السبت 2025/11/15 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم
بغداد 22.95 مئويـة
نيوز بار
نصٌّ نثريٌّ إلى استاذ لطيف هلمت
نصٌّ نثريٌّ إلى استاذ لطيف هلمت
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

 

پري قرداغي

 

 

لطيف هلمت اسمٌ يُضيءُ في جبينِ الأدبِ كالفجرِ حينَ يُلامسُ شَفَةَ الأرض.

كلماتُك ليست حبرًا على ورق، بل نَبضًا على صفحةِ الزمن،

تَتَدفّقُ منها رائحةُ الوطن، كأنَّ الحروفَ خُلِقَت لتَتَنفَّسَ من صدرك.

منكَ تعلَّمَت كوردستان أن تكتُبَ حُرّيتها،

ومن بوحِكَ استيقظَ المعنى من سُباتِه الطويل.

كنتَ تزرعُ في صمتِ الجبالِ وردَ القصائد،

وتغرسُ في ذاكرةِ الأجيالِ نغمةً لا تذبلُ.

يا من تَحوَّلتَ إلى قصيدةٍ تمشي على الأرض،

يا من لم تكتُبْ الحروفَ، بل كُنتَ الحروفَ نفسَها،

كلُّ نصٍّ مِلكٌ لظلالِكَ، وكلُّ بيتٍ امتدادٌ لأنفاسِكَ.

اثنانِ وثمانون عامًا...

ليست رقمًا في عُمرٍ يَمضي، بل مَسيرةُ ضوءٍ في دربِ اللغة،

خطوتَها حروفٌ من وَعي، وصوتُها حنينُ الأوطان.

لطيف...

يا شمسَ الكلمة، يا رفيقَ الصباحاتِ التي لا تَشيخ،

ستبقى لأنَّكَ لم تَعِشْ بالكلمات، بل جعلتَ الكلماتِ تَعيشُ بك.

ستبقى لأنَّ الوطنَ حينَ يذكُرُ اسمَكَ،

تُزهِرُ في فمِ الريحِ قافيةٌ جديدة.

المشـاهدات 16   تاريخ الإضافـة 15/11/2025   رقم المحتوى 68269
أضف تقييـم