركز الثقافي الملكي ضمن فعاليات مهرجان المسرح الأردني، كما تم تعيينه مديرا للهيئات الثقافية والمهرجانات في وزارة الثقافة الأردنية، وهو ما يعكس مكانته المؤثرة في المشهد المسرحي الأردني.ويُعرف بأنه مخرج يهتم بتجارب المسرح التي تتناول شروط الإنسان داخل البيئة الاجتماعية، ويستخدم المسرح كفضاء للتعبير عن قضايا الواقع من خلال رمزية المشهد المسرحي والعمل على التكوين البصري والإضاءة. هذا النوع من العمل يجعل عروضه تنطوي على عمق فكري بصري وتُقدّم للمشاهد أكثر من مجرد حكاية مجسدة على خشبة المسرح.

المشـاهدات 20   تاريخ الإضافـة 10/11/2025   رقم المحتوى 68154
أضف تقييـم