نصٌّ نثريٌّ إلى استاذ لطيف هلمت
![]() |
| نصٌّ نثريٌّ إلى استاذ لطيف هلمت |
|
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
| النـص :
پري قرداغي
لطيف هلمت اسمٌ يُضيءُ في جبينِ الأدبِ كالفجرِ حينَ يُلامسُ شَفَةَ الأرض. كلماتُك ليست حبرًا على ورق، بل نَبضًا على صفحةِ الزمن، تَتَدفّقُ منها رائحةُ الوطن، كأنَّ الحروفَ خُلِقَت لتَتَنفَّسَ من صدرك. منكَ تعلَّمَت كوردستان أن تكتُبَ حُرّيتها، ومن بوحِكَ استيقظَ المعنى من سُباتِه الطويل. كنتَ تزرعُ في صمتِ الجبالِ وردَ القصائد، وتغرسُ في ذاكرةِ الأجيالِ نغمةً لا تذبلُ. يا من تَحوَّلتَ إلى قصيدةٍ تمشي على الأرض، يا من لم تكتُبْ الحروفَ، بل كُنتَ الحروفَ نفسَها، كلُّ نصٍّ مِلكٌ لظلالِكَ، وكلُّ بيتٍ امتدادٌ لأنفاسِكَ. اثنانِ وثمانون عامًا... ليست رقمًا في عُمرٍ يَمضي، بل مَسيرةُ ضوءٍ في دربِ اللغة، خطوتَها حروفٌ من وَعي، وصوتُها حنينُ الأوطان. لطيف... يا شمسَ الكلمة، يا رفيقَ الصباحاتِ التي لا تَشيخ، ستبقى لأنَّكَ لم تَعِشْ بالكلمات، بل جعلتَ الكلماتِ تَعيشُ بك. ستبقى لأنَّ الوطنَ حينَ يذكُرُ اسمَكَ، تُزهِرُ في فمِ الريحِ قافيةٌ جديدة. |
| المشـاهدات 16 تاريخ الإضافـة 15/11/2025 رقم المحتوى 68269 |
أخبار مشـابهة![]() |
سون يحسم الجدل حول عودته إلى أوروبا
|
![]() |
فارس عراقي يصل إلى الحاجز الأخير في نهائيات دورة التضامن الإسلامي
|
![]() |
يتقدمهم السوداني.. 9 وزراء و86 نائباً يعودون إلى البرلمان العراقي
|
![]() |
يعتبر إضافة جيدة إلى مخرجته لين رامزي والممثلة الموهوبة جنيفر لورنس
مت يا حبي… الأمومة مدخل لفهم معاناة النفس البشرية |
![]() |
شباب أمانة بغداد يتجهون إلى قطر لخوض غمار منافسات التايكواندو
|
توقيـت بغداد









