عبدالواحد محمد

روائي عربي

اتخذ العرب القدماء الهجاء في قصائدهم الأدبية طي فلسفة  القدرة علي  تبادل الحوار  النفسي واللفظي وفق عاداتهم وتقاليدهم الموروثة من عالم القبيلة   والأجداد    وديوان مسبار الهجاء الذي صدر حديثا  للشاعر  التونسي المقيم في فرنسا الفنان التشكيلي  الكبير  الدكتور  مهدي غلاب يحمل رمزية القصيدة العربية في رحلة    الضاد الذي  تناولها بقلمه عبر عتبة الديوان الذي  هو فلسفة سلام ووطن

عبدالواحد محمد روائي عربي

والشاعر التونسي والفنان التشكيلي مهدي غلاب في ديوانه مسبار الهجاء ينتقل من قصيدة إلي أخري وفق فلسفته المغتربة بين عالم الفن الذي هو مرأة للنفس الساعية إلي التواصل مع الآخر

وفي طي تلك الفلسفة نري  ان للابداع لوحة  نقرا فيها لغتنا العربية الجميلة   لغة الضاد مهما كانت غربة الشاعر في  عالمه الممتد بين المشرق والمغرب

وفي ضوء الديوان  الذي بلغ عدد صفحاته مائة وتسع من القطع   المتوسطة  يحمل تلك التجربة التي  هي فلسفة شاعر مغترب  كتب في ظل الحب الابدي للوطن الام والحبيبة و  الوطن العربي الذي انجب كتاب وأدباء وشعراء وفنانين وعظماء في مجالات الحياة من عصر إلي اخر ومع كل نداءات الحياة الوطن جليا حكيما  مبدعا  ومع نداءات الحب  يقول الشاعر الفنان مهدي غلاب تلك الأبيات في مستهل ديوانه الصادر عن دار الجندي بالقاهرة   حديثا

للاقصودة محضرها

جلست الجميلة في الحقل

بنجمة شعثاء

ابتسم قلبها للزهر

وهكذا من نداءات  شاعر  يبحث عن مفردات العشق التي هي فلسفة كل شاعر وفنان ومبدع

وهكذا كان شعراء القصيدة العربية نزار قباني. كريم العراقي    البياتي  الشابي  الجواهري وغيرهما من رسل الشعر العربي

لتبقي القصيدة العربية من المحيط إلي الخليج قصيدة سلام ووئام ووطن

والشعر العربي منذ زمن جرير والمتنبي  والمعري  وشوقي وحافظ وأحمد رامي والشيخ زايد وغيرهما من شعراء القصيدة هما لحن فيه اروع الالحان  الحان لغة الضاد  التي هي لغة حب وسلام وانتماء ووطن